كم تمنيت أن أدفن رأسي بين سطور وصفحات هذه الرواية وأبكي
منعني أنني لا أملك نسخة ورقية منها :(
طافت في عينيّ غيمة دموع تحجرت
إنها قصة الظلم الأزلي الأبدي المعاد في قصص الفقراء والمستضعفين
ساقته قدماه إلى بيت "حنا يعقوب" ذاك البيروتي المسكين
ليذيقه صنوفاً من العذاب والألم ما كانت لتخطر على بال بشر
"سامحنا يا حنا " .. أي عزاء قدمته هذه الجملة لحنا ؟
وقد بات قائلها ذاته من جملة العذابات التي تعذب حنا :(
كم من الألم استطاع ذاك الجسد احتماله طيلة اثني عشرة سنة خمسٌ منها بلا نطق !
يا اللــــــــه
أفي هذه الدنيا قصص حقيقية تشبه قصة حنا ؟
وعذابات بشر غمر القدر ذكرهم دون أن يدون على صفحات التاريخ شيئاً من آثارهم ؟
:(
كلما قرأت روايات كهذه الرواية أحسست بأني أملك من وسائل الرفاهية
ما يجعلني سيدة هذه الدنيا بأسرها
ما أرخص الدنيا ! وما أرخص طلّابها والظالمين فيها !