السر > مراجعات كتاب السر > مراجعة محمد صبري

السر - روندا بيرن, يارا البرازي
أبلغوني عند توفره

السر

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

لا يستحق النجمة الواحدة حتى،إلا لبراعة من تولوا التسويق له

والحمد لله ان هناك من تفرغ لتفنيد ما فيه من هراء ،في كتاب صغير بعنوان "خرافة السر"

****

العامل الأول في طبخة "السر" هو بعض الكلام المتكرر عن التفكير الايجابي وأهمية النظرة الايجابية للحياة ،وهو كلام يعمل فعلا ويجعل الحياة أكثر احتمالاً ،وفيه شيء من الصحة وشيء من التعلق بالأماني الفارغة

المكون الثاني للطبخة هو عدد المؤلفين الضخم ،حيلة تسويقية ممتازة شبيهة بأفلام السينما التي يجتمع فيها عدد من النجوم لمجرد ان لكل منهم جمهوره الخاص الذي سيحب دخول الفيلم من اجله

بغض النظر عن الاحتياج الدرامي لهذا العدد من النجوم ،وبغض النظر عن مدى ركاكة الفيلم والسيناريو المفتعل والمهلهل .

المكون الثالث هو التمسح في العلم ،والذكر السطحي لنظريات أو علوم معقدة وصعبة مثل النسبية ،ومثل فيزياء الكم ،في مواضع لا علاقة لها بتلك النظريات من قريب او من بعيد.

المكون الرابع هو الاكثار من ذكر المشاهير والعباقرة وبعض الفلاسفة الميتون ،باعتبارهم أشخاص قد وجدوا "السر" وطبقوه وكتبوا عنه ،كاينيشتين واديسون والأم تيريزا وهنري فورد وغيرهم ،هو هنا يبيع لك ما يبدو انه كنزا تاريخيا قديما ،هذا اذا كنت لم تقتنع بالهراء "العلمي الحديث" الذي باعه لك سابقاً

المكون الخامس والأهم : هو نظرية "وحدة الوجود" ،وهي عقيدة هندية قديمة مُحرفة عن ديانة سماوية سابقة ، دورها هنا هو سد الثغرة الروحية لدى الجمهور المستهدف ،وهو جمهور يعيش في مجتمع تتحكم فيه المادة وقيم السرعة والكفاءة ،ويتأله فيه العقل ،ويتراجع فيه مقام الدين والروح باستمرار

فمادام الدين المسيحي في نسخته الغربية غير قادر على تقديم اجابات شمولية لأسئلة الناس وتطلعاتهم ،ومادام بين الناس وبين المسيحية حاجز ضخم من الشبهات والتاريخ السيء والتناقضات والاختلافات العقائدية ،يقدم الكتاب الحل السحري الأتي من الشرق الهندي ،بعد مزجه بالغث والثمين من تراث التنمية البشرية ،ويزين الخليط بكثير من الأسماء اللامعة التي تتقن خداع الجماهير وبيع الهواء لهم على انه الحكمة الكاملة الصافية !

العنصر الأخير : هو "الإله" ،فان كنت مؤمنا بالله او المسيح ،سيفيدك أن ترى لفظ "الإله" من حين لآخر ،فتنسب إليه المعجزات والخرافات التي يخبرك الكتاب بها ،وتنسب باقي الخرافات إلى "العقل الكوني" ،وبهذا تقتنع ببعض خرافات الكتاب على أنها "جزء" من دينك الأصلي

ورغم ان هذا تناقض رهيب ،لانه يخبرك ان تنسب المعجزات إلى الإله احيانا ،ويخبرك ان تنسبها إلى العقل الكوني أحيانا ،لكن لا مشكلة مادام ذلك سيزيد مبيعات الكتاب بين المتدينين

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
2 تعليقات