السر > مراجعات كتاب السر > مراجعة أمل لذيذ

السر - روندا بيرن, يارا البرازي
أبلغوني عند توفره

السر

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

و نحن صغار كنا نضع عينات صور لما نود أن نحققه عندما نكبر ، و من ثم نقفل عليها لتبات في ذلك الصندوق ، منا من دفنها تحت تراب الشكوى ، و منا غطاها بغطاء النسيان ، و من ترك الأيام لتلعب بصوره كما تشاء دون أن يتفوه بكلمة ، و منا من ظل يدعو بقلب طفل ليرى أحلامه تربت على واقعه، كتاب "السر" للكاتبة روندا بايرن يضع خرائط تصور حياتي لمن يملك قلب طفل حالم !

فهذا القلب الطفولي يريد و يرجو الكثير ، و هو أيضا يأخذ خارطة أحلامه معه أينما ذهب ، هي خارطة من نوع مغاير لما نعرف ،فهي ليست محصورة بحدود تم الإتفاق عليها ، و هي مرسومة له بيديه و تخصه هو ، فصور الأحلام لا تباع و لا تؤجر ، هي ملك للقلب النابض بالرغبة تكوين ذاته بمفهومه ...

فالكتاب يقودنا للبحث عن صور الخرائط التي هجرناها ، و يعزز فينا البوح لأنفسنا بما نرغب فيه فعلا و بما نسعى لإنجازه ، فالأرواح المتخبطة في العثور على هدف لوجودها في هذه الأرض ستستفيق ، هي ستستفيق على حقائق إيمانية و روحانية ، فوجودنا ليس عبثي ، و لذلك فنحن بحاجة لعيش حيواتنا كما ينبغي و على كل الأصعدة ، بحكم أن الكتاب يتطرق إلى تأثير قوة الحلم و مدى إجتذابه إلى صورنا الذهنية على الصعيد الإجتماعي و النفسي و العملي و الديني و أيضا الجسماني ، فقد خصصت مقاطع للتحدث عن الصحة و الأمراض و حكاية الكاتبة مع وزنها !

أما رمزية كلمة "السر " فتذكرني بأسرار الصغار حينما يحفظون أسرار بعضهم البعض و ما فيها من مخططات ، هذه المخططات التي قد ترفض بعض عقول الراشدين مجرد الإنصات لها ، سطور الكتاب تتوجه لهذه الأسرار لنهمس لأنفسنا و لأحبتنا و للعالم كله ، نهمسها لنعرفها و ليعرفها العالم فتراها العيون و العقول ، و تغمرنا هفات ضحكات مكبوتة و أحيانا معلنة عندما نلمح شيئا من أسرار الصغار ،بحجة أنها ليست بأسرار طالما أننا قد تمكنا من رؤيتها ، مع أن ما حدث هو أنهم قد أدخلونا لعبتهم ، و كشفوا لنا بكل ذكاء و تباهي كيفية فرحهم بحيواتهم لإن أحلامهم في مقلهم زاهية و مسعدة لهم و لنا ! لنقترب من قلوبنا الطفولية أكثر بملآ عيوننا و جفوننا بأحلامنا !

كتاب " السر " يدفعنا لرسم كل ما في حوزتنا من رؤى و قد تكون أروعها ما كنا نعتبرها خربشات !

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق