المؤلفون > عزت القمحاوي > اقتباسات عزت القمحاوي

اقتباسات عزت القمحاوي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عزت القمحاوي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • ‫ قبل المهارة يحتاج الكاتب إلى القدرة على الانسحاب من العالم، والإصرار على النصر بالحيلة، وعدم الخجل من الهشاشة، واعتياد البقاء في الظل، وعدم انتظار الجزاء خصوصًا في هذا العصر حيث يتضاعف إغواء الجوائز والربح.

  • ‫ تحتاج الطاهية إلى الصبر والحيلة، وعدم الخجل من الهشاشة ويتضاعف ما تحتاجه من كل ذلك في مطبخ الأسرة الفقيرة، وما هذا العدد الكبير من الوجبات المستنبطة من الفول في مصر ومن الباذنجان في سورية، وما هذا العدد الضخم من من السلطات والمخللات في المطبخ المتوسطي إلا وسيلة للاحتيال على الفقر في وقت ما ومع مرور الزمن انقلبت الدلالة، وصارت تلك الاحتيالات من علامات غنى تلك الموائد هناك العديد من الأطعمة الأخرى أوجدتها الرغبة في التحايل على صعوبات التخزين قبل قبل اختراع الثلاجات، مثل أنواع السمك المملح واللحم المجفف والعدد غير المتناهي من الأجبان واللبنة، ولم تكن تلك الابتكارات إلا وسيلة لإنقاذ فائض هذه المنتجات بترحيله من مواسم الوفرة إلى مواسم الشح.

  • ‫ ما من إنسان خال من المشاعر، وما من إنسان خالد ليستغني عن طموح مغالطة الزمن الذي توفره الرواية

  • ‫ الاقتصاد في استخدام العناصر مطلب دائم في كل فن، مع ذلك يُستحب في بعض الأحيان وضع لمسات من الزينة قد تبدو غير ضرورية، لكنها تساهم في خلق الانسجام المنشود وتحقيق المتعة والإيهام بأن هذا العالم الخيالي يمكن أن يكون واقعًا: برعم نعناع فوق طبق طحينة، فراش من البقدونس تحت المشويات، رقيقة هلالية من الفاكهة معلقة على حافة كوب عصير أشياء بلا وظيفة عملية، معظمنا لا يأكلها، لكنها تؤثر بجمالها في مضمون الطبق أو الكأس، وتعزز الثقة بأن ما نتناوله منتج طبيعي طازج.

  • ولنفكر لماذا يعيش «السيد أحمد عبد الجواد» بطل ثلاثية محفوظ في وجداننا؟ ولماذا ارتفع ليصبح واحدًا من النماذج الأصلية في تاريخ الرواية على الرغم من أنه لم يرتكب جريمة بشعة مثل راسكولنيكوف، ولم يصل مجونه إلى مستوى مجون زوربا اليوناني؟ سره في عدم الانسجام بين حياته العلنية وحياته السرية، وقد جعله حزنه على استشهاد ابنه فهمي في ثورة 1919 يتوقف عن حياة الليل السرية فيتحقق له انسجام تراجع عنه بعد مدة واستأنف السهر، ثم داهمته أمراض الشيخوخة فحققت انسجامه النهائي، ومن ثم تلاشيه

  • ربما تولد بداية الرواية من جملة، موقف، أمنية، تتحول إلى فكرة، وقد تكون تلك الفكرة في وهن شبكة عنكبوت في البداية، لكن الحدس يرشحها للكتابة، وتبقى روحًا هائمة إلى أن يساعدها الحدس مجددًا على تصور شكل الجسد الذي يجب أن تحل فيه ‫ ومن حسن الحظ أن مهارات الكتابة أو بدقة أكبر «مهارات التحرير» صارت علمًا يستطيع الهاوي أن يتعلمه في ورشة كتابة، أو في واحدة من الجامعات التي أدخلت تعليم الكتابة الإبداعية في مناهجها، ويمكنه أن يكتب روايات جذَّابة تحقق مبيعات عالية، لكنه لن يكتب عملًا طويل العمر، ما لم يصل ولعه حد أن تكون القراءة والكتابة معًا وظيفة من وظائف جسمه الحيوية لا يمكنه العيش بدونها.

  • في الأم شطر إلهي يبسط الحب في قلبها دون إرادة منها، مثلما ينبسط نور الشمس على الدنيا. لكن شطرها الأرضي هو الذي ينفخ في هذا الحب كي يصبح حياة.

  • ما دمنا بصدد الحديث عن أبجدية ولغة، وإذا سلَّمنا بأن الحلوى شعر؛ فالخبز هو الرواية؛ نثر الحياة، له سلطة العادي، سلطة الضرورة. لا يستغني عنه أحد. لحظة ابتكار الخبز هي اللحظة التي ودَّع فيها البشر الخوف من الموت جوعًا. لم يعد تناول الطعام رهنًا بحظ الصيَّاد، ولا رهنًا بمواسم الثمار. ولحظة معرفة الرواية هي اللحظة التي صار الإنسان فيها سيدًا على الأرض، قريبًا من التحكم في مصيره. وصارت الرواية مستودع أحلامه وأفكاره وذكرياته. يمكن أن يستغني بها عن الكثير من الكتب الأخرى، وبالمثل يمكن لنا أن نأكل الخبز مع كل شيء، ويمكن أن نكتفي به وحده لحظة خروجه ساخنًا من الفرن، وفي المجاعات وظروف الفقر القاهرة أو مع فواكه وخضر ساذجة، أو مع ذرَّة ملح ونقطة زيت أو قطعة زبد، وهذا الحل الأخير صار فاتح الشهية المجاني الذي يسبق الوجبة الأساسية في أفخر المطاعم.

    الخبز كالرواية؛ حاضر على كل الموائد. بعض أنواع الخبز تتضمن الحلوى بداخلها، أين مثلاً نضع الفطير المشلتت المصري والكرواسان الفرنسي والشاباتي الهندي؟

    الحلوى ـ بعكس الخبز ـ نخبوية مترفعة، لا تؤكل مع غيرها، ولا يمكن مداومة العيش عليها وحدها، ويمكن الاستغناء عنها بالحلو النيئ الذي تقدمه الأشجار، لكل هذا فهي محدودة السلطة.

  • بل إن القارئ الواحد يختلف عن نفسه عندما يعود إلى الكتاب ذاته في قراءة جديدة، حيث لا تتطابق ظروفنا بين قراءة وأخرى، من حيث الراحة البدنية واليقظة والحالة النفسية وظروف مكان وزمان القراءة.

  • لكن الذي يعنينا أنها خرجت إلى جيشها بعد خلوة طالت بينهما معلنة الاستسلام.

    ‫ باللهجة المميزة للمرأة المُشبعة قالت: «لقد قرأ عليّ ما أُنزل عليه من الوحي، فوجدته حقًّا فاتبعته»!

  • «أمر بالبخور فأُحرق وأمر أن يُستكثر لها من أنواع الطيب لأن المرأة إذا شمت الطيب تذكرت الباه ثم أرسل إليها كتابًا يقول فيه: أما بعد فإنه أُنزل عليّ وحي وإنه نزل عليكِ وحي فهلم نتدارس ما أُنزل علينا فمن غلب

  • المرأة أكثر قدرة على تقدير رائحة المخلص من الرجال، فهي تدوخ من عرق من تحب مهما كان نفاذًا، بينما يتمتع الرجل العاشق بتسامح أقل مع عرق المرأة، ولذلك فإن إنفاق المرأة على العطور أضعاف ما ينفقه الرجل لا يعود إلى

  • جميلة شرقية تناولت المنوم وأفقدته سلامه، لكن صمت الموت الذي لزمته طوال الرحلة منحه فرصة تلمس رائحتها: «لم تكن متعطرة؛بل كان يفوح منها لهاث لا يمكن أن يكون شيئًا آخر سوى الرائحة الطبيعية لشبابها».

  • ومرة لأنني أتوقع سلامًا لا تنغصه ذكريات الرائحة التي تدفع بعض الشيوخ لابتذال أنفسهم فيما يعرفه علم النفس بـ «المراهقة المتأخرة»

  • وأحيانًا أخرى تكون الرغبة أقوى فتواصل البهيمة النعير الملتاع أيامًا متواصلة حتى تُقتل رغبتها على مسمع من الجميع إلا إذا رق لحالها خلسة شاب يعرف معنى دفن الرغبات حية!

  • وإذا كان لنا أن نتغاضى عن الصراخ الدعائي للضفادع وصراصير الحقل ( لأن لذتهما لا يمكن أن تكون بحجم هذا الادعاء أبدًا ) فإننا سنجد القطط أكثر الكائنات فضائحية؛

  • تيري إيغلتون، كيف نقرأ الأدب؟ ترجمة محمد درويش، الدار العربية للعلوم، ناشرون ـ بيروت 2013

    مشاركة من Nadeem ، من كتاب

    غرفة المسافرين

  • اليابانيون يتفوقون على الجميع في كثافة التصويب؛ فهم يقضون عطلاتهم بالجدية التي يمارسون بها أشغالهم يستيقظون مبكرًا، لا يغفلون عن مكان، ويطلقون عدساتهم على كل شيء ثابت أو متحرك وهم ـ دون غيرهم ـ لا يطمئنون لكاميرات الهواتف، ويتمسكون بكاميرا

    مشاركة من Nadeem ، من كتاب

    غرفة المسافرين

  • بحثًا عن شيء أتوهم أنه يخصني هنا أو هناك، وليس مهمًّا أن أجده؛ إذ تبقى الفضيلة الكبرى للسفر أنه يصالحنا على أماكن عيشنا الأصلية، لأننا نعود منه مشتاقين إلى سريرنا الأصلي، عملنا الذي نستمد منه المعنى، وطعم قهوتنا المعتاد.

    مشاركة من Nadeem ، من كتاب

    غرفة المسافرين

  • ربما كانت الحياة كلها مجرد حلم والموت هو استيقاظ الحالم، والسفر والعودة هما مجاز الحياة والموت.

    مشاركة من Nadeem ، من كتاب

    غرفة المسافرين