حياة في الإدارة > مراجعات كتاب حياة في الإدارة > مراجعة لونا

حياة في الإدارة - غازي القصيبي
أبلغوني عند توفره

حياة في الإدارة

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

أجمل لوحة في العالم منظر أطفال ذاهبين للمدرسة، أجمل صورة تخطر ع البال صورة قرية مظلمة بعد أن وصلها الكهرباء .. .. كلها لوحات رومانسية لا تأتي إلا عن طريق عمل ممل وروتيني(*)

هكذا هي فلسفة د. غازي القصيبي لطبيعة العمل، فلسفة تُركِّز على النتائج بعيداً عن الجانب السطحي المتمثل في الروتين اليومي الممل للعمل. ليس بالغريب على هذا الإنسان أن يرتبط بالعمل رومانسياً فبالإضافة للجانب العملي هو أولاً وأخيراً شاعر كما يحب أن يُدعى

الإداري الناجح يجب أن يمتلك حكمة تمكنه من معرفة القرار الصحيح، وشجاعة ليتخذ القرار وأخيراً مهارة لتنفيذ القرار. هي ليست بالحكر على الإداريين كما أرى فأي قرار في الحياة على المستوى الضيق والعام بحاجة لهذه الركائز ولهذا فهذا الكتاب يصلح أولاً للجميع وليس للإداريين فقط بالإضافة لكونه دليل لمن يريد أن يتعرف على إنجازات رجل يرتبط بعمله برومانسية نادرة جداً في عالمنا العربي، وثانياً لمن يريد أن يستفيد على المستوى الشخصي والعملي من تجربة هذا الإنسان

******** ***** *** * *** ***** ********

هل تعرفون تلك الكلمة "المقيتة" البيروقراطية، في هذا الكتاب سنتعرف عليها وجهاً لوجه بعيداً عن تلك التعريفات الأكاديمية المعقدة لأنها ببساطة متغلغلة في حياتنا كعالم ثالث وهي السبب الرئيسي الذي بسببه سُمِّينا بالعالم الثالث. كلما وصل د. القصيبي في مرحلة ليتكلم عن صعوبات واجهته خلال مشروع معين تأتي هذه الكلمة متبخترة لأنها أحد المنغصات الرئيسية التي تقف في طريقة. لا أعتقد أن أي شخص عربي لم يعاني من تبعاتها على المستوى الشخصي لأنها متغلغلة في حياتنا منذ الولادة إلى أن نستقر تحت التراب. فكما اعتبر د. القصيبي أن الإدارة تبدأ منذ ولادة الإنسان إلى أن يموت بكون حياته تبدأ بورقة ميلاد وتنتهي بشهادة وفاة فإن هذه الإجراءات لا بد أن تتخللها تلك البيروقراطية المستنزفة للأعصاب

قصص النجاح والفشل كثيرة في هذا الكتاب، وهذه أول مرة بصراحة أتعرف على د. القصيبي وما يعنيه للسعوديين ولكن لاحظت من خلال بحتي خلال وبعد إنهاء قراءة الكتاب أنه شخصية مثيره للجدل ينقسم الرأي حوله بين مؤيد ومعارض. من خلال ما شاهدت وقرأت (وهو ليس بالكثير للإنصاف) أقول أن المجتمع السعودي عليه أن يفخر بهذا الإنسان

عندما يكثر اللغط والجدل حول شخص معين فالنتائج والإنجازات على الأرض هي الفيصل والحسم في القضية، وكمجتمع عربي يكثر بداخلة الكسالى و الإتكاليين والنمطيين فإن شخص يأتي ليدخل الكهرباء في نفوسهم بالتأكيد هو العدو رقم واحد لهم، هذه النتيجة التي توصلت لها حول اللغط المثار حول هذا الرجل الرائع (وتبقى وجهة نظر شخصية)

ووقفت على هذا الميناء

فوجدت أمامي جَمْع ذئاب

بوجوه رجال

إن حيوا أدمتك الأظفار

إن ضحكوا راعتك لأنياب(**)

رحمة الله عليه، وأسأل الله أن يمنح كل دولة عربية "بأشخاص" كمثل هذا الرجل

_______________________________________

(*) مما قاله د. القصيبي في أحد لقاءاته

(**) من قصيدة "الحب والموانئ السود" للدكتور القصيبي

Facebook Twitter Link .
6 يوافقون
8 تعليقات