الحكومة التي يعمرها المواطنون ويزيدونها أكثر من قبل، وذلك من غير عون خارجي أو تجنيس أو جاليات، هي أصلح الحكومات لا ريب،وإنّ الحكومة التي يقلّ رعاياها ويَفْنَون هي أسوأها، فيا أيُّها العادوِّن! الآن تُرِك لكم أمرُ الحساب والقياس والمقابلة ".. بعد انتهائي من الكتاب ورد في داخل نفسي عدة أسئلة: ماذا لو تم إعادة بناء نظرية العقد الإجتماعي في زمننا الحالي؟؟ لماذا على الشعب أن يعاني طوال حياته ويموت مقهوراً؟؟..
حين نقرأ ما كتبه جان جاك روسو في أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر عن تنظيم العلاقات بين الدولة والشعب ومقارنة أفكاره بين واقعنا العربي تشعر بمدى كمية الخزي والعفونه نتيجة عهر السلطات وحاشيتهم..
في هذا الكتاب يقدم روسو شرح مفصل عن الفكرة الجوهرية لأهمية العقد الإجتماعي في تكوين مجتمع مدني وسياسي يضمن للجميع حقوقهم المطلقة والطبيعية "الحرية والعدالة والمساواة" وكيف تصبح الدولة شرعية بالتزامها بكامل المواثيق والمعاهدات الدستورية من أجل حياة أفضل..
على الرغم من المحتوى الكبير والمليء بالأفكار إلا أنّ في رأيي ترجمة عادل زعيتر أنقص في حق الكتاب بشكل كبير مما جعل في بعض من الأفكار المطروحة غامضة بعض الشيء..ربما أعيد قراءته في وقت لاحق بترجمة أفضل