الغريب > مراجعات رواية الغريب

مراجعات رواية الغريب

ماذا كان رأي القرّاء برواية الغريب؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الغريب - ألبير كامو, عايدة مطرجي إدريس
تحميل الكتاب

الغريب

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    .

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ****

    رواية الغريب تعد من اشهر روايات الفيلسوف الوجودي والكاتب المسرحي والروائي البير كاموا الحائز على جائزة نوبل للادب , هي رواية قصيرة ( فيما يناهز ال 110 صفحة ) تحكي قصة رجل لا مبال مجرد من الكثير من العواطف حيث انه لا يجد من الغضاضة في شيء ان يودع امه بدار المسنين، فتبكي هذه الام ولكنه لا يتاثر بل يقول بانها ستتعود حتى لو انه اخرجها من الدار بعد عدة شهور ستبكي ايضا , يعيش يومه فقط لان شمساً جديدة اشرقت عليه , ليس له اي طمورح ويتجلى ذلك في رفضه لعرض ترقية مغر من مديره بكل برود , بل حتى في قرار مصيري كالزواج تظهر قمة لامبالاته فقد قبل الامر فقط لان صديقته عرضت عليه الامر , رغم انه اعترف لها بعدم حبه لها الا ان الامر سيان بالنسبة اليه .

    تبدأ الرواية ببرقية من دار المسنين لـ "ميرسو" تقول "ماتت الأم، الدفن غدًا، تحيات طيبة".

    تقع دار المسنين في (مارينجو) على مسافة ثمانين كيلومترا عن الجزائرالعاصمة..من هنا تتصاعد الأحداث بتواتر لتنتهي بتلك النهاية العبثية .....

    وبالمناسبة فان كاموا ولد بالجزائر وحتى انه اكمل دراسته الجامعية بها. وتعتبر رواية الغريب جزءا من سلسلة العبث (او دورة العبث ) التي احتوت بالاضافة الى هذه الرواية مسرحيتين (كاليجولا وسوء تفاهم ) ومقالة (اسطورة سيزيف) .... وتعبر هذه السلسلة عن الشق الاول من فلسفته ( الوجودية ) الا وهو المبدأ العبثي الذي يقر بعبثية الوجود وتجرده من المعنى على الاقل بالنسبة للانسان ...وتبعا لذك يرى كاموا انه في خضم هذا التناقض بين ميل الانسان للبحث عن معنى الكون، وبين انعدام المعنى له تنجلي طرق ثلاث لحل هذه المعضلة , فاما الفرار الى موقف شوبنهاور : فطالما ان الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الارادي أو بالانتحار . او المعتقدات الدينية والوروحية المجردة التي تتحدث عن عالم متعال , وبالتالي عالم له معنى وهذا براي كاموا انما هو الانتحار الفلسفي يعينه ويقصد به الحركة التي ينكر بها الفكر نفسه ويحاول ان يتجاوز نفسه في نطاق ما يؤدي الى نفيه ..... والحل الاخير والذي يصادق عليه كاموا الا وهو القبول بالعبثية من جهة (ويقصد بذلك تقبل الشخص عبث هذه الحياة ومتابعة حياته على الرغم من ذلك ) ومن جهة اخرى االتمرد على اللامعقول في الحياة فإذا متنا متنا متمردين لا مستسلمين. فهذا التمرد هو الذي يضفي على الحياة قيمتها بالنسبة له . وهذا (اقصد التمرد ) ما يشكل الشق الثاني من فلسفته والذي سيعبر عنه في سلسلة اخرى سماها سلسلة التمرد وبنفس نظام السلسلة الاولى (رواية , مسرحيتين , مقالة ) .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    إلى أي حد من الممكن أن يصل الإنسان في مبالاته، إن يصبح كل شيء بالنسبة إليه غير ذو أهمية ، عاديا وطبيعا فيصبح منعدم الاحساس كل شيء بالنسبة إليه سواء يتقبل كل شيء ولا يقبل اي شيء . كل هذه الصفات عبر عنها ألبير كامو في روايته الغريب متجسدة في شخصية مارسو الفرنسي الأصل المقيم في الجزائر.

    يبدأ القسم الأول من الرواية بتلقي مارسو خبر وفاة والدته في مأوى العجزة الذي وضعها فيه وصور لنا احداث دفنها وجنازتها معبرا عن مبالاة الابن وعدم اكتراثه بوفاة أمه لينتقل في اليوم التالي للوفاة ببمارسة حياته الطبيعية وإقامة علاقة مع زميلته ماري وكأنه شي لم يحدث لتتابع الأحداث حتى تصل للقسم الثاني من الرواية حين يقوم مارسو قتل عربي على الشاطيء أطلق عليه خمس رصاصات لينتقل المشهد إلى محاكمته ووضع في السجن حيث ارتكزت المحاكمة على الحكم على شخصية المتهم أكثر من الجريمة نفسها حيث خلص المدعي العام أن المتهم مارسو هو تجسيد الشيطان نفسه منعدم الاحساس والضمير ممتليء بالشر والحقد فمن وجهة نظره أن الابن الذي لا يبكي في جنازة والدته من الممكن له أن يرتكب أشنع وافظع الجرائم واستطاع بذلك إقناع المحكمة بانزال اقسى عقوبة على المجرم وهي الاعدام شنقا في ساحة باريس

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ممكن تكون ناس كتير شافت لكتاب ممل ومالوش اى لازمه بس انا راى انه رائع بيورينا نفسنا من برا ازاى بنقدر نحكم على اشخاص من مجرد مظهرهم وندخل نواياهم يعنى هنا كل الاشخاص حكمت على البطل انه عاق وانه عنده مشكله نفسيه واتهمته بالقتل عن عمد دا غير انهم اتدخلوا ف حياته الاسريه وانه وافق ان امه تعيش فى دار وليس ف منزله ... طب مين ادالهم الحق فى ده ؟؟ من اجل التشهير بالقضيه دخلوا فى امورة الشخصيه وعلاقته بحبيته برده مين ادالهم الحق ؟؟ .. انا طول ما نا بقرا الروايه مافيش ع لسانى غير كلمه واحده "وانتوا مالكوا " حسستنى قد ايه اننا بمجرد كلكمات بسيطه بننتهك حقوق الاخرين وخصوصياتهم يمكن مش ده المقصود منها بس ده اللى وصلنى منها وباعتقادى انها رساله مهمه . ففى النهايه مش معنى انه غريب انه يتم نبذه من المجتمع فدايما الابداعات والناس اللى بيقدرها التاريخ كانت غريبه فى عصرها ومجتمعها نبذها .واخيرا بلاش نحكم على حد من مظهره او بمعنى اصح بلاش تحكم على حد اصلا لانه مش من حقك !!!

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية الغريب لألبير كامو

    بعدما أنهيت الرواية فكرت هل اكتب مراجعة أو لا ، الأمر سيان لي

    لن أكتب نبذة عن الكاتب أو الكتاب لأنه أمر مرهق و أزيد على ذلك بأنه ممل

    الرواية ككل جيدة جدا ، و تمر الرواية بعدة منعطفات و تغير في الأحداث ، لكن في الأخير كلها كانت مترابطة .

    الشخصية الرئيسية السيد مورسو البليد المشاعر ، يتم إعلامه بوفاة والدته التي كان قد وضعها في دار للعجزة ، لم يتأثر أبدا بوفاتها و هذا كان السبب الغير مباشر للحكم عليه بالإعدام ، أما السبب المباشر فهو قتله لأحد العرب و بدم بارد و دون أن يندم أو يشعر بالخزي لفعلته تلك .

    ليس للمرء سوى أم واحدة .

    إننا دائما ما نكون صور مبالغا فيها عما نجهله من أشياء .

    أعطي للرواية 4/5

    ملاحظة : واحدة الأشياء التي شدتني في الروية هو تلك الفترة من تاريخ الجزائر ، و كيف كان يتم معاملة أصحاب الارض من قبل المستعمرين ، ولو شعر مورسو بندم عن فعلته لتم الحكم عليه بالبراءة ، لأنه فرنسي و المقتول عربي

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    الغريب هي الرواية الأولى لألبير كامو ،نشرت عام 1942. تحمل فكرة فلسفية وهي : "العبثية" .

    العبثية هي غياب القوانين ،القواعد وعدم وجود معنى للحياة هي اللامبالاة بإختصار. جسد الكاتب هذه العبثية في شخصية "مورسو" . تتكون الرواية من جزئين : الجزء الأول يتحدث عن : " حياة مورسو الحرة" والجزء الثاني يتحدث عن : " حياة مورسو المقيدة" .

    الجزء الأول يتحدث عن حالة اللامبالاة في حياة مورسو . حيث بدأت الرواية بعبارة خبر وفاة أمه ونلاحظ جلياً ان طيلة الفصل الأول الذي يتحدث عن أمه لم يظهر أي مشاعر حزن لموتها .ثم علاقاته العبثية مع صديقته التي اصبحت عشيقته "ماري" ، وصداقته مع "ريموند" حتى انتهى الجزء بإرتكابه جريمة قتل .

    الجزء الثاني يتحدث عن حياة مورسو المقيدة ، حيث قُيِّدت حريته وأودع في السجن . ألبير كامو أراد أن يقدم لنا لوحة مناقضة للتي عرضها في الجزء الأول : التي لديها قانون يمنع الحرية بإختصار تعرض لنا " عواقب العبثية" .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    من الواضح لم تعجب بالعنوان وتتوقع قصة مثل باقي قصص هكذا عناوين؛ولكن لا!القصة مختلفة تتكلم عن اللامبالاة وعدم اهتمام باكثر اشياء رعبا من الممكن ان تصيب الانسان.

    على رغم ما حدث لبطلنا الا انه لم يهتم واصل حياته رغم الامور التي يفعلها والامور التي تحدث لا يهتم لها.

    يتكلم الفيلسوف البير كامو عن ماذا من الممكن ان تسبب اللامبالاة و العزلة الدائمة وقليل من التمرد.

    ع رغم من لطف الشخصية لكن عدم اهتمامه كان كارثة بالنسبة للاخرين لم يفهمه احد.

    كان غريبا حقا بعد موته والدته لم يكترث شاهد فلماً فكاهيا!وذهب الي شاطئ مع صديقته لا يمكنني قول حبيبته جوابه كان عندما طلبت منه الزواج واذا ما كان يحبها اجاب انه اذا ارادت الزواج منه فأنه لا يعارض لكن مسألة الحب لا تهمه.

    يمكن ان ترى مدى اللامبالاة بهذا العمل،عميقة حقا نهاية متوقعه لكن شخصية حقا حقا غريبة.

    واتمنى قراءة هذا العمل وشكرا.

    ......

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    أول تجربة مع كامو ، و هي تجربة سيئة جدا

    بطل الرواية العقلاني لدرجة بلادة المشاعر ، فهو لا يشعر بشيء ، إحساسه متبلد ، كيف يقدم على ارتكاب جريمة بدون أي أسباب واضحة أو عقلانية ، ولا يتألم لوضعه في السجن أو يتضايق من التحقيق أو المحاكمة ولم يبدي أي ملامح للندم على فعلته الشنعاء ، وكل ما يشغل باله في نهاية الرواية هو كيف يستطيع أن يهرب من حد المقصلة ، حتى الكاتب لم ينوه لي عن أسباب ارتكاب بطله لهذه الجريمة ، هل الشمس وحرارتها قادرة على صنع إنسان قاتل ؟!

    أشد ما يؤلمني هو أن أقرأ كتابا و لا يقدم لي فكرة جديدة و لا يحثني على التفكير و حتى الترجمة ركيكةً للغاية

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    الغريب هي رواية تصف لنا الكاتب في شخصية مورسو الذي لم يحفل لا بأمه التي ماتت ولا بصديقته التي لا يعرف إن كان فعلا يحبها أو لا ولا بالرجل الذي قتله فقط لأن والحرارة كانت مرتفعة. فلسفة عبثية بامتياز لا يعلم فيها البطل طريقه التي هو عليها ولا الهدف الذي صيصل اليه فهو يجسد فكرة كامو الملحد بأن الموت واحدة لا يهم متى تأتي وهذا ما يصل إليه حيث يعدم في محاكمة عن الرجل الذي قتله والتي أصلا لم يكن مهتما بها ولا يدافع عن نفسه باستماتة الانسان العادي الذي لا يريد أن يموت في شبابه.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    الغريب هي الرواية الأولي علي حد علمي لألبير كامو

    وهي رواية يضرب بها المثل في القصر حيث ععد صفحاتها 110 صفحات تقريبا

    وهي تشبه في ذلك رواية العجوز والبحر لإرنست همنجواي

    ((.. و حين دق الجرس مرة أخرى و فتح باب الغرفة الصغيرة, صعد ألي صمت القاعة, ذلك الصمت و ذلك الشعور الفريد الذي داخلني حين لاحظت أن الصحفي كان قد أشاح بعينيه. ولم أنظر باتجاه ماري. لم يتح لي الوقت لذلك, لأن الرئيس قال لي أن رأسي سيقطع في ساحة عامة باسم الشعب الفرنسي...))

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    غريب أينعم بس عجبتني :)

    ---

    ماذا يحدث حينما يتجرد الإنسان مما يميزه؟! المشاعر!

    هنا ألبير كامو يـُجرد المسيو من كافة المشاعر الإنسانية ليكتب لنا قصة ممتعة عن الضرر الذي يحدثه انسان لا يملك مشاعر في الحياة ..تـُحركه الغريزة والآلية.

    صحيح أنني لم أفهمها وقت قرائتها جيدًا ولكنني فهمتها فيما بعد وأعجبتني الفكرة :)

    05/02/2015

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ان مرسو هو التعريف الأدق او المثال الأوضح لشخص الغريب .واستطاع كامو بأسلوبه السهل الممتنع أن يصنع غريبا بامتياز.لطالما كانت الغرابة رضيعة اللامبلاة و العبثية رواية من الخالدات والتي يمكن تصنيفها من الرواية العظيمة.و على حساب كونديرا " فكما ان الموسيقى الجميلة تسمع باستمرار .كدلك الروايات العظيمة كتبت من أجل قراءت متكررة"

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    للاطلاع على مراجعة الرواية يسعدني تشريفكم لي على مدونتي الشخصية وزيارة رابط المراجعة التالي:

    ****

    في انتظار مناقشاتكم وتعليقاتكم المثمرة في خانة التعليقات على المدونة

    كما يسعدني تشريفكم لي بمتابعة المدونة ليصلكم كل جديد من خلال رابط المتابعة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    من تلك الكتب التي ما أن بدأت بها لن تفتئ حتى تكملها، مهما بلغ بكل التعب ومهما طغى عليك النوم بثقله، لن يغمض لك جفن حتى قراءة آخر عبارة فيها.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أن اختلاف ميرسو وغرابته ستجعله يدفع ثمناً، ربما لم يكن سيدفعه لو لم يختلف، لو كان نسخة منا.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الروايه تحمل إسمها حقًا..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    وفقًا للعبثية ، من الطبيعي أن يبحث البشر عن معنى للحياة. ومع ذلك ، يحدث الصراع عندما نذهب للقيام بذلك ونجد أن الكون بارد حقًا وفوضوي وخالي تمامًا من أي معنى على الإطلاق. هذا التناقض بين بحث عقولنا عن المعنى وواقع الطبيعة هو ما يسميه كامو "العبث".

    ولسوء الحظ ، ليس لدينا خيار سوى مواجهتها وحل هذه المعضلة الصغيرة.

    كيف نفعل ذلك؟ يقول كامو إن لدينا ثلاثة خيارات وعلينا أن نختار واحدًا.

    1. الانتحار

    الأول هو الانتحار. هذه ليست فكرة جيدة ، كما يوضح كامو ، لأنها تجعل العبث أكثر عبثية وتنهي حياتنا ، والتي كانت نوعا ما معجزة في البداية.

    2. "قفزة الإيمان"

    ثم هناك الخيار الثاني ، "قفزة الإيمان". في الأساس ، يمكننا أن نفعل ما يشير إليه كامو "بالانتحار الفلسفي" والتظاهر بوجود قوة أعلى تمنح حياتنا معنى - بمعنى آخر ، الله. علينا أن نتظاهر بأن التخيل هو الحقيقة الفعلية وأن نقبل دورًا محدودًا للحرية في حياتنا. بقبول قواعد الإيمان الأخلاقية المفروضة ، قد نقوم بقمع ما نؤمن به حقًا ونريده في أعماقنا.

    3. احتضان العبث

    أخيرًا ، لدينا الخيار الثالث ، حيث يمكننا احتضان العبث وإدراك أننا أحرار حقًا. من هناك ، نحن أحرار في السعي وراء أي معنى نريده في الحياة والقيام بما يجعلنا أسعد.

    بالطبع كان يعتقد أن اعتناق العبث كان الخيار الصحيح والمنطقي الوحيد الذي يمكننا القيام به.

    عندما نفعل هذا ، فإن المعنى الوحيد الموجود في العالم هو ذاتي بحت. إنه معنى نخلقه ، ويجب أن "نستخلص نتيجة العاطفة" ، كما يكتب ، أو نختبر الحياة بإخلاص قدر الإمكان كل يوم.

    ما الذي يجب أن نفعله لتجربة الحياة بإخلاص قدر الإمكان ، وفقًا لكامو ، كل ما يجعلنا لا نريد قتل أنفسنا في تلك اللحظة.

    علينا أن نختار ما نريد أن نصنعه من الحياة ، فلماذا لا نفعل الأشياء التي تجلب لنا السعادة والتي نستمتع بها؟ كان كامو نفسه يحب الموضة ، والمرأة الجميلة ، والطعام الفاخر. لكن الأمر متروك لك لتقرر بنفسك ما تريد السعي وراءه.

    بالطبع ، ستكون هناك صعوبات في حياتنا. بعد كل شيء ، الحياة نفسها هي صراع كبير لا يمكننا حتى البدء في فهمه. لكن يجب أن "نتخيل سيزيف سعيدًا" ، ونحتضن النضال ، ونحاول أن نكون أسعد ما يمكننا على الرغم من هذا الافتقار إلى المعنى.

    مشاكل محتملة مع العبثية

    1. الحجة الأساسية لا معنى لها

    أولاً ، ربما لاحظت أن العبثية تبدو وكأنها تناقض نفسها فورًا. إذا كان كل شيء في الكون فوضويًا ، وعبثيًا ، وخاليًا من المعنى ، فإن منطقنا وعقلنا - وهو نفس السبب الذي استخدمه كامو لبناء خياراته الثلاثة - لا معنى له أيضًا.

    بعد كل شيء ، الإنسان جزء من الكون. لذلك ، لا ينبغي لنا حتى أن نبدأ في فهم ما يجب القيام به ولا يمكننا الوثوق في أننا نتخذ القرار الصحيح. أو أنه لا يوجد سوى ثلاثة قرارات أساسية يجب اتخاذها ، إذا كانت القرارات في الواقع شيئًا.

    2. هناك أشياء لا يمكن الاعتماد عليها أكثر من الأشياء الأخرى

    بعد ذلك ، صحيح أننا لا نعرف شيئًا مؤكدًا بنسبة 100٪ ، ولكن هناك بالتأكيد بعض الأشياء التي لا يمكن الاعتماد عليها أكثر من غيرها. يخبرنا المنطق البايزي أن لدينا سببًا وجيهًا للإيمان بالمذهب الطبيعي ، أو بالفلسفة القائلة بأن كل شيء في الكون هو طبيعة وقوانين الطبيعة.

    لدينا سبب وجيه للاعتقاد بوجود نظام وبنية فعلية للكون. عندما نستيقظ في الصباح ، نحن على يقين من أننا لن نطير من فراشنا لأن قوانين الطبيعة الأساسية قررت عدم العمل في ذلك اليوم.

    اتضح أن الكون ليس فوضويًا تمامًا. إنه يتبع القوانين الطبيعية ويمكن التنبؤ به. هذا يعني أنه يمكننا بناء معنى حقيقي في حياتنا. المعنى يمكننا الاتفاق بشكل موضوعي إلى حد ما ، على الأقل في ثقافات ومجتمعات معينة.

    هذا يلقي بفكرة كامو الرئيسية عن العبثية إلى حد ما. يبدو أن الأساس الفلسفي الكامن وراء العبثية ليس متماسكًا منطقيًا.

    رواية الغريب :

    رواية فلسفية وحالة من الشحوب العارم للبطل من اللامبالاة العميقة ،من العجز أو لنقل عدم الإرادة في التواصل والتواصل بشكل عميق فهو مغترب بشكل تدرجي في الرواية عن ذاته وعن المجتمع بأخلاقه وأعرافه.عاطفته باردة بشدة، جزين وحزنه حتى ليس حيويا بل بارد.يتفاعل بنفس الدرجة مع كل شيء ،بلا شغف،بلا حلم،يرفض المعنى الديني والعلماني للعالم.البطل عبثي بدرجة كبيرة ،يعتقد في لامعنى كل شيء ولا معنى وجوده ولامعنى حيوات الناس حوله. ويظهر ذلك في عدم علائقيته مع أى أحد فالرواية تبدأ بخبر وفاة والدته في دار مسنين وهو يحيا في العاصمة الجزائرية ويذهب فاترا للمعزي ويستغرب أو لا يصدق وجود معزين.سلسلة من الأفعال العبثية التي يقوم بها بلامبالاة شديدة وشحوب إرادي.تخبره امرأة بالرغبة في الزواج به فيرد بلامبالاة ،تموت والدته ، يخبره مديره أنه ممكن أن ينتقل لباريس فلا يرد بحماسة ،يقتل الرجل العربي بلامبالاة وهو لا يعرف لم قتله ؟يسجن ويحكم عليه بالاعدام بقطع الرأس ، يحاول القس إقناعه بطلب الغفران ويسأله القاضي قبلها بإيمانه بالله فيقول أنه لا يؤمن بالله .

    لم قتل ميرسولت العربي؟ هذا السؤال الجوهري ،إنه لا يشعر أن حياته مهمة ولا حتى حياة العربي ولا حياة أى أحد والمجتمع لا يفهم هذه الطريقة العدمية في التفكير لأن هناك قانون يخضع له الجميع ودليل على إقتناعه بأفكاره هو عدم الندم على ما فعله.لا يفهم العالم اخلاق العدمي فهو يصنفه بوحش بارد ولكن أيضا سؤال هنا لم يظن العدمي في أن الأفعال غير القانونية والأخلاقية بالمجتمع هي المستباحَة له لفعله؟ ربما لأن عبثية الأمر تجعل كل الأفعال لها نفس الدرجة من اللامعنى وأيضا بحثا مكنونا عن أى تأثير فيه.أو أنه يدين العالم الذي وصله معنائيا للامعنى بابتذال كل شيء وبعدم وجود قيمة لأي شيء.

    البعد الزمني لا يوجد عند العبثي فهو كان ممكن أن يفعل أى شيء غير قتل العربي لكن نظام عقله لا يضع بعدا زمنيا لأفعاله رغم أن من محفزات الايمان بالعبثية هي البعد الزمني للعالم ولكل شيء.

    عبثية العبثية لكامو فهو يكتب رواية يصف فيها حياة العبثي ولكن هذا أيضا من الأفعال العبثية فلا قيمة لذلك أيضا ولكن تبرير ذلك في رأيي أن الخلق من الأفعال الأقل "لامعنى" عند كامو أى أنه من الأفعال ربما التي يعمق فيها فلسفة العبث لأن العبث هو النظر من فوق للعالم وللوجود الذاتي والخلق يهديه ذك في مماثلة الخلق للشخصيات في الرواية

    الراوي ميرسولت شاب يعيش في الجزائر العاصمة. بعد تلقيه برقية تبلغه بوفاة والدته ، استقل الحافلة إلى مارينغو ، حيث كانت والدته تعيش في منزل لكبار السن. ينام طوال الرحلة تقريبًا. عندما وصل ، تحدث إلى مدير المنزل. سمح المخرج لميرسولت برؤية والدته ، لكن ميرسولت وجدت أن جسدها قد تم ختمه بالفعل في التابوت. يرفض عرض القائم بالأعمال بفتح التابوت.

    في تلك الليلة ، ظل ميرسولت يقظًا على جسد والدته. يظل القائم بالأعمال الثرثار معه طوال الوقت ، مما يثير استيائه. ميرسولت يدخن سيجارة ويشرب القهوة ويغفو. في صباح اليوم التالي ، قبل الجنازة ، التقى بالمدير مرة أخرى. أخبره المدير أن توماس بيريز ، وهو رجل عجوز كان قريبًا جدًا من والدة ميرسولت ، سيحضر مراسم الجنازة. يتوجه موكب الجنازة إلى قرية محلية صغيرة ، لكن بيريز يجد صعوبة في مواكبة الأمر ، وفي النهاية يغمى عليه من الحرارة. يذكر ميرسولت أنه يتذكر القليل من الجنازة. في تلك الليلة ، عاد بسعادة إلى الجزائر العاصمة.

    في اليوم التالي ، ذهب ميرسولت إلى الشاطئ العام للسباحة. وهناك التقى بماري كاردونا ، زميلته السابقة في العمل. يحدد الاثنان موعدًا لمشاهدة فيلم كوميدي في دار السينما في ذلك المساء. بعد الفيلم يقضون الليل معًا. عندما استيقظ ميرسولت ، ذهبت ماري. يبقى في سريره حتى الظهر ثم يجلس في شرفته حتى المساء ، يشاهد الناس يمرون في الشارع.

    في اليوم التالي ، الاثنين ، يعود ميرسولت إلى العمل. يتناول الغداء مع صديقه إيمانويل ثم يعمل طوال فترة بعد الظهر. بينما كان يمشي في الطابق العلوي إلى شقته في تلك الليلة ، صادف ميرسولت سالامانو ، وهو رجل عجوز يعيش في مبناه ويمتلك كلبًا طائرًا. يلتقي ميرسولت أيضًا مع جاره ريموند سينتس ، الذي يشاع على نطاق واسع أنه قواد. يدعو ريموند ميرسولت لتناول العشاء. خلال الوجبة ، يروي ريموند كيف ضرب عشيقته بعد أن اكتشف أنها كانت تخونه. نتيجة لذلك ، دخل في معركة مع شقيقها. يريد ريموند الآن أن يعذب عشيقته أكثر ، لكنه يحتاج إلى ميرسولت لكتابة رسالة لإغراء عشيقته بالعودة إليه. وافق ميرسولت على الرسالة وكتبها في تلك الليلة.

    في يوم السبت التالي ، زارت ماري ميرسولت في شقته. سألت ميرسولت عما إذا كان يحبها ، فأجاب أنه "لا يعني ذلك شيئًا ،" ولكن على الأرجح لا. ثم سمع الاثنان صراخًا قادمًا من شقة ريموند. يخرجون إلى القاعة ويشاهدون وصول شرطي. صفع الشرطي ريموند وقال إنه سيتم استدعاؤه إلى مركز الشرطة لضرب عشيقته. لاحقًا ، طلب ريموند من ميرسولت أن يشهد نيابة عنه ، ووافق ميرسولت على ذلك. في تلك الليلة ، صادف ريموند سالامانو ، الذي يأسف أن كلبه قد هرب.

    سألت ماري ميرسولت عما إذا كان يريد الزواج منها. يجيب بلا مبالاة لكنه يقول إنه يمكنهم الزواج إذا أرادت ذلك ، فيصبحون مخطوبين. يوم الأحد التالي ، ذهب ميرسولت وماري وريموند إلى منزل على الشاطئ يملكه ماسون ، أحد أصدقاء ريموند. يسبحون بسعادة في المحيط ثم يتناولون الغداء. بعد ظهر ذلك اليوم ، واجه ماسون وريموند وميرسولت عربين على الشاطئ ، أحدهما شقيق عشيقة ريموند. اندلع قتال وطعن ريموند. بعد العناية بجراحه ، عاد ريموند إلى الشاطئ مع ميرسولت. يجدون العرب في الربيع. يفكر ريموند في إطلاق النار عليهم بمسدسه ، لكن ميرسولت تحدث معه للخروج منه وأخذ البندقية بعيدًا. ولكن لاحقًا ، عاد ميرسولت إلى الربيع ليبرد ، وبدون سبب واضح ، أطلق النار على شقيق عشيقة ريموند.

    تم القبض على ميرسولت وزج به في السجن. يبدو محاميه بالاشمئزاز من افتقار ميرسولت للندم على جريمته ، وعلى وجه الخصوص ، بسبب عدم حزن ميرسولت على جنازة والدته. لاحقًا ، يلتقي ميرسولت بقاضي التحقيق ، الذي لا يستطيع فهم تصرفات ميرسولت. يلوح القاضي بصليب ويطالب ميرسولت أن يضع إيمانه بالله. يرفض ميرسولت ، ويصر على أنه لا يؤمن بالله. لا يستطيع القاضي قبول افتقار ميرسولت إلى الإيمان ، وفي النهاية يطلق عليه لقب "السيد المسيح الدجال".

    ذات يوم ، قامت ماري بزيارة ميرسولت في السجن. تجبر نفسها على الابتسام أثناء الزيارة ، وهي تعرب عن أملها في تبرئة ميرسولت وأنهما سيتزوجا. بينما ينتظر محاكمته ، يتكيف ميرسولت ببطء مع حياة السجن. عزلته عن الطبيعة والنساء والسجائر تعذبه في البداية ، لكنه في النهاية يتكيف مع العيش بدونهن ، وسرعان ما لم يلاحظ غيابهم. تمكن من إبقاء عقله مشغولاً ، وينام معظم كل يوم.

    تم نقل ميرسولت إلى المحكمة في وقت مبكر من صباح يوم محاكمته. المتفرجون وأعضاء الصحافة يملأون قاعة المحكمة. ينتقل موضوع المحاكمة بسرعة من جريمة القتل إلى مناقشة عامة حول شخصية ميرسولت ، ورد فعله على وفاة والدته على وجه الخصوص. يتم استدعاء المخرج والعديد من الأشخاص الآخرين الذين حضروا الوقفة الاحتجاجية والجنازة للإدلاء بشهادتهم ، ويشهدون جميعًا على افتقار ميرسولت للحزن أو البكاء. تشهد ماري على مضض أنه في اليوم التالي لجنازة والدتها ذهبت هي وميرسولت في موعد وشاهدوا فيلمًا كوميديًا. خلال تلخيصه في اليوم التالي ، وصف المدعي العام ميرسولت بأنه وحش وقال إن افتقاره إلى الشعور الأخلاقي يهدد المجتمع بأسره. وجد ميرسولت مذنبا وحكم عليه بالإعدام بقطع الرأس.

    يعود ميرسولت إلى السجن في انتظار إعدامه. إنه يكافح للتصالح مع وضعه ، ويواجه صعوبة في قبول يقين وحتمية مصيره. يتخيل الهروب ويحلم بتقديم استئناف قانوني ناجح. ذات يوم ، يأتي القس للزيارة ضد رغبة ميرسولت. يحث ميرسولت على نبذ إلحاده والتوجه إلى الله ، لكن ميرسولت يرفض ذلك. مثل القاضي ، لا يستطيع القس أن يصدق أن ميرسولت لا يشتاق إلى الإيمان والحياة الآخرة. يغضب ميرسولت فجأة ويمسك القسيس ويبدأ بالصراخ عليه. يعلن أنه محق في الإيمان بعالم مادي بحت لا معنى له. للمرة الأولى ، يتبنى ميرسولت حقًا فكرة أن الوجود البشري ليس له معنى أكبر. يتخلى عن كل أمل في المستقبل ويقبل "اللامبالاة اللطيفة للعالم". هذا القبول يجعل ميرسولت يشعر بالسعادة.

    *من كتابتي مع ترجمات واقتباسات من مقالات وأبحاث عدة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ‏الكتاب: الغريب.

    ‏مؤلف رواية الغريب: ألبير كامو.

    ‏عدد صفحات رواية الغريب: 104 صفحة.

    ‏سنة نشر رواية الغريب: 1942 م.

    ‏الجوائز: جائزة نوبل للأدب 1957 م.

    ‏قبل كل شيء وجب أن أوضح الكتاب من إعداد وتقديم وتحليل الدكتور رحاب عكاوي، يتحدث الدكتور رحاب أولًا عن ألبير كامو، ثم تأتي رواية الغريب التي قمنا بمراجعتها لكاتبها ألبير كامو، ثم بعد ذلك تأتي قصتين لألبير كامو 1- الزوجة الخائنة، 2- الفنان المتوحد، وهي لا تمت رواية الغريب بصلة.

    ‏الغريب هي أول رواية لألبير كامو، طارت بعدها شهرته للآفاق.

    ‏والغريب هو مورسو الذي كانت شخصيته غريبة الأطوار واللامبالاة التي أكسبته ذلك.

    ‏فكان كثيرًا ما يردد "لا يعني شيئًا" في شيء من اللامبالاة وعدم الشعور بمكان.

    ‏ونجد هذا في أول سطور الرواية عندما قال: "اليوم ماتت أمي. وربما ماتت بالأمس، لست أدري! فقد استلمت برقية من دار المسنين فحواها: (ماتت الأم. الدفن غدًا. تحيات طبية). وهذا الكلام لا يعني شيئًا. فربما كان موتها بالأمس."

    ‏وكما رأينا من أول السطور عن حديثه عن نفسه في إخبارنا بما حدث وماذا يعني له الأمر، فإنه يستمر بسرد القصة لنا كاملة لتكون هذه الطريقة أكثر تأثيرًا على القارئ، وقد نجح ألبير كامو في هذا.

    ‏وكما يخبرنا في اليوم التالي من موت أمه: "وقابلت في الماء (ماري كاردونا) موظفة الآلة الكاتبة السابقة بالمكتب، التي كنت أحلم بها في ذلك الوقت، وكانت هي تحلم بي على ما أعتقد، ولكنها كانت قد رحلت، فلم يسعفنا الوقت"

    ‏ليخوض هو وماري بعض من الأوقات الممتعة معًا، وذهابهم إلى السينما، وكل هذا بعد موت الأم بيوم.

    ‏وكما يخبرنا عن تفكير ماري محدثة نفسها: "راحت تحدث نفسها أنني غريب الأطوار، وأنها ربما كانت تحبني الآن بسبب ذلك".

    ‏وفي مرة سألته ماريا عن باريس فأجاب: "إنها قذرة، وهناك الكثير من الحمام، والأرصفة السوداء، كما أن الناس لونهم أبيض باهت".

    ‏وهكذا يستمر البطل في حكايته، إلى أن يأتي ليطرح لنا ما تعلمه وخبره، المؤثر والتأثير، أو الفعل ورد الفعل، فبينا الشمس تسطع على رأسه في البحر(مؤثر)، يتقدم خطوة(تأثير)! وكما يقول "لقد كان تقدمي هذا عملًا أحمقًا".

    ‏ولكن الأمر الغريب هو عندما تنعكس أشعة الشمس من على سكين في عينه(مؤثر)، لتكون ردة فعله أكثر بشاعة وحماقة!

    ‏فهو إنسان يرى أن تصرفاته بفعل العادات والتقاليد، أو المؤثر والتأثير.

    ‏فعندما سأل عما إذا كان يحب أمه؟

    ‏أجاب: "نعم، مثل كل الناس".

    ‏وبعد هذه الحادثة البشعة تنقلب حياته وتتغير، ولكنه سرعان ما يتأقلم، فقد أعلمته أمه: "أننا مع الوقت نعتاد على كل شيء".

    ‏"وكأن الطرق المحببة المحفورة في سماء ليالي الصيف يمكن أن تقودنا إلى السجون مثلما تقودنا إلى النوم الهادئ الوادع".

    ‏ويقول في شأن أننا مع الوقت نعتاد على كل شيء: "حتى إنني أصبحت أفكر دائمًا في أنهم لو جعلوني أعيش داخل جذع شجرة جاف، دون أن يكون لديّ شيء أفعله سوى النظر إلى مساحة السماء التي فوق رأسي، فإنني لابد وأن أتعود شيئًا فشيئًا على ذلك".

    ‏ويعرض ألبير كامو القصة المشهورة التي كان في تلك الفترة وقبلها بفترة زمنية بسيطة كثيرًا من الكتاب يكتبونها ولكلٍ طريقته في ذلك.

    ‏- أسم القصة-تشيكوسلوفاكيا.

    ‏"ولأول مرة منذ سنوات طويلة، شعرت بالرغبة الحمقاء في البكاء؛ لأنني أحسست ساعتئذٍ كم كنت ممقوتًا من قبل كل هؤلاء الناس".

    ‏ويظهر لنا مورسو أحد الأمور التي يصل لها، وهي قبل أن نفكر في مناقشة أمرًا ما، يجب أن نقبل بجميع النتائج، حتى تلك التي نأمل ألا تحدث، وبناء عليه إن جاز التعبير يكون لنا الحق في التفكير.

    ‏ويقول مورسو: "مالذي يهمني إذا أحبت (ماري) اليوم (مورسو) جديد؟".

    ‏وفي فلسفة ألبير كامو..

    ‏- يمكننا دائمًا أن نبدأ الحياة من جديد.

    ‏لم يتبقى الآن سوى أن أترك لكم إكتشاف مورسو الغريب وفلسفة ألبير كامو، وبودي أن أتحدث أكثر ولكني لا أريد أن أحرق عليكم الأحداث، وأترك لكم اكتشافها من خلال القراءة؛ ذلك أعمق.

    #مراجعة_عدنان .

    حسابي في تويتر.. alzbali66@

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    المسألة كلها كانت تختصر مرة أخرى في قتل الوقت. و قد خلصت إلى عدم الإحساس بالملل البتة مذ تعلمت التذكر. كنت أنهمك أحيانا في التفكير بغرفتي و في خيالي كنت أنطلق من موضع لأعود إليه. محصيا في ذهني كل ما أصادفه في طريقي. في البداية كنت أنجز ذلك بسرعة. غير أني كلما عاودت الأمر زاد الوقت طولا بعض الشيء. إذ كنت أتذكر كل قطعة آثاث و على كل قطعة آثاث ما هو موجود فوقها. و بالنسبة لكل شيء كل تفصيل. و بالنسبة للتفاصيل نفسها كنت أتذكر كل ما كان فيها من توشية أو صدع أو جانب تالف. و كذلك ألوانها و مكوناتها. و في الآن نفسه كنت حريصا على ألا أضيع خيط جردي. و علي أن أقوم بإحصاء شامل لدرجة أني بعد أسابيع معدودة. صار بوسعي أن أقضي ساعات لا أفعل فيها شيئا غير إحصاء ما يوجد بغرفتي. هكذا كلما زدت إمعانا في التفكير انبثقت الأشياء المنسية و المجهولة من ذاكرتي و أدركت آنذاك أن رجلا لم يعش سوى يوم واحد من حياته يستطيع أن يقضي مائة سنة في السجن. إذ سيكون لديه من الذكريات ما يكفيه كي لا يمل.

    خير وصف قيل عنه أنه لا يملك روحا أو يملك روحا خاوية. لا يؤمن بشيء. متبلد المشاعر و الأحاسيس. حتى المتعة عنده لا قيمة لها إلا من حيث هي سلوك حيواني لتزجية الوقت ليس إلا. فلا عجب أن يقترف جريمة الصدفة هذه بلا وعي و لو كان واعيا لكان أكثر شرا و فسادا في الأرض بتلك الشخصية المرتبكة.

    ارتفع من الشارع و عبر مساحة القاعات و أروقة المحكمة كلها نفير بوق بائع المثلجات. بينما محاميَ مستمر في حديثه. كانت تنهال عليّ مرهِقة ذكريات حياة ما عادت تخصني بعد. لكنها الحياة التي عرفت فيها أتفه لحظات فرحي و أعندها. روائح صيف. الحي الذي كنت أحبه. سماء مسائية. ضحكات ماري و فساتينها. غص حلقي بكل الأمور عديمة الجدوى التي كنت أفعلها هناك. و ما عادت بي سوى لهفة إلى أن أنتهي من كل هذا و أن أعود على زنزانتي و أنام.

    على أن تصوير كامو لغربة هذا الرجل في الجزائر كما غربته في سجنه كان يشير إلى غربة أكبر و هي غربة هذا الإنسان داخل جسده و غربته في هذا العالم بأسره و كأنه يتوق للعودة إلى مكان أخر. مكان لا يمت لهذا العالم بصلة. مكان لا نعرفه و لا نستطيع تخيله.

    و أقضي سحابة نهاري مشغولا بموضوع الاستئناف. و أعتقد أني أفدت غاية الإفادة من هذه الفكرة. إذ كنت أحسب احتمالاتي و أستخلص من أفكاري أفضل ما يمكن استخلاصه. كنت أضع في الحسبان دائما أسوأ الاحتمالات: أن يرفض طلب الاستئناف. عندها سأموت إذا أكثر شبابا من آخرين. هذا بيّن بنفسه. لكن الجميع يعلم أن الحياة لا تستحق أن تعاش. و في قرارتي ما كنت أجهل أن الموت في الثلاثين أو الستين لا يشكل فرقا. ما دام في الحالتين سيستمر رجال و نساء آخرون في الحياة. و سيدوم هذا آلاف السنين. و في المحصلة لم يحدث أن كان شيء أكثر وضوحا من هذا. سأكون أنا من يموت دائما. سواء مت الآن أو مت بعد عشرين عاما.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون