لاشك أن سلوى بكر أديبة تمتلك القدرة السردية الرائعة التي تشدك من السطر الأول إلى السطر الأخير لكن تلك الرواية ورغم أنها أمتعتني كقارئة شهرزادية الميول إلا أنها جانبها التوفيق فركزت على فكرة تدور في عقلها دون أن تلتفت للسياق..الرواية ممتلئة بالصدف السينمائية على طريقة الأفلام العربية..إضافة إلى أنه كان من الممكن أن تتعمق أكثر في خطي الرواية الخاصين ببطلتها التي تأتي الرواية على لسانها والخط الآخر لعثمان الحفني صاحب مذكرات حملة المكسيك..مشكلتها أنها قيدت نفسها بفكرة التشتت وضياع ابنائ مصر في حملات لاناقة لهم فيها ولاجمل وهي وجهة نظر تستحق البحث والتأمل لكن حين تأتي في رواية فيجب أن نعطي للخيال والسرد مساحة أعمق وأكبر..أضف إلى ذلك أن اسم الرواية وإن كان على اسم واحد من شخصياتها إلا أني أستطيع أن أقول أنه لم يكن شخصية محورية وإن كان يشترك مع الباقين فيما أصاب الجميع بشكل أو بآخر لكن الاسم لاشك ترويجي ..ورغم أنه من حق الكاتب الترويج لعمله إلا أن التركيز على ذلك يفقد العمل جمالاً ما وهو جمال مصداقية الاسم...
نسيت ان أقول أن الرواية للأسف ممتلئة بأخطاء نحوية وإملائية بل وفي الأسماء حيث تتكلم عن شخصية باسم وتغير الاسم في فقرة أخرى وإن كان ذلك الخطأ الأخير لم يتكرر إلا مرة واحدة فقط..وأتعجب كيف لاتراجع مكتبة الأسرة الرواية وتدققها لغوياً قبل النشر؟