بعد اسبوعين من محاولة تأجيل قراءة النص وثلاثة أيام من القراءة المتقطعة أنهي النص ..
بالعادة لا تستغرق مني قراءة 235 صفحة أكثر من 3 ساعات لا ثلاث أيام ، النص كئيب قابض للنفس جدا ، استطعت أن أشم وأذوق وأتألم وأرى كل ما كتب فيه ، لكنه لسبب ما ظل يفتقد عنصر التشويق ، كانت لدي مشكلة في التعامل مع الشخصيات ، كنت أنسى الاسماء في أحيان كثيرة ، المشكلة الثانية التي واجهتها كانت في السرد ، السرد المتطقع المنتقل من مكان إلى اخر ومن ضمير إلى آخر أربكني كثيرا .
لهواة الترف اللغوي هذه الرواية لن تعجبكم فاللغة سهلة جدا ، و التشبيهات قليلة جدا ، أما لهواة الحكايات فأعتقد أنها ستعجبكم شخصيا في آخر 20 صفحة بدأت أترك مقاطع كاملة متعجلة لأصل الى النهاية لأنني مللت ، هناك اغراق في الوصف .. جعلني اكاد اموت مللا
الحكاية كئيبة جدا فعلا ، في بعض اللحظات وتحديدا في بداية الحكاية كدت أحس بنفس سعيد ابي النحس المتشائل فيها ، لكن شتان بين سخرية حبيبي ولغته الخرافية النزعة ، وواقعية الاخ ربيع جابر ..
لم افهم موضوع النقاط .. بين كل جملة وجملة نقطة ! لم ار فاصلة واحدة بالنص ، وهو ما كان مستغربا جدا ، وجعلني أتوقف عند كل جملة وأتخيلها على حدا - ما جعل القراءة مرهقة جدا -
هل تستحق البوكر ؟
بصراحة لا أظن .. حتى اللحظة حبكة كل من نساء البساتين وعناق على جسر بروكلين أفضل من حبكتها بمراحل - لكنها على الاقل خالية من الاخطاء النحوية البشعة
تجل مسائي :
أدركت اليوم وأنا أعيد التفكير بالموضوع أن واحد من الاسباب التي تكفي لعدم منح هذه الرواية البوكر هو شكلها .. وجود النقاط بين كل كلمة وكلمة أحيانا كان مزعجا جدا ، وحول النص إلى مجموعة من الطوب يربط بينها الاسمنت ..
وبأي لحظة يمكن لهذا الطوب كله أن يتفكك ويقع ، هذا الاحساس لوحده كافي لكي لا تفوز بالبوكر !
ملاحظة أخيرة - من لم يقرأ الرواية هذه الملاحظة هي سبويلر - اي استباق للحدث -
الرجل عاد الى بيته ولم يكن يحلم