"دعك من المخاوف
ماعاد بإمكان أحد أن يخيفك
حاول التفكير في أمور سارة لأننا سوف نبقى مدفونين زمناً طويلاً"
في حضن الموت تهمس هذه الرواية
هنا الصراخ لا مكان له
الفحيح والهمس المسحوق بالخيبات هو المتصدر كل صفحة من صفحاتها العجيبة
هي من القراءات التي قلما تجد مثلها
واستخدم خوان رولفو تقنية سرد ممتعة وغير مطروقة
أحببت عالم الموتى هذا
أحببتُ الأشباح والخوف والجنون والآمال المحطمة التي تسري في القرية كالهواء
من أكثر مشاهد الرواية رعباً هي لحظات موت خوان
:
"يقظني الحر كان جسد تلك المرأة المصنوع من تراب ، والمحاط بقشور من تراب
يتحلل وكأنه يذوب في بركةٍ من الوحل
وكنتُ أشعر بأني أسبح وسط العرق الذي يقطر منها
وافتقدت الهواء اللازم للتنفس
عندئذٍ نهضت . كانت المرأة نائمة وكان يفور من فمها دوي فقاعات شبيهة بالحشرجة"
ليلتقي بعد موته بجثة دوروتيا الحالمة بالأمومة أبداً
أحببتُ سوزانا نصف المعتوهة كثيراً كذلك
من الشخصيات التي أذابتني فيها وأثّرت على روحي
كان صالح علماني بارعاً في الترجمة كما هي عادته
قدرته على إطاعة اللغة والترجمة بعذوبة لم أجد لها مثيلا حتى الآن
تجربة عجيبة وساحرة حقاً