السمة الغالبة لأدب كافكا هو الاستسلام والخنوع للأمر الواقع، فهو فى المحاكمة لم يسأل عن سبب اتهامه ولم يعترض، بل كان يحاول أن يثبت براءته من هذه التهمة.. وفى المسخ كذلك لم يعترض على حالِه الغريب بل أنه أول ما اكتشف تحوله، بدأ يبثّ محاولاته البائسة فى التأقلم على وضعه الجديد ولم يسأل نفسه كيف ولماذا حدث هذا!
ـــــــــــ
المعاملة التى عومل بها جريجور من قبل والديه وأخته بعد مسخه، تثبت رأيا كنت أتبناه وهى أن أى علاقة بين اثنين تقوم على أساس من النفع، حتى بين أعضاء الأسرة الواحدة، فبمجرد ما أن فقد جريجور مزاياه حتى أصبح عبئا ثقيلا على كاهلهم وودوا لو يتخلصوا منه، وبعدما مات جريجور جوعاً استعادت الأسرة نظامها وقررت التريض فى نزهة بعيدا، وإعادة الترتيب لحياة، بدت لها أكثر إشراقاً، كأنما فاقت من كابوس لا يُحتمل..
لا شك أن هذه السوداوية هى انعكاس لطفولة كافكا البائسة!
ـــــــــــــ
الترجمة هنا سيئة للأسف! فى النصف الأول من الرواية كانت شديدة الملل لضعف الوصف، لا أعرف إذا كن هذا الضعف قصور عند كافكا أم أنه بؤس الترجمة!