( فوضى الحواس ) توشك أن تكون رواية منفصلة بذاتها من حيث الأحداث والأبطال والمشاهد فتظن ، وبعض الظن إثم ، أن ( فوضى الحواس ) تسير في حظ متوازٍ مع ( ذاكرة الجسد ) فهما كقضيبي السكة الحديد لا يلتقيان أبداً .. شيئاً فشيئاً يجد القراء – كما حدث لي تماماً – يجدون أنفسهم ممسكين بالحبل السري الذي يصل (ذاكرة الجسد ) باعتبارها الراوية الأم بطفلتها الوليدة ( فوضى الحواس ) أو ربما العكس هو الصحيح.
(مقال: الرواية عند احلام مستغانمي..ذاكرة الجسد وفوضى الحواس نموذجاً)