بينما ينام العالم > مراجعات رواية بينما ينام العالم > مراجعة خولة حمدي

بينما ينام العالم - سوزان أبو الهوى, سامية شنان تميمي
أبلغوني عند توفره

بينما ينام العالم

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ترددت في تقييمها بخمس أو أربع نجمات. ربما تستحق أربع نجمات و نصف في نظري

الرواية تحكي تاريخ فلسطين من النكبة سنة 1948 إلى أوائل القرن الواحد و العشرين، من خلال متابعة شخصيات عائلة يحيى أبو الهيجا جيلا بعد جيل. الشخصيات و حكاياتها الشخصية خيالية، لكن الخط التاريخي حقيقي بطبيعة الحال.

الحكاية بصفة عامة مشابهة لحكاية "الطنطورية" لرضوى عاشور مع الفارق في كون الطنطورية اهتمت بمسار الفلسطينيين اللاجئين إلى لبنان في حين تتناول هذه الرواية قصة مخيم جنين للاجئين.

من غير المجدي أن أشرح كم هي مؤثرة الحكاية و حزينة و كئيبة... فذلك هو تاريخ فلسطين الذي نعرفه، و إن اختلفت تفاصيل القصة الخاصة بكل عائلة و فرد. في بعض الأحيان لم أكن قادرة على استيعاب كمّ الألم الذي ينضح من الصفحات فيصيبني الاكتئاب و أتوقف عن القراءة برهة قبل المواصلة. مواقف كثيرة أبكتني.

أحزنني مصير داليا و حسن و درويش. أحببت شخصيتي هدى و أسامة رغم أنهما من الشخصيات الثانوية تقريبا. أحببت آمال قبل أن تسافر إلى الولايات المتحدة ثم فقدت احترامي أثناء سفرها. و لعل النجمة التي أردت إسقاطها من التقييم هي بسبب التسيب و الانحلال الذي يدخل على سلوك العربي و المسلم حين يسافر إلى الغرب، و هو ما توضح من خلال شخصيتي آمال و ماجد، مما صنع حاجزا نفسيا بيني و بينهما منعني من التفاعل التام مع قصتهما.

هناك أيضا بعض التفاصيل الحميمية عن العلاقات بين الأزواج التي لم أستسغها. لكنني فسرت ذلك بأن الرواية في المقام الأول كتبت بالانجليزية و وجهت إلى جمهور أمريكي، مما جعل الكاتبة ربما تهتم بإبراز الجانب العاطفي في العائلة الفلسطينية، كونها عائلات طبيعية و زاخرة بالمشاعر عكس الصورة التي تروج عن الاستشهاديين الإرهابيين

أحزنتني قصة دافيد الذي تربى في عائلة يهودية بعيدا عن عائلته "المسلمة" لكن الحاصل هو أنه لا فرق تقريبا بين سلوكه كيهودي و سلوك شقيقته المسلمة حين يجلسان معا و يعاقران الخمرة. حين أقرأ مثل هذه الحكايات أفكر بأن نصر فلسطين تأخر لأن أهلها ابتعدوا عن إسلامهم، مثلما خسر مسلمو الأندلس بلادهم؟ لكنني أعلم من جانب آخر أن الفلسطينيين ليسوا كلهم على هذه الشاكلة و منهم الصادقون مع الله، لكن الكتب و الروايات التي تكتب عن القضية (كما هو الحال في الطنطورية أيضا) لا تروج إلا لهذه الفئة اليسارية/الشيوعية للأسف الشديد

رغم هذه التحفظات، قررت أن أعطي الرواية علامة كاملة. لأنها قصة شعب و وجع أمة و تستحق أن تقرأ من أجل هذه الرسالة

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق