اقتباسات من كتاب النباهة والاستحمار

ماذا عمل بنا الغرب نحن المسلمين، نحن الشرقيين؟ لقد احتقر ديننا، وأدبنا، فكرنا، ماضينا، تاريخنا وأصالتنا، لقد استصغر كل شيء لنا، إلى حد أخذنا معه نهزأ بأنفسنا.. أما الغربيون فقد فضلوا أنفسهم وأعزوها ورفعوها، ورحنا نحن نقلدهم في الأزياء والأطوار والحركات والكلام والمناسبات، وبلغ بنا الأمر أن المثقفين عندنا صاروا يفخرون بأنهم نسوا لغتهم الأصلية... ماهذه السخافة؟

“إن الذي يطأطئ رأسه ويتملق لغيره لا يعود إنساناً .. إنه لم يشعر بعد ، أنه في تعبده وخضوعه لغيره ، يخسر شيئاً لا يعرف ثمنه !”

“اذا غير الانسان ذاته وطبيعته يصبح قادراً على تغيير مصيره ومصير تاريخه ولا يرتبط ذلك بالجسم والمال والمقام..بل بانسانية الفرد التي تبقى له فقط

كم من حرب باطلة بلا معنى تقع بيننا في هذا الزمان، فيتضح عبثها بعد انتصار أحد طرفي النزاع!

الاستحمار هو طلسمة الذهن وإلهاؤه عن الدراية الانسانية والدراية الاجتماعية و إشغاله بحق أو بباطل ,مقدس او غير مقدس

عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع الى الله، ينبغي عليك ان تعلم أنها دعوة خائن، فكيف الى عمل آخر؟

لا شك ان الجيل الذي يستحقر نفسه بنفسه يكون حقيراً ايضاً,فسياسة الاستعباد و الاسترقاق تقتضي التحقير اولاً..!

إن الحضارة الاستهلاكية هي أسوأ أو أقبح من الوحشية و الهمجية!

نعم إن الذي يتحضر في الاستهلاك فقط فإنه دون الوحشي، لماذا ؟

لأن الوحشي لا يعدم الأمل في تحضره عن طريق الإنتاج، لكن المستهلك من غير إنتاج يعدم الأمل به طبيعيًا

إن أكبر قيم الإنسان، تلك التي بدأ منها، وهي الرفض وعدم التسليم وما يلخص بكلمة "لا" حيث منها بدأ آدم أبو البشر.

“فما هو التجمل؟ إنه التقدم في الاستهلاك،الشيء الذي يقضون علينا من أجله، ليسلبوا منا الإنتاج...نعم الشرق كله ضحيّة الانتاج الإستهلاكي بواسطة التبعية والتقليد الأعمى”

العلم من أجل العلم أداة انحراف وضلال عن النباهة الإنسانية والنباهة الاجتماعية.

إن الشيء الذي ينجي الإنسان والأمة من شؤم الاستنزاف الفكري في طريقته القديمة والحديثة، هو النباهة الإنسانية، التي يتحدث عنها الدين الراقي الذي تجاوز العلم، والدراية الاجتماعية التي تتحدث عنها الرسالة العقائدية النبوية.

إن الإيمان بالنفس، يوفر للإنسان شيئًا واحدًا هو الوعي النفسي

إنه لا ينبغي على الانسان أن يكون شديداً على الآخرين، بل ينبغي عليه أن يكون ذكياً محافظاً على منافعه، وأن لا يسوف الفرص.

1) شرح عموماً بالكتاب كيف أننا سواء النابهين والأذكياء يستغلهم الغرب , والأغبياء يستغلهم رجال الدين والسلطة .

2) في الفصل الرابع : الإستحمار القديم في الزهد والتصوف , والإستحمار الحديث في العلم والتحقيق .

3) في الفصل الخامس : الإستحمار نوعان [ مباشر : وهو تحريك إلى الغفلة والجهل , والغير مباشر : إلهاء الأذهان بالحقوق الجزئية ]

4) الفصل السادس : كل بلدٍ تراه متأخراً اقتصادياً تراه أكثر تجدداً وتجملاً من غيره .

عموماً الكتاب يظهر التناقض بداخله فهو يُنادي بالتدين والنباهة من جانب , ويُهاجم التدين من جانب آخر .

إن الدرايتين النفسية والاجتماعية هما الشيء الوحيد الذي باستطاعته أن ينجي الإنسان من هذه البلاهة المتطورة الحديثة المغرية.

إنهم ينادون بالحرية الفردية ويدعونك لها من أجل تمويه الأذهان والغفلة عن النباهة الاجتماعية والحرية الاجتماعية، حيث يرى الإنسان نفسه حرًا من الناحية الفردية فى غذائه وشهواته. كقفص فيه طير، وقد وضع فى صالة مغلقة تمامًا، ثم فتح باب القفص. إنه شعور كاذب بالحرية.. لأن الأسير الذى يعلم أنه مأسور يحاول أن يطلق نفسه ويتحرر من الأسر، بينما الذى لا يشعر أنه أسير ويشعر بالحرية فشعوره وهم وكذب.

فالمعرفة النفسية إذاً، أو الدراية الفردية، أو النباهة الموجودة عند الفرد بالنسبة لنفسه؛ هي فوق معرفة الفلسفة والعلم والصنعة.

لا شك أن الجيل الذي يحتقر نفسه بنفسه يكون حقيرًا حقًا، فسياسة الاستعباد والاسترقاق، تقتضي التحقير أولاً، أي أن يُحْتَر الذي يُراد استرقاقه، حتى يظن أنه من طبقة دنيا وأسرة منحطّة، ثم يتقبل الذل بكامل الرحب، ويلجأ للعبودية والاسترقاق.

إذا لم تكن حاضر الذهن في الموقف فكن أينما أردت، المهم أنك لم تحضر الموقف، فكن أينما شئت، واقفاً للصلاة أم جالساً للخمرة، كلاهما واحد.