الرواية مصنفة كسيرة ذاتية لحسين البرغوثي وخاصة في آخر سنين حياته بعد اكتشاافه للمرض
لكن وجدت فيها اسلوب غريب ليس فقط تعداد لقصص حياته بل أخذنا في قصص وحكايات قديمة واسطورية
نجد السيرة مليئة بأحاسيس الشاعر وهاجس المرض الذي حل به بانتظار الموت
وكذلك نجد ثقافته الواسعة واطلاعه ع الآداب العربية والغربية وكذلك العصور القديمة
في الفصل الثالث : عندما لا تجيء الثعالب
وجدت الفصل مليء بأفكار وفلسفات غريبة بعض الشيء
من المقتطفات التي أعجبتني:
بعد ثلاثين عاما أعود إلى السكن في ريف رام الله، إلى " هذا الجمال الذي تمّت خيانته". نفيت نفسي ، طوعاً، عن " بدايتي" فيه، واخترت المنفى، وأنا ممن يتقنون " البدايات" ، وليس " النهايات"، وعودتي ، بالتالي، " نهاية" غير متقنة
والملل ، كما قال عنه كيركيغارد،: " مرعب إلى حد لا يمكنني عنده أن أصفه إلا بالقول بأنه مرعب إلى درجة مملة"
لا يستيقظ في العزلة إلا ما هو كامن فينا أصلاً
وأتى الصباح، وكان مشمساً، وكسولاً، وفيه لسعة برد. أحبُّ أوقات دخول الشتاء في الربيع عندنا
"ويمد سنين طويلة في عمرك، مدّ الزيتون في الزيت"
“الاسم كالمدن له مواطنوه، ويوحي بـ"مشترك" ما بين من يحملون الاسم نفسه، اكثر مما هو موجود في الواقع
والمرض، كالزمن، "يكسر الزوايا الحادة" فينا جميعا