بدرو بارامو > اقتباسات من رواية بدرو بارامو > اقتباس

منذ ذلك الحين أصبحت الأرض بورًا وخرابًا، وكان محزنًا مرآها تمتلئ بالعلل مع البلاء الذي أغار عليها عندما تركوها وحدها، ومنذئذٍ حتى الآن استُهلك الناس، وتفرّق الرجال بحثًا عن "موارد" أخرى، أذكر أيامًا امتلأت فيها كومالا بـ "وداعًا" وحتى أن الذهاب لوداع من يذهبون بدا لنا أمرًا مفرحًا فقد كانوا يذهبون وهم ينوون العودة وكانوا يعهدون إلينا بمتاعهم وأسرهم .. وبدا بعد زمن وكأنهم قد نسوا القرية ونسونا، بل ونسوا متاعهم .. أنا بقيت هنا لأنه ليس لديَّ مكان أذهب إليه، وبقي آخرون ينتظرون أن يموت بيدرو بارامو، فقد وعدهم، كما يقولون، بتوريثهم أملاكه، وعاش آخرون على هذا الأمل، ولكن السنوات كانت تنقضي وهو ما يزال حيًا، في مكانه دائمًا، مثل فزَّاعة عصافير أمام أراضي ميديا لونا

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

بدرو بارامو

هذا الاقتباس من رواية