سمراويت > مراجعات رواية سمراويت > مراجعة أروى الجفري

سمراويت - حجي جابر
أبلغوني عند توفره

سمراويت

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

لغة الكاتب حجي جابر في روايته "سمراويت" عذبة .. سلسة ، الرواية مفعمة بالمشاعر، مشاعر المغترب المنقسمة بين وطنين و مشاعر العاشق ، استخدامه لضمير المخاطب بدل صوت الراوي أضفى حميمية على الرواية ، عندما كان يشرح مشاعره الموزعة على بلدين .. "نصف وطنية نصف حنين نصف انتماء" كان صادقا لدرجة أني اعتقدت أني أسمع صوت الكاتب يعبر عن نفسه لا صوت بطل الرواية .  

  

أكاد أجزم أن المشاعر التي في الرواية حقيقية فقد أبدع في وصف مشاعر "الأجنبي" -كما يطلق على غير السعودي للأسف - وعلاقته بالمدينة و أهلها ، و أجاد في تصوير مشاعر الأشخاص المرتبطين به ، مشاعر الجدة التي تحكي بحنين عن وطنها ، ومشاعر الأم التي تظن أنها لم تعرف الدين إلا في السعودية بقولها ردا على الجدة حين حكت عن اجتماع الأقارب في السابق واختلاط الرجال بالنساء "الحمد لله عرفنا الحلال والحرام كنا في جهالة".

الرواية تستضيفك لتدخل عالمها فتعيش فيه و تشعر بمشاعر أبطالها ،استمتعت بقراءتها ، ومع هذه الإيجابيات كان ينقص الرواية صناعة الأحداث "القصة" التي هي أساس أي رواية بنظري ، فمع الجمال الذي تحتويه هذه الرواية فلم تكن هناك قصة سوى حبه لسمراويت وحبها له ثم رفض والدتها ، وما كان يحدث في جدة من ذهابه للسفارة و التقائه بأصدقائه لا يدخل تحت نطاق القص ! 

رغم هذا الجمال أعطيها ثلاث نجمات لعدم  وجود أكثر ما أحبه في الرواية "الأحداث التي تجعل منها رواية" ، و غياب عنصر التشويق .

اقتباسات من الرواية :  

"ليس مهما يا سيدتي أن نكون كلنا شعراء و روائيين ، المهم أن نلتمس الجمال أيا كان شكله و صورته "

"يا الله .. ما أصعب أن نحشر أنفسنا داخل أمنية وحيدة، فلا يعود شيء يمدنا بالحياة إلا حبل قصير ينتهي عندها" 

 

"لن أنسى ، فالنسيان فعل متعلق بالترف تكاد تخلو منه قواميس الكادحين ، إذ لا ينسى الجائع جوعه إلا حين يموت"

 

"شاسع هو الفرق بين ذواتنا و الصور، فالأخيرة نحصل عليها بعد أن نجرب أكثر من مرة، لنتوقف في النهاية عند أفضلها بينما لاتحظى ذواتنا بهذا الترف"

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق