يا مريم - سنان أنطون
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

يا مريم

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

يتطرق الروائي والشاعر العــراقي سنان انطوان في روايتــه الثالثة الصادرة حديثا عن منشورات الجمل، إلى الأسئلة الشائكة التي تعــاني منها الأقليــات في العراق الراهن، ليروي لنا عبر سيرة يوسف - (الذي يرفض الهجرة وترك البيت الذي بناه) - كما عبر سيرة مها - (التي وجدت نفسها مهاجرة داخل بلدها والتي تنتظر اوراقها كي تغادر العراق نهائيا) - بعض آلام الشعب العراقي، وما يثيره ذلك من أسئلة حول الماضي والحاضر، أي ما بين الذاكرة والراهن.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.6 77 تقييم
413 مشاركة

اقتباسات من رواية يا مريم

و الأهم هو أن كل الصلوات ستصل إلى الله في نهاية الأمر، مهما كانت اللغة أو المذهب

مشاركة من المغربية
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية يا مريم

    82

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    "أحنا ما درنا بالنا على العراق .. كلنا"

    يوماً ما قالت لي صديقتي العراقية كلمات تشبه هذه العبارة عندما تحدثنا عما يحدث في العراق

    قالت بإن الصراعات والقتل والطائفية لا تنتهي وكل منهم ينظر للأمر من جهته لا أحد يهمه العراق .. لو يهمهم ما خرّبوا ما قتلوا وشردوا

    لازلت بعد كل هذه السنوات أتذكر صوتها في أذني كلما حدثتني العراق قبل أن تتركها

    وأتذكر بكاءها يوم إجتياح العراق والرعب الذي أصابها على أهلها في ذلك الوقت

    هذه الرواية جعلتني اتذكر كل عراقي قابلته في حياتي .. أتذكر رنة اللهجة العراقية في أذني

    كنت أسمع الحوارات في الرواية بصوت كل عراقي وعراقية عرفتهم يوماً

    أستاذي في المدرسة بشاربه الكبير وصوته المحبب إلي قلبي

    أولاده وزوجته وعلاقتهم القريبة بنا لسنوات طويلة

    اصدقاء تعرفت عليهم في أماكن مختلفة

    منهم السّني ومنهم الشيعي ومنهم المسيحي

    لم يكن يوماً الدين جداراً بين أياً منهم

    وكل واحد منهم كان يرى العراق بشكل مختلف

    كما قالت مها

    " كل يبكي على عراقه السعيد"

    مها وإن كانت تُمثل وجهة نظر إلا إنها رمز لكل أم فقدت اولادها في ظل مايحدث

    رمز للحزن الذي يسكن الكثير من البيوت العراقية

    هذه الرواية بالرغم من صغرها إلا إنها تحمل داخلها مآسي وآلام وأحزان شعب بأكمله

    القراءة الأولى لـ سنان أنطون والأولى في الأدب العراقي

    واعتقد أني سأظل أتذكرها طويلاً ..

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    "كل يبكي على عراقه السعيد"

    توقعت بعد ان قرأت مراجعات البعض على هذه الرواية أن أجد فيها توضيحاً لما تعرض له المسيحيون في العراق وغيرهم من الأقليات، وأن يُناقش فيها بعض مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، لكن خاب ظني في ذلك وما كان هو عبارة عن بعض المشاهد التي تبين معاناتهم، وكأنه حام حول الفكرة دون إعطائها حقها.

    كانت هناك وجهتين للنظر، الأولى تبناها يوسف ووكانت تدعو الى الصبر وتحمل الظلم الذي لن يدوم برأيه، وستعود الأمور الى طبيعتها. أما الثانية فكانت من مها، تحمل نظرة يائسة الى الأوضاع، وأن الحل الوحيد هو الخروج من البلاد في أقرب فرصة ممكنة، والتي كان يرفضها يوسف.

    شعرت ببعض المبالغة، والتي كانت مزعجة بالنسبة لي، في وصفه للحزن الذي أصاب مها بفقدها حملها. قد أكون قاسياً في هذا ولكنها لم ترق لي.

    أجمل ما في الرواية هي اللهجة العراقية التي احبها، والتي كانت موجودة في الحوارات.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    عراق الألم والمأساة .. مـرةً أخرى ..

    .

    ولكن هذه المرة بروحٍ طائفية!

    ..

    الرواية جيدة، تحدثت من خلال صوتين عن تلك المأساة التي تنخر في المجتمعات العربية بين المسلمين المتشددين أو الأغبياء والمسيحيين .. لاسيما بعد سقوط نظام قمعي مستبد كنظام صدام .. جاء "يوسف" في الجزء الأول كـ حمامة السلام التي تبحث عن الحياة، وتحاول أن تتشبث بالماضي، وأن شيئًا مما يحدث في الواقع الآن هو محض كابوس سخيف سرعان ما يزول لتعود الأمور إلى نصابها، وبين "مها" الأم الحزينة التي غرقت في آلامها وأدركت أن ذلك الواقع أسود !

    لتنتهي بمقتله .. في الكنيسة!

    ..

    .

    رواية جيدة، ربما لا تكون بمستوى سابقتها (وحدها شجرة الرمان) ولكنها إضافة لسنان أنطون

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    رواية تدور أحداثها في يوم واحد فقط !

    هذه أول تجربة لي مع هذه الأنواع من الروايات ..

    وليتها لم تكن !!

    والأكثر فظاعة و الأيثار للغضب .. بأنها مرشحة لجائزة البوكر في العام الماضي !!!!

    لا أنكر جمال سرد الماضي ..

    الوصف الدقيق الذي جعلني أعيشه برغم كل الضجيج الذي يحطيني في بعض الأوقات ..

    ولا أنكر أنني كنت سعيدة جداً بقراءة قليل من تراتيل الدين المسيجي و أدعيتهم ..

    لكن جهلي بالأحداث التي دارت في العراق منذ فترة وبالسياسة وكرهي لها ..

    و كرهي استيحاء رواية ما لأحداث حقيقية مملة ..

    منعني من أن أعطي لهذه الرواية أكثر من نجمتين ..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    يا مريم،

    لكأنها صرخةٌ لامستِ السّماء، وامتدت في الأرضِ جذوراً تترابط وتتشابك حتى لا ينقطع عنها وحي الحياة..

    قد مسّت هذه الرواية شيئاً في روحِي، رغم اختلافي في العقيدة لكنّي قد عشتها تفاصيلاً أحزنتني وأبكتني وجعلتِ منّي روحاً متعاطفةٍ مع كلّ روحٍ تنشدُ السلام فوق هذه الأرض ولا تحظى سوى بالموتِ المعدّ مسبقاً على مقاسِ الأحقاد والضغينة والطائفية اللّعينة..

    سنصلِي لله دائماً، وندعوه بقلوبنا وأرواحنا المؤمنة به أن يحمل السلام إلى القلوبِ والأرواحِ والأنفس والأوطان.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    4 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    صدح بأعلى صوته في لبنان الجميلة مستنجدا :"يا عذارء" ، و كان ينظر إلى السماء و هو مستغرق في تكرار إستغاثته ،و حينما تم الإستفسار منه عما حدث ،ذكر بأن أم المسيح حزينة و ملامح حزنها قد بانت،و قال بأنه عرف ذلك لأن دموعها على مصاب أحبتها و ما ألم بالإنسانية من وجع وصلت للسماء،فما كان أشبه بالشهاب في شكله و مروره العاجل في السماء ،وصفه كثير من الناس في تلك الساحة بأنه ظهور لدموع للعذراء،ظهور رآه بعضهم من قبل كلما إزدادت أحزان العالم ،و ينظرون لدموعها كمواساة و كصلوات منها للرب تناجيه ليرفع عن بني آدم ما لحق بهم من ضر ،إن العذراء تصلي صلاة المحبين و تناجي مناجاة أم أتعبها تفشي الظلم و تمادي الغي في العالم .،و ترجو من الرب أن ينقذ المؤمنين و أن ينجيهم ....

    حال هذا الرجل و تتشبثه بتلاوة صلواته إرتسم لي في كتاب (يا مريم)،و هو كتاب من تأليف سنان أنطون،و فيه صلوات يوسف الذي كان يتصور نفسه مقلا في توجهه الديني مقارنة بأخته حنة ،و هو الذي عاش زمنا يراه جميلا في العراق العظيم ،و صلوات فتية لمها التي آلمتها مشاهد القتل و التعذيب في العراق أيضا ،و كل منهما يروي حكايته عن عراقه و عن أوجاع عراقه و عن غربته في عراقه ،هما ينتميان للعراق كوطن و يعتنقان دين المسيح،و تأتي حكاياتهما لتصف لنا ما حصل و ما يحصل لأتباع ملتهما في العراق ،و ليتردد على مسامعنا في الرواية لفظ "الطائفية"،هذا اللفظ الذي بات منتشرا كإنتشار النار فالهشيم و الذي يفعل فعلها و أكثر،و ترامي الكلمات بين البطلين في الرواية يجعلنا نتساءل عن إستشراء الحديث عن الطائفية كلما تم ذكر العراق ،و أيضا عن مدى مساهمة أيدي من خارجه في إيقاد جذوتها،فيوسف كان له من الأصدقاء المقربين إثنين في فترة شبابه، و أحدهما كان يهوديا أرغمته الظروف الساسية و القومية على الهجرة قسرا و إنقطع التواصل معه ،و الآخر كان مسلما و ظل أقرب الناس ليوسف ،و في وقت ما كان نديمه و صار الراسم لضحكة يوسف ،و لم يقف الإمتزاج في المجتمع العراقي في شباب يوسف عند حد الصحبة و الرفقة،فيوسف أحب دلال المسلمة و هام بها و إن لم يتمكنا من الزواج لتوجسه من ردة فعل شقيقته المتدينة ،يوسف كان يتغنى دائما باللحمة العراقية الوطنية و المجتمعية التي شهدها ،و دخل في صراع فكري مع من أغدقت نفسها بالإستماع إلى ترانيم فيروز و هي تصلي ،فمها كانت ترى بأن يوسف يعيش في ذكريات لن تطرق أبواب العراق الذي تبصره الآن،هي غارقة في غصات عدم إستقرارها ،و من خسارتها لجنينها ،و من بعدها الغير إختياري عن عائلتها،مها كلما بحثت عن ملاذ في بلدها وجدت في الملاذ عذابا ما ،مها أصبحت تتجرع الغربة و هي مقيمة في وطنها ،هي تقاسي لعراقيتها و للملة التي إتخذتها،هي عانت و تألمت فأصبحت تبكي و تخطر على بالها السيدة مريم كثيرا،مها و زوجها و هما في غرة شبابيهما ،قررا الرحيل عن العراق و أن تكون غربتهما خارج بلاديهما هذه المرة،فإذا بالإحتدام بين يوسف و مها يجعل كل منهما يرغب في مصالحة الآخر و لتلتغي أفكار الإنشقاق ،يوسف توجه ليصلي و في نيته أن يرى مها و أن يعتذر مها ،و مها تتوجه للكنيسة لترى يوسف و لتتأسف منه، كل منهما كان يصلي للآخر بالرغم من التباين في الرأي و كل منهما كان يصلي للعراق ،و في الكنيسة تفجرت مشاعر إنسانية لفراق أحبة و لتطاول أيد خفية لأذية وطن ينشد الطمأنينة و الأمن و السلام ...

    أرواح كانت تصلي و تدعو خالقها ليحمي وطنها و لينعم الجميع بالخير،أرواح أرادت النجاة في دار للنجاة و طلبت النصرة من سيدة النجاة،أرواح سعت بإيمان جم أن تفرح الأمل و أن تزوره،أرواح إبتغت أن تحل المودة و الرحمة و التسامح التي عرف بها المسيح في وطنها و العالم ،أرواح حملت في ثناياها رجاء و أمنيات بمستقبل مبهج،أرواح ودت أن تذيع أصوات سلام في ظل تزاحم لضجيج الحروب،هي أرواح كانت تحفها الرغبة في الزهد و هي تقول :" اللهم ربنا في السموات و الأرض ، أعطنا خبزنا ، كفاف يومنا"، أرواح تعذبت للغاية و هي تأمل في أن تعيش في أمن مع أن الظروف تغالبها،فكيف يتم قتل هذه الأرواح؟! و إن قتلت فمساعيها الحسنة لا يمكن إزهاقها ،ونوايها العذبة يستحيل إغتيالها، فيمام السلام رسائله تصل دائما إلى دروب الحقيقة و الخير مهما مر الوقت...

    و كاتب الرواية عبر عن كل ذلك بإدراج الروح العراقية في الألفاظ و الأسلوب،فإستخدم في سرده أحيانا دعابات ساخرة فيها تلاعبات كلامية تحمل معاني متدفقة، و تقرص التناقضات التي تحدث في الواقع،و بالرغم من جدلية اللجوء إلى اللهجة المحكية بالنسبة للنقاد،فالراوي هنا وطد علاقة القارئ بالبيئة العراقية حينما لقح عباراته باللهجة العراقية،و هي لهجة عند وضعها بهذه اللمسات ستهيج الحنين في قلوب المشتاقين للعراق،و ستعيد ملمح ذكرى ماضية زعم أصحابها بإنها نسيت،و ستحرك خرائط الأماكن و ما تم فيها في المخيلات،و ستجعل بعض القراء يتأملون تعهدهم بالرجوع للوطن برجفة غائب غاب طويلا ،و ستفرح عددا من القراء بضم بضع كلمات مرت على الوطن ....

    لا أدري كيف يستسيغ البعض و يستبيح البعض إراقة هذه الدماء ،فمن الروايات التي ذكرت عن الرسول-صلى الله عليه و سلم – رواية ابن عباس : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا بعث جيوشه قال : لا تقتلوا أصحاب الصوامع " . ، و أيضا "ستجدون قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له و كذلك قول النبي-صلى الله عليه وسلم- : " لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا ". ،فهذه الأقوال تدل على عظم جرم قتل الأبرياء و تجريم الإسلام لمن قاموا بالإستهانة بإضراج الدماء،و إن القلوب لتدمى و هي تستمع لأناس يقومون بأفعالهم اللاإنسانية و يتقولون على الإسلام ما ليس فيه ،فالمسيحية و الإسلام ديانتان تحضان على العطف و الرأفة و مساعدة الآخرين ...

    و في الختام ،فإن روحي تدعو من خلق عيسى و محمد-عليهما السلام-، و ترجو من أتى بالرزق لمريم –عليها السلام- و أغاثها غوثا طيبا ،و تنشد من جعلنا من ذرية آدم-عليه السلام- و من علمه الأسماء ،أن يمنحنا أمنا و فرجا يعمان الأرض و السماء ...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    وأنا أقرأ هذه الرواية، وجدتني أسالني ماذا تعرفين عن العراق يا سارة؟ العراق؟ العراق؟ لم تحضر الإجابات بسهولة، لو كنت سألتني ماذا تعرفين عن دول عربية أخرى لأجبتك أسرع. ظلت كلمة العراق بلهجة استفهامية ترن في أذني حتى أنهيت الرواية، وفجأة انهالت علي الإجابات.

    أعرف بغداد حاضرة الدنيا، عاصمة الخلافة العباسية.

    أعرف مكتبة بغداد التي صبغت مياه نهر دجلة بحبر كتبها.

    أعرف النمرود.

    أعرف آشور، وسومر، وبابل.

    أعرف حدائق بابل المعلقة.

    أعرف أرض الملل والنحل.

    أعرف أرض العلامات .

    أعرف موطن النخلات.

    وأعرف بلقيس نزار أطول نخلات العراق.

    أعرف أحمد مطر وكاظم الساهر ونصير شمة.

    أعرف أن أبي قال لي مرة "العراقيين مثقفين جدًا".

    أعرف "سافر يشتغل في العراق".

    أعرف من قال لي يومًا عن صدام حسين "أسد السنة"، ومن يقول لي اليوم "قاتل ومجرم".

    طيب يا سارة ومادمت تعرفين ذلك عن العراق لم جاءت الإجابة متأخرة؟ لأن صورة العراق التي استقرت في مقدمة ذاكرتي هي صورة مختلفة تمامًا، هي صورة الحرب والدمار والتفجيرات والعبوات الناسفة والمفخخات والأمان الضائع وصراع الطوائف، صورة الخوف، صورة البعبع الذي يخوفون به الشعوب الآن اقبل وإلا ستصبح مثل العراق، اسكت وإلا ستصبح مثل العراق، هل تريدون أن نصبح مثل العراق؟

    سعدت كثيرًا لأنني نقبت في ذاكرتي عن صورة العراق المدفونة، وصرت أردد الكلمة وأتذوقها بفرحة ودهشة العراق العراق.

    أما عن بلاد العرب، بلاد الرعب، بلاد الظلم أوطاني، فالحقيقة يدهشني جدًا أن مواطني كل دولة يشعرون بتميز وتفرد وخصوصية عن باقي الدول، والحقيقة أنهم جميعًا سواء. أجيال تحن إلى عصور ولت، وكل فئة تحن إلى عصر، حتى صرت أؤمن أن بلادنا المنكوبة لم ترى عصر خير أبدًا ، إنما نحن إلى ما نظنه خيرًا لأنه أفضل مما نحن عليه الآن، وأننا صرنا نعيش بعقيدة "أحسن الوحشين" و"أحسن من مفيش".

    أقدر يوسف وأفهمه وأشعر به، وأقدر مها وأفهمها وأشعر بها. يا أخي عندما تعيش في بلاد تضطر فيها لإخفاء هويتك بقدر المستطاع لتحافظ على الحد الأدنى من أمنك وآدميتك فلا تطالبني بأن أحبوا أعدائكم... باركوا لاعينكم... أحسنوا إلى مبغضيكم... وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم؛ لأنه لم تعد لدي طاقة للحب، القدرة على الحب طاقة، وأنا طاقتي مشتتة في إخفائي، لأتمكن من البقاء كظل انسان بأقل قدر من الانتهاكات، ولا تخبرني بأن من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر، لأنه ليس خيارًا، وإنما الحل الوحيد المفروض عليّ. هذه بلاد لا تحب الشجر، ولا الحيوانات، ولا الطيور، ولا النساء، ولا المسيحيين، ولا الشيعة، ولا السلف، ولا السنة، هذه بلاد لا تحب الحياة. بلاد تتغنى على أمجادها التي وارت الثرى، فكيف لا تتحول إلى مقبرة كبيرة؟

    في هذه البلاد كن متأكدًا من معلومة وحيدة؛ أنك ومهما كان انتمائك، فأنك لابد مكفر في نظر أحدهم، لابد. ولا أفهم صراحة، كيف وأننا متأكدون من هذه المعلومة نغفل هذه الصفة المشتركة بيننا جميعًا، أننا جميعًا كفار في نظر بعضنا، فلم لا نستغل هذه النقطة ونرجيء التقييم ليوم الحساب؟!! لم علينا أن نحاسب بعضنا الآن؟

    علينا أن نتعلم العيش معًا كأخوة، أو الفناء معًا كأغبياء

    والحقيقة أننا نقوم بدورنا كأغبياء على أكمل وجه.

    أخيرًا وأنا أقرأ هذه الرواية تذكرت أمنية لدي منذ 8 سنوات تقريبًا، أمنية أوقن صعوبتها لدرجة أنني نسيتها، أو إنها عادت إلى الجزء الخلفي من الذاكرة مثل صورة العراق، أن أرتدي دلاية عليها صورة العذراء، هدية :)

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    *أن تعيش بالماضي*

    يأخذنا يوسف المسيحي العراقي في جولة بماضيه وحاضره الحزين وحياته في وطن يعاني المصائب. سواء أكانت مصائب الحروب التي أصابت بلاده باجمعها أو المصائب التي يعاني منها المسيحيين خاصة. الأسلوب رقيق وهادئ، واللهجة المحلية إن تعذر على فهم بعض كلمات الحوار إلا أنها لمسة جميلة و بتضفي واقعية على الرواية.

    *صور*

    ذكريات يوسف و حياته تمر امام عينه من خلال حائط صور، يعود به إلى ذكريات الماضي وعائلته. ويتطرق هنا إلى إضطهاد أقلية أخرى بالعراق غير المسيحيين وهم اليهود. تمكن الرواي من إدخال العديد من التفاصيل السياسية والحياة العراقية دون مبالغة منه، وتعد تجربة مميزة لي لمعرفة المزيد عن هذا البلد. الرواية مفعمة بالتفاصيل التي تشجع على القراءة وإن كنت أرغب بمزيد من العمق لشخصية يوسف. أعجبتني قصة حبه بالمسلمة دلال، التي رغم تقليديتها إستمتعت بها.

    *أن تعيش في الماضي*

    حياة يوسف في كبره نعرف عنها المزيد في هذا الجزء، صداقته مع سعدون التي دامت 30 سنة والإشارة البسيطة لإختلاف دياناتهم، والتي تجعل يوسف عكس مها، متمسكاً بجمال الماضي.وكذلك بعض ذكرياته مع أخته حنة المتوفية.

    *الأم الحزينة*

    قصة مها، شخصية عراقية أخرى، وهي الأم الحزينة. في مواضع كثيرة كانت بتذكرني بنفسي، شعورها بالغربة في وطنها ووسط من يفترض بهم أن يكونوا أهلها. قصة مها مختلفة تماماً عن قصة يوسف، يوسف يتحلي بالأمل والتفاؤل، ولكن مها المسيحية الشابة، التي فقدت ابنها وخالها و فرحتها و بيتها وأصيبت باكتئاب حاد بسبب الهجمات الطائفية على المسيحيين جعلاها لا تتحلى بنفس الصبر أو التفاهم. مقاطع فيروز وصوتها أشعر بهم ملائمين لشخصيتها تماماً. وأعتقد ان الرواية دي تعد نافذة جميلة للتعرف على المسيحية بشكل أفضل. قصتها كذلك مع زوجها لؤي، تقليدية ولكنها دافئة.

    *الذبيحة الإلهية*

    نهاية أحزنتني!

    الرواية رجعتني لظروف نمر بها ونعيشها، ليس بالضرورة في مصر فقط، وبفكر باسم أي دين يقتل هؤلاء أو هؤلاء؟

    الرواية في نظر البعض قد لا تستحق خمس نجوم، ولكن تأثيرها القوي على خلاني أحس بأن خمس نجوم قليلين عليها.

    أستطيع تخيل هذه الرواية كفيلم سينمائي على أنغام أغاني فيروز، سيكون تحفة سينمائية.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    بعض الكتب لها تأثير عميق على النفس، قد يكون ذلك عندما تُلامس شيئاً جوهرياً في حياتنا.. كالحرب، تلك اللعنة التي حلَّت على بلادنا، في كل صفحة وفصل من الكتاب شعرتُ تماماً بما أراد الكاتب إيصاله للقارئ، تلك التفاصيل التي ذَكَرها قد عشتُها بكلّ دقّة كما عاشها الملايين من البشر. يتحدث الكاتب عما تركته الأزمات من أثر على الشعب العراقي. ( بدءاً من الإنقلابات خلال ١٩٤١ حتى ١٩٦٣ ثم استلام حزب البعث الحكم في ١٩٦٣.. وثم حرب الخليج الأولى في ١٩٨٠-١٩٨٨، ثم حملة الأنفال في ١٩٨٨، ثم الغزو العراقي للكويت في ١٩٩٠، ثم حرب الخليج الثانية في ١٩٩١، ثم الغزو الأميركي للعراق في ٢٠٠٣).

    بطلا الرواية مسيحيان، قد عانا من الحرب وقسوتها خاصّة أنهم من الأقليات، بوجهتَي نظرهما المتناقضة تجاه ما يجري في بلدهم من ظلم و تهجير للأقليات المسيحية.. يوسف يوقن بأنها عاصفة و ستمضي وأنه لا علاقة للديانات بكل هذا، السياسة أعقد من مسيحي ومسلم. مها الشابة التي لم تعرف الاستقرار في بلدها منذ صغرها، تعلم يقيناً أن كل ما يجري طائفيٌّ بَحْت وأنهم يريدون القضاء على الأقليات بتهجيرهم أو قتلهم. هذا التناقض بين الشخصيتين يخلق توتراً حساساً، أنا أؤمن تماماً أن الحرب لا تعرف مسيحياً أو كردياً أو علوياً أو سني أو شيعي، لا تعرف سوى الدمار، على الصعيد المادي والمعنوي، لا تهم أسباب الحرب أو أهدافها، لأنها ضباب قاتل يُنشَر في البلد دون تفريق. لا يوجد إنسان يعيش في بلد استشراها الحرب إلا وقد خسر شيئاً، فرداً أو بيتاً أو روحاً، و يُترك ذلك الأثر الرمادي على ذاكرتنا.. كشاهد على قبرٍ أو أمتعة مهجورة في غرفة صغيرة مظلمة داخل منزلٍ تركها أصحابها وهاجروا، أو بعض الصور المحفورة في الذاكرة... يوماً بعد يوم سنصبح كما أصبح يوسف، سنعيش في الماضي، لأن الماضي لا يحمل حرباً.. لا يحمل دماراً.

    أحداث الرواية تجري خلال يوم واحد، استخدم الكاتب اللهجة العراقية العامية التي وجدتُ أحياناً صعوبة في فهْمها لكنها اشعرتني بواقعية الحوارات وصدقها. رواية مؤثرة فعلاً خصوصاً لمن عاش تجربة الحرب.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ف إطار قرارى بالإنتهاء من الروايات المرشحة للبوكر نتيجة قرب الإعلان عن الرواية الفائزة ، جاءت قراءة تلك الرواية لتكون الثالثة ضمن قائمة البوكر القصيرة بعد روايتى مولانا وانا ، هى والآخريات

    تدور الرواية ف قالب من الذكريات ثنائى الإتجاه ، حيث نجد أن محورى الرواية هما يوسف ومها :

    يوسف العراقى المسيحى الذى تراوده ذكريات عديدة حيث يتذكر شقيقته حنا التى توفت منذ 7 سنوات وتركت اثرا فيه كبيرا خاصة بعد ان تولت هى رعايته واشقائه بعد وفاة والدتهم وهم ف سن صغيرة ، ويسترجع يوسف ذكريات الصور التى تملأ بيته ، فتارة يتذكر الصورة التى جمعت اهله اجمعين قبل وفاة امه بعامين ، وتارة يتذكر الصورة التى جمعته مع رفاقه قبل ان يفرق بينهم القدر ، وتارة يتذكر الصورة التى التقطت له أثناء عمله كمترجم وصور اشقائه وهكذا .

    مها العراقية المسيحية التى تتذكر حياتها والاضطهاد الذى تعرضت له اسرتها منذ صغرها لكونهم يعتنقون الديانة المسيحية فيضطروا للفرار من مكان لآخر دون جدوى ، لتتزوج فيما بعد من لؤى الذى يحاول أن ينسيها كل ما ذاقته من مرار ف حياتها ولكن تحدث واقعة إجهاضها لتقضى ع جزء كبير من سعادتها ، لينتهى الجزء المتبقى عند واقعة اقتحام الكنيسة وقتل المئات من بينهم يوسف ع يد جماعات متطرفة

    لا انكر شعورى بالملل ف بعض اجزاء الرواية خاصة مع صعوبة اللغة العراقية ولكن جاء الجزء الخاص بمها ليجعلنى اسرع من قراءتها

    اكثر ما آلمنى ف الرواية هو مدى الاضطهاد الذى تعرض إليه المسيحيون ع يد المتطرفين بالعراق الذين يدعون زورا إنتمائهم للإسلام وما هم بعارفين من الدين الحنيف شئ

    حتى الآن أرى ان مولانا هى التى تستحق الجائزة ولكن سأمهل نفسى القرار النهائى لحين انتهائى من قراءة باقى روايات القائمة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يامريم

    رواية مكتوبة بصدق..لم تحاول أن تدعي..ولم تغلف الكلمات بما يرضي السلطة والمجتمع..فقط حكت الحقيقة بوجهتي نظر مختلفتين ..مها ويوسف أو يوسف ومها..هما بطلا الرواية..وهما المتحدثان بلسان الواقع..للواقع طعناته القاسية تماماً كما للحلم..للأسف نحن لا نمتلك ثقافة تكامل وجهات النظر لجعل الصورة أوضح..نحن فقط أساتذة الاختلاف وتمزيق الصورة الحقيقية إلى قطع صغيرة يصعب علينا تجميعها لنرى الحقيقة..لدينا مشكلة جوهرية لا أدري إن كان سببها التربية أم الإعلام أم التعليم أم البيئة أم تراكم خبرات بعينها أم الجينات أم قصر النظر والاهتمام بالتفاصيل بغض النظر عن الصورة الكلية أم ماذا؟..في النهاية نحن نمزق ونتمزق أكثر من أن نجمع ونوحد..

    سعدت جداً لأنني لم أقرأ لأول مرة في رواية من الروايات التي تتكلم عن التطرف وتعامله مع المخالفين لعقائده إشارات ليحيا الهلال مع الصليب وما يرضي السلطات ومانتخيل أنه قد يطفيء الفتن وهو في الأصل يشعلها..كل الخطاب كان عفوياً وتلقائياً وكثيراً حقيقياً حتى ولو اقتنعنا بأن أحد الأطراف لم ير إلا مايصر هو على رؤيته..

    أتعبني بعض الشيء الحوار الذي جاء باللهجة العامية العراقية فهي كثيراً صعبة تبدل حروفاً وكلمات بأسرها وكنت كثيراً ما ألجأ إلى التخمين..لكني في نهاية الرواية كنت أقدر على فك شفرات الكلام أكثر من أولها..

    رواية تستحق القراءة أكثر من مرة..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    Done.

    تدور احداث الرواية في يوم واحد تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجمعية مع الواقع ويصطدم فيه الامل بالقدر عندما يغير حدث حياة الشخصيتين للأبد .

    رواية قصيرة.... 160 صفحة لا تكفي لمناقشة وطرح معاناة الأقليات في العراق، ولا تعطي المساحة اللازمة لترسيخ وجهة نظر من يحاول التمسك بالعراق رغم ما حل به ومن يحاول الهرب منه امام اول فرصة سانحة.... لا تستحق ان تكوم في القائمة القصيرة لجائزة البوكر 2013

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    صفحات قليلة العدد، لكنها كثيرة العُدة... خفيفة في السرد بيد أنها ثقيلة في الحدث... شحيحة في الحوار غير أنها كثيفة في الوصف... رواية تنعي نفسك على انتهائها وأنت لم تروِ ضمأك منها ولا النهل من معينها

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بخفة المبدع يتنقل بك الكاتب سنان انطون في بغداد ليروي احداث تتكرر كل يوم في العراق

    رواية خفيفة لذيذة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أنهيت هذه الرواية ولسان حالي يصرخ"يا وجع قلبي" :(

    قرأتها بعد قراءة رائعة معلوف التائهون،لم أكن قد استفقت بعد من بشاعة الحروب وأثارها التي تُحفر كالأخاديد في نفوس الأحياء،ودماءها التي تُغرق الأراضي وتنزف قطرة بعد قطرة من أجساد الشهداء

    لم أكن قد استوعبت بعد كلمة الحرب الأهلية بكل ما تحويه من بشاعة،كانت مجرد كلمة يتردد رنينها دون أن تعرف تبعاتها بوضوح

    أن تتنافر طوائف في بلد ما لأي سبب كان،هو ظرف طارئ وحدث عارض لا يتعدي أن تكون فتنة تنتهي ما أن تحدث

    لكن أن تصل تلك الخلافات إلى الحرب بكل معنى الكلمة وكل ما تحمله من توحش ودم،هو الأمر الذي كنت أجاهد لاستيعابه بعد قراءة هاتين الروايتين

    التشابه بينهم مفزع!!

    ولازلت أردد أن الحرب هي الحرب بكل ما تحمله من قذارة

    اليهود العرب الذين يحملهم الواقع البشع للهجرة عن بلد عاشوا فيها وعاش فيها أجداد وأجداد أجدادهم ليذهبوا إلى وطن حديث الولادة حيث أصبح هو الملجأ والمنفذ بعد أن لفظهم وطنهم الأصلي

    وأن تستمر معاملة المسيحيين كأقلية نتفضل عليها بالعيش معنا أو نجبرها على الرحيل وترك جذورها وماضيها

    إما هذا وإما تُفجر بيوتهم وكنائسهم ويُقتل بعضهم ويُشرد البعض الآخر!!

    حتى المسلمين السنة منهم والشيعة لم يسلموا بالعيش معًا وظل التنافر والخلاف قائم،لماذا_إلى تلك اللحظة ومع كل ذلك التقدم والقدرة الهائلة على تبادل المعرفة والآراء_ لازلنا غير قادرين على استيعاب اختلافنا واحتواء خلافنا

    كم يلزمنا من النضج كي نكون قادرين إذن؟وكم يلزمنا من العمر كي نصل إلى ذلك النضج الذي يجعلنا نعيش معًا بسلام وهدوء؟وهل هذه هي صيغة السؤال الصحيحة أم يجب أن تكون كم يلزمنا من الدم؟

    نظرية المؤامرة التي يتشدق بها البعض ويؤمن بها البعض الآخر أصبحت مثيرة للضحك

    إذا كان هناك تدخل غربي ما هو نتيجة ذلك،فسبب تلك النتيجة هي أننا كنّا من الهشاشة بمكان جعل ذلك التدخل يجد ضآلته لدينا

    بناء خرب نخر السوس أعمدته فأصبح من السهل دكه وتدميره على رؤوس أصحابه

    للأسف هي عادتنا_نحن العرب_في إلقاء اللوم على شماعة الآخرين

    الرواية مستوحاة من حادثة الهجوم على كنيسة النجاة في بغداد عام 2010 كما قيل

    رواية تشرح بمأساوية الشتات الذي تحدثه الحرب والدماء التي تهدر الذي تحدثه العنصرية والطائفية

    عائلة مسيحية على الرغم من كثرة عددها تفككت،فمات منها من مات وهاجر منها من وجد في الهجرة الخلاص والحل الأمثل

    على الرغم من صغرها تلك الرواية،إلا أنها ستفجر في داخلك سخط شديد وستضعك في قلب واقع المجتمع البشع

    ربما ليس بيدنا من شيء سوى أن نتضرع _ كما فعلت بطلة الرواية_ إلى مريم الطاهرة،كي تصلي وتدعي من أجلنا،من أجل أوطان تُهدم وتضيع بأيدي أبنائها

    " يا قديسة مريم،صلي لأجلنا، يا والدة الله،صلي لأجلنا، يا أمًا مصلوبة، يا أمًا موجوعة، يا أمًا باكية، يا أمًا حزينة، يا أمًا متروكة، يا أمًا منفردة، يا أمًا ثكلى ، يا أمًا مطعونة بالحربة، يا أمًا متضايقة، يا أمًا مصلوب قلبها، يا أمًا مغمومة، يا ينبوع البكاء، يا جبل الحزن، يا صخرة الثبات، يا مرسى الاتكال، يا ملجأ المتروكين،يا ترس المظلومين ،يا غالبة الكفرة،يا معزية المساكين،يا دواء الموجوعين، يا قوة الضعفاء،يا ميناء الغارقين،يا سكون الرياح،يا مرهبة الخبثاء،يا كنز المؤمنين، يا عين الأنبياء،يا فرح القديسين،صلي من أجلنا يا أم الموجوعين"

    يا مريم

    صلي من أجلنا :))

    تمّت

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يوسف ، ذاك العجوز الشاب .. لست أدرى كيف صبر كل هذه المدة ، وكيف كافح إلى أن وصل إلى أرذل العمر .. يوسف لا يصارع فقط الزمن والتغير الطبيعى للزمن، كالتكنولوجيا، وظهور العولمة وسهولة التواصل مع الجميع دون استثناء .. ولكن يصارع التغير الغير طبيعى للزمن فى العراق .. فكل شئ فى العراق تبدل واختلف كثيراً ، الطائفية المقيتة التى ظهرت فجأة على حد قوله بالرغم من اختلافى معه فى هذا الإطار والتنصيفات العجيبة التى ظهرت لأول مرة بأرض العراق .. لذلك كثيراً ما اهتزت مشاعرى ليوسف ..

    علاقة يوسف بحنّة خلابة ، ومّذهلة .. حنّة بمثابة الأم التى لم تلده ، بالرغم من الاختلافات التى بينهم ولكن حنّة هذا الملاك الطاهر كان يراعى دائماً يوسف فى كل وقت وحين .. حنّة الطيبة الرقيقة الرقراقة .. السامية المُتسامية .. بياض القلب لا يسمح بوجود أى لون أخر داخل قلبها .. عشقتها كثيراً .. وتمنيت أن يمد الله بعمرها أكثر لترعِ ذاك العجوز يوسف .. بكيت كثيراً عندما تسائل أين تذهب الأرواح ، وعندما تمنى أن تعود روحها إلى الكنيسة لتخبرها الملائكة بأن أخاها الذى لا يصلى آتى ليصلى .. آه يا يوسف .. آه

    السلبيات :

    1- الإكثار من اللهجة العراقية المُغمسة بالمصطلحات الكردية، هذه اللهجة أخرجتنى كثيراً من السياق .. ليس عيباً فى الكاتب ولم يُبدع عقلى أى طريقة لإخراج الأحاديث إلا بهذه اللهجة .. ولكن كثيراً ما تسببت فى إخراجى عن سياق الرواية

    2- كما ذكرت من قبل – إذا اعتبرنا الآتى من السلبيات – فإن الطائفية أو تصنيف البشر على أساس عرقى أو دينى لم يظهر فى العراق فجأة ، وإنما تم كبته بشكل مُتسارع حتى انفجر فى أخر لحظة سُمح له بأن يخرج ويظهر إلى العيان

    اقتباسات:

    # القبور لا تزهر، القبور لا تعرف إلا فصلاً واحداً، الخريف.

    # لم أكن مهتماً كثيراً باختلاف الطرف التى يسلكها البشر إلى الله. فالطريق بحد ذاته لم يكن يضمن طهارة أولئك الذين يمشون عليه. هناك أخيار وأشرار يملأون الطرق كلها، وهناك من يظن أن لا طريق إلى الله إلا طريقه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كل إنسان يرى في دينه الذي هو عليه"الكمال" ويرى من هو على غير دينه غارقا في ظلمة الجهل وأن الخير لا يعرفه دين غير الذي نشأ عليه.

    لمْ أتقبل الكثير مما كتب بين صفحات هذه الرواية، كان بعض ما دس بين سطيرها يمس ما أتى بيه خير خلق الله وهذا جارح بالنسبة للقلب الغيور.

    لا نستطع لوم أحد على ما يرونه فينا ففي المقابل نحن ننظر لهم بذات النظرة، ولكن لكل منا حق الشعور بالانزعاج خاصة في الأمور القلبية مثل الإيمان.

    إذا تعلق القلب بشيء فهو يرى فيه الكمال وأنه أمر غير قابل للنقد فما بالكم إذا كان التعلق ديني هنا يصبح الانزعاج بستهجان.

    فالحب الذي وقع في القلب هنا يصل لمرحلة القدسية التي نؤمن بأنه لا يجب التطاول عليها بأي شكل من الأشكال، يمكن أن يوجه لها نقد في كيفية التطبيق.

    أما عن الأصل فقد نزل من سابع سماء والخطأ السلوكي في التطبيق نابع من البشر لا من المُشرع العظيم، لذلك النقد هنا واجب ألا يتعدى البشر.

    جميع الأديان السماوية قادمة من عند الله وكلنا نؤمن بأنباء نادوا بها ولكن نعلم يقيناً بأن الله لا يقبل من البشر أن يتطاول على أحد من رسله.

    حتى بعد التحريف الذي حدث وأخرج ديناً من وضع البشر بقي الإسلام يحثنا على الإيمان بأنبياء الله فما حدث هو من صنع البشر.

    وعن الأنبياء هم نقلوا ما أمر به الله وهو منزه عما تحث عليه هذه الكتب "المتنوعة"، ما أزعجني فقط هو التطاول بشكل غير مباشر على أطهر وسيد البشر.

    كانت رواية مسيحية بكل ما تحمله الكلمة من معنا امتزجت بين الخيال وأحداث الهجوم الذي حدث على كنيسة النجاة في بغداد عام ٢٠١٠م.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يـامـريَّم

    يا مريّم رواية تدور أحداثها في يومٍ واحد ، تسمع بين أوراقها صوتين يتحدثان عن عراق الأمس وعراقِ اليوم ، يوسف و مها ، صوت الذكريات وصوت الواقع ، يوسف الذي بلغ من العمر الثمانين والذي يقطن منزلاً بالكرادة يستضيف مها وزوجها لؤي ، مها ابنت الحاضر من هجرت من بيتها بسبب ديانتها المسيحية وأجهضت طفلها بسبب عمليّة انتحارية وهي نائمة في منزلها .

    يوسف من أحب النخل وترجم كتاباً كاملاً يحكي عن علاقة النخل بأهل العراق ، ورأى أن العراق والنخل تسكنهما روحٌ واحدة ، ما صلح النخل إلا صلح معه العراق، يوسف كَوركَيس الذي عمل في جمعيّة التمور العراقيّة وتعرف على حُب حياته دلال ، والذي منعته ديانتها من الارتباط بها ، يوسف الذي تُلح عليّه أخواته المهاجرات خارج العراق أن يتركها بعد ازدياد عمليات التفجير والقتل التي تستهدف المسيحيين وبعد وفات أختهِ (حنّة) فيجيبُهن :

    وين أرُوح بـها العمر و أتبَهْـدَل ؟! أتبَهْـدَل هُوني ببلدي أحسن

    يوسف الذي لا يتذكر من العراق إلا ذكريات جميّلة ، لا يُسمع فيها كلمة مسلم مسيحي ،سُني شيعي ، عربي كُردي ، زمن يوسف عمر و فلفل كًرجي وفلاح حسن ،وصديقاه (اليهودي) نسيم حزقيل و سالم حسين ، يوسف الذي يتكلم عن اقتناع أن ما تمر به العراق إنما هي غيّمة عابرة لابد أن تذوب يوماً و وتفرق في السماء، وتعود العراق كنخلة بابليّة شامخة .

    باقي المراجعة على مدونتي (مَّوْزُونٍ )

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    على الرغم من إني لم أتوقع منها الكثير في البداية إلا أنها فاجأتني خصوصاً أنها المرة الأولى التي اقرأ فيها للكاتب سنان أنطون الذي لم أسمع به قبلاً

    أحداث الرواية تحدث كلها في يوم واحد تتخلله الكثير من الذكريات التي يحكيها بطل الرواية والتي تصف الحال في العراق وتقارن ما كان عليه العراق وما صار إليه ويركز الكاتب على موضوع الفتنة الطائفية في العراق وكيف أنها زادت بعد الاحتلال اذي ذكى نارها وساهم فيها بشكل كبير

    الرواية انسانية جداً ليس فيها تحيز لفئة معينة وعلى الرغم من نهايتها المأساوية والذي يشير فيه الكاتب لحادثة حقيقية هي انفجار كنيسة النجاة 2010 إلا أنها تعبر عن الواقع العراقي من بعد عام 2003 والذي ما زال مستمراً بنفس السوء أو ربما اكثر إلى الأن !

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    على الرغم من إني لم أتوقع منها الكثير في البداية إلا أنها فاجأتني خصوصاً أنها المرة الأولى التي اقرأ فيها للكاتب سنان أنطون الذي لم أسمع به قبلاً

    أحداث الرواية تحدث كلها في يوم واحد تتخلله الكثير من الذكريات التي يحكيها بطل الرواية والتي تصف الحال في العراق وتقارن ما كان عليه العراق وما صار إليه ويركز الكاتب على موضوع الفتنة الطائفية في العراق وكيف أنها زادت بعد الاحتلال اذي ذكى نارها وساهم فيها بشكل كبير

    الرواية انسانية جداً ليس فيها تحيز لفئة معينة وعلى الرغم من نهايتها المأساوية والذي يشير فيه الكاتب لحادثة حقيقية هي انفجار كنيسة النجاة 2010 إلا أنها تعبر عن الواقع العراقي من بعد عام 2003 والذي ما زال مستمراً بنفس السوء أو ربما اكثر إلى الأن

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    لأول مرة اقرأ لسنان أنطون، لغة الرواية جميلة وسلسة لولا اغراق الرواية باللهجة العراقية التي لم نعتد عليها في الرواية، لو اكتفي بالتطعيم لكان أفضل لنا، الرواية متكئة على اليومي والفلاش باك، تمنيت أن تكون الرواية بالكامل على لسان يوسف لأن أجواء هذا المسن أقرب للصدق، وأيضاً أقرب إلى السرد المتمهل الذي يناسب اليومي، الرواية كانت ذات حوار منطقي وموظف بشكل جميل، ذكرتني تفاصيل هذه الرواية ببتول الخضيري، لا أقارن هنا لكن هذا أفقد العمل الدهشة التي كانت في غايب مثلاُ، من حيث البناء الرواية عانت بعض الإنكسارات بدأت بفصل الصور وانتهت بفصل مها..لم تضف لي الرواية شيئاً، خاصة مع تتبعنا لتفاصيل الإحتلال وما آلت له العراق..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية يا مريم رواية عراقية للروائي الكبير سنان أنطون والتى تم ترشيحها لجائزة البوكر العربية عن احسن رواية عربية

    وتناول هذه الرواية موضوع هام جدا وهو معاناه الاقليات في دولة العراق

    نبذه عن الرواية

    “رؤيتان متناقضتان لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد في بغداد،

    تدور احداث الرواية في يوم واحد تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجماعية مع الواقع

    ويصطدم فيه الامل بالقدر عندما يغير حدث حياة الشخصين الى الابد،

    تثير الرواية اسئلة جريئة وصعبة عن وضع الاقليات في العراق

    اذ تبحث احدى شخصياتها عن عراق كان بينما تحاول الاخرى الهرب من عراق الآن.”

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    هزي جذع هذه اللحظة.. تُساقط عليكِ موتاً سخيا

    هكذا هي مريم العراقية كما وصفها الكاتب..

    رواية تدور احداثها في نهارٍ واحد تحديداً في يوم مجزرة كنيسة "سيدة النجاة" تتحدث عن اوضاع الفئة المسيحية ومعاناتهم بعد الحرب..

    لغة الكاتب جميلة جداً وطريقته مميزة في اضافة اللهجة العراقية بشكل يحبب الرواية للقارئ.. الحزن لا يفارق صفحات الرواية رغم هذا يصعب تركها قبل انهائها

    ظلمت هذه الرواية في التقييم لأنني قرأتها بعد رائعة الكاتب "وحدها شجرة الرمان"

    ولكن لا خسارة ابداً في القراءة لـ "سنان انطون

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "ننفق سنوات طويلة في القاعات والمختبرات، ونتبحر في الكتب لنتعلمكل هذه التفاصيل الدقيقة التي راكمها بشر آخرون منذ مئات السنينكس نعتني بالجسد ونبعد عنه الألم والموت. ثم يأتي آخرون، لا يعرفون شيئاً وقد يكونون أُميين، وبضغطة زر أو حركة زناديمزقون الجسد. الدم في كل مكان والبلد صار مشرحة كبرى."

    عن اللإرهاب، الإبن المفضل للجهل والكراهية واللي اتسبب في فجوة نفسية كبيرة بين شباب وبلادهم

    عدى على أحداث الرواية دي 6 سنوات والأوضاع في العراق والوطن العربي من سيء لأسوأ ومافيش حد بيتعظ

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية صغيرة تحمل بين طياتها قصة وطن بأكمله ، يتطرق الروائي والشاعر العراقي سنان أنطون إلى مشكلة الأقليات في العراق، فنجد يوسف الذي يرفض الهجرة وترك البيت الذي بناه ، كما نجد مها التي ترغب بالهجرة وترك العراق نهائياً..

    * تثير الرواية أسئلة جريئة وصعبة عن وضع الأقليات في العراق، إذ تبحث إحدى شخصياتها عن عراق كان، بينما تحاول الأخرى الهرب من عراق الآن.

    * أستخدم الكاتب الأسلوب البسيط القريب من اللهجة الشعبية للعراقيين .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ليْلَى العَامِرِيّة

    أنا أحد المعجبين بأدب الأقليات إن صح التعبير. القصة جميلة و تمنيت على الكاتب لو وضع المزيد من التفاصيل و عجنها بلغة أقوى و أبلغ. أكثر ما أحببت فيها غزارة المعلومات في كل صفحة؛ أنا لستُ على اطلاع واسع بالسياسة العراقية فاضطررت للبحث عن الكثير من الأسماء التي ذكرها الكاتب..

    كثيرًا ما أحببتُ أن أعرف عن حياة المسيحيين العرب. تجربة جميلة في هذا الكتاب توضح بكل صرامة أن الطائفية لا دين لها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    " ننفق سنوات طويلة في القاعات و المختبرات و نتبحر في الكتب لنتعلم كل هذه التفاصيل الدقيقة التي راكمها بشر آخرون منذُ مئات السنين كي نعتني بالجسد و نبعد عنه الألم و الموت . ثم يأتي , آخرون لا يعرفون شيئاً و قد يكونون أميين و بضغطة زر أو حركة زناد يمزقون الجسد , الدم في مكان و البلد صار مشرحة كبرى . لكن التجارب على الأحياء . هذا علم الأحياء الرائج هذه الأيام"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية ممتازة من حيث السرد، ولا أدري أهي ميزة بالأدب العراقي جميعه!

    أحداث الرواية تدور في يوم واحد، تجمع بين الواقع والذكريات..

    شخصياً، لم أشعر بالتعاطف مع شخصيات الرواية..

    ولكنها جيدة من حيث المضمون ومعرفتي لحياة المسيحيين العراقيين (من وجهة نظرهم الممثلة بالكاتب).

    اقتباس واقعي جداً جاء على لسان أحد الشخصيات:

    "إحنا ما درنا بالنا على العراق.. كلنا"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    قصة تسلط الضوء على واقع المسيحين والأقليات في العراق وتحاكي واقع شخصين مسيحيين ومايتعرضون له من عنف طائفي من وجهة نظر مختلفتين احدهما تقدم به العمر ورفض مغادرة بيته وبلده عاصر أزمنة مختلفة يحن للماضي دوما ويؤمن بأنه يوما ما سيعود العراق ليحتضن كل أولاده وشابة أتعبتها الحرب والطائفية والتشرد والتنقل من منزل لآخر وانتظار الهجرة .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    في الحقيقة لا أرى انها تدخل لصنف الروايات .!

    تشبه المذكرات ، او السيرة الذاتية .

    مليئة بالسرد .. وقليلة الحوارات.

    ليس معنى هذا أنها ليست مقبولة

    هي جيدة وأصفها بكتاب يصف حياة واقعية

    أحداث سياسية ، ارهاب قتل وحرب .

    لوجود للمسة الخيالية .

    ...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون