في البداية كانت مرهقة .. ثم أصبحت مرهقة أكثر .. ثم أصبحت مرهقة ومملة وكئيبة .. ثم أصبحت مرهقة ومملة وكئيبة وقاسية ثم أصبحت مرهقة ومملة و كئيبة و قاسية وسوداوية ومحزنة ..
ذكرتني بفيلم "بيوتيفول" لجافير بارديم ومخرجه اناريتو .. كان أكثر شئ سودوي شاهدته -ذا اقتصصنا اخر عشرين صفحة- .. لأشفقت علي كل صناع الفيلم .. كيف يصنعون فيلم بهذه السعادة مقارنة بهذه الرواية
أتدرون ربما كان علي الكاتب أن يسمي الرواية المرحوم حنا ..
بالطبع أغرتني نفسي أن أتركها .. رواية تتحدث عن تاريخ أجهله .. أنا حتي لا أعرف من هم الدروز وأين بلغراد .. كل الذي علق في ذهني منها من معلومات .. أن أحد البشوات ..أصدر فرمان بفتوي شرعية ..بتحريم الملوخية والكزبرة في مصر ..
يكفي هذا لا أريد أن أتذكر هذا الجو السودوي .. أذكر أنني قرأت 217 صفحة في البيت .. وبعد ذلك الباقي في المواصلات .. لقد كرهني في البيت ومن يعيشون في هذا البيت .. إن كنت تفهم ما أعنيه !
انتظر ..حتي أكون منصفا .. كانت اخر عشرين صفحة كطعم المياه بعض الضياع في الصحراء .