مراجعتي لرواية أيام الإنسان السبعة...للكاتب عبد الحكيم قاسم
رواية متميزة و ممتعة لكل من له فضول في معرفة حياة الريف (القديمة) وعاداتهم...من خلال وصف أسبوع مهم في حياة كثير من الريفين البسطاء...أسبوع مولد السيد البدوي...فالكثير منهم يعتبر زيارة ضريح السيد البدوي في ذكرى مولده عادة مقدسة يؤجر ويثاب كل من يحرص عليها...وربما كان ضريح السيد البدوي هو أكثر الأضرحة زيارة في مصر..
والسيد أحمد البدوي يعود نسبه إلى سيدنا الحسين...وهو من الزهاد المتصوفين وله طريقه في الصوفيه تسمى الطريقة الأحمدية...وتنتشر بين البسطاء قصص كراماته وبطولاته ومنها أنه كان يحرر أسرى الحروب الصليبية من اوروبا ولذلك في احتفالاتهم عادة ما يكرروا جملة الله الله يا بدوي جاب اليسرى...أي الأسرى
:)
وسمي بالبدوي لأنه كان ملثما كعادة أهل البادية...و سمي بالملثم أيضا... وبأبو فراج...وله من الأسماء الكثير..
ولكن أيضا كما يوجد الكثير من المؤيدين للسيد أحمد البدوي وكراماته...هناك الكثير من المعارضين له وللصوفية و الذين يعتبرونها صورة أخرى من صور التشيع..
عودة مرة أخرى للقصة ....القصة لا تشير من قريب أو بعيد لتاريخ البدوي، بل هي وصف دقيق لعادات الريف في هذه المناسبة... وكيف أن الكثير منهم مستعد لإنفاق كل غالي ورخيص من أجل المشاركة في هذه المناسبة والتبرك بها...والصراع ...في عقل البطل ..ما بين هذه المعتقدات التي تربى عليها وبين العلم الذي درسه والذي يتنافى مع هذه العادات والتقاليد التي مع الزمن نسبت إلى الدين و خلطت به في عقول البسطاء..
القصة ممتعة وبها من الأحداث ما يكفي وليست مجرد وصف لهذه العادات....و الوصف دقيق حتى أني تيقنت عند القراءة ان الكاتب عاش في قرية قريبة من طنطا وعاش هذه العادات إن لم يكن بطلها...وعند البحث وجدت أنه فعلا من مواليد قرية البندرة قرب طنطا.
القصة مقسمة لسبعة فصول هي الحضرة، الخبيز، السفر، الخدمة، الليلة الكبيرة، الوداع، والطريق...
#أمنية_طائرالرخ