يوميات نائب في الأرياف > مراجعات رواية يوميات نائب في الأرياف > مراجعة نرمين الشامى

يوميات نائب في الأرياف - توفيق الحكيم
تحميل الكتاب

يوميات نائب في الأرياف

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

حقا شر البلية ما يضحك

فى قرائتى الثانية ليوميات نائب من الارياف لم يقل الاستمتاع والروعه والفكاهه والالم الذين شعرت بهم فى المرة الاولى

انه كتاب لا يمل منه ولو قرأته لعشرات المرات

تصوير واقعى جدا للريف المصرى فىذلك الزمن وكيفية عجز الحكومه عن تحقيق العجالة بين المواطنين نتيجه وجود قوانين غير مناسبة للاشخاص ووجود الروتين وامكانية استغلال ثغرات القانون فى تبرئة او تجريم شخص ما وحفظ يقضايا لم يقبض فيها على الجانى فقط من اجل تحقيق احصائيات عالية

ضمنا توفيق الحكيم فى رحلته فى الارياف فتشعر وكأنك كنت حاضرا فى اسلوب رائع بسيط وتصوير لكل الاحداث بشكل لا يستطيعه سوى توفيق الحكيم

كنت اتمنى انا اعلم من قتل قمر الدولة علوان؟هل هى ريم

من قتل زوجه قمر الدولة ؟هل هو القاتل لذا قتلته ريم انتقاما لاخته

وان كان الافتراضين صحيحين من قتل ريم نفسها؟

من ارسل الجواب الذى نبه توفيق الحكيم الى خنق اخت ريم؟

توفيق الحكيم من افضل الكتاب العرب اسلوبا ولغة وافكارا

ومن افضل الافكار التى تضمنتها السطور

ان نصوص القانون لا ينبغى ان تكون اسلحه فى ايدينا نضرب بها على من نريد ضربه فى الوقت الذى نختاره

تأملت قليلا امر هذا السائق ما الذى روعه ؟اهو منظر العظام فى ذاتها ام فكرة الموت المتمثلة فيها ام المصير الادمى وقد رأه امامه رؤى العين ؟ولماذا لم يعد منظر الجثث او العظام يؤثر فى مثلى ومثل الطبيب ؟وحتى فى مثل اللحاد او الحراس هذا التأثير ؟يخيل الى ان هذه الجثث والعظام قد فقدت لدينا مافيهها من رموز فهى لا تعدو فى نظرنا قطع الاخشاب وعيدان الحطب وقوالب الطين انها اشياء تتداولها ايدينا فى عملنا اليومى لقد انفصل عنها ذلك الرمز والذى هو كل قوتها .نعم وماذا يبقى من كل تلك الاشياء العظيمه التى لها فى حياتنا البشرية كل الخطر لو نزعنا عنها ذلك الرمز ايبقى منها امام ابصارنا اللاهية غير المكترثة غير جسم مادى حجر او عظم لايساوى شيئا ولا يعنى شيئا ما مصير البشرية وماقيمتها لو ذهب عنها الرمز .الرمز فى حد ذاته كائن لا وجود له هو لاشىء وهو مع ذلك كل شىء فى حياتنا الادمية هذا اللاشئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل مانملك من سمو نختال به ونمتاز على غيرنا من المخلوقات هنا كل الفرق بين الحيوانات العليا والحيوانات الدنيا

كأس الاذلال تنتقل من يد الرئيس الى المرؤوس فى هذا البلد حتى نصل فى نهاية الامر الى جوف الشعب الغلبان وقد تجرعها دفعه واحده

يخيل الى ان من الناس من يلقى الكلمه يدفع بها عن نفسه فاذا فيها الاتهام الصارخ ولعل كل منهم يحمل فى طيات كلامه دليل اجرامه كما يحمل المريض فى دمه جراثيم دائه.

رحم الله توفيق الحكيم

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
5 تعليقات