السهل يحترق - خوان رولفو, علي عبد الرؤوف البمبي
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

السهل يحترق

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

إن الحديث عن هذه المجموعة التي تضم سبع عشرة قصة قد يطول إلى ما لا نهاية, لأنها نبع ثري لا يغيض ماؤه ويكتنفها الغموض والإبهام, ومن ثم فإنها تحتمل العديد من التأويلات, إن الكلام عنها مهما كثر لا يغني عن الإنفراد بها وقراءتها مرات ومرات لأنها كالماء الأجاج كلما عبّ منه الإنسان ازداد عطشه وأحس بالحاجة إلى الرجوع إليه, ولأن كل كلمة فيها وُضعت بقدر.. إن الجمل فيها أشبه بدفقات سلاح ناري, لكنه سلاح من أرض "رولفو" : تخرج طلقة من فوهته إلى الأمام وترتد الثانية من مؤخرته في الإتجاه المعاكس؛ فهي تتقدم خطوة وتتقهر أخرى, وكأن كل جملة تعض ذيل سابقتها وتعوقها عن الحركة. وليس هذا وحسب, بل إننا نجدها أحيانا خالية من الروابط وأحيانا أخرى نجد بها كلمة محورية تدور حولها بقية الكلمات
عن الطبعة
  • نشر سنة 2013
  • 277 صفحة
  • [ردمك 13] 9789774484254
  • الهيئة المصرية العامة للكتاب - مكتبة الأسرة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4 2 تقييم
23 مشاركة

اقتباسات من كتاب السهل يحترق

الفتك بالقتلة يسرّ الخاطر، صدقني يا سيادة المحقق، ليست لي بعادة؛ لكن لا بد أن يحس الواحد باللذة وهو يعاون الرب في القضاء على الضالين من عباده.

مشاركة من المغربية
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب السهل يحترق

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    تحدثنا كثيرًا عن تأثير رولفو فينا، اختلفنا حوله، البعض عدّوه قديسًا (مِثلي مثلًا) وآخرون اعتبروه مارق مجنون، يكتب حُبًّا في التيه وحسب، وأنا اعتبرت أن حب التيه هذا ليس سهلا، وكتابة التيه تحتاج أستاذية ومهارة، وأنْ يتمحور أدب عظيم مثل أدب رولفو حول التيه فهذه عبقرية، يُذكرني رولفو بالمدرسة الإنطباعية، وكيف أن بضربات سريعة من الفرشاة – تبدو غير محسوبة- يمكن أن تترك (إنطباعًا) لدى المُتلقي، ففي حين كسرت الانطباعية قواعد التصوير الأكاديمية الرتيبة، فعل رولفو أمرًا مُشابهًا؛ أن كسر حواجز الزمان والمكان، بحيث أن تقرأ نتفًا من المآسي والأحزان وبعض اللهو والكوميديا داخل قصة واحدة، أحيانًا لا تدري كيف تسير الأمور، لكن لتكن صادقًا مع نفسك: هذا الرولفو لا يكتب اعتباطًا، بحيث أنك بعد هذه الدوامات لا تستطيع أن تُنكر أن بقلب هذا الرجل أحزان مُترعة بالأسى، وأنك –رغم تيهك- تحس بهذا الحزن بجلاء، وحين يكتب إنسان عن مأساة عايشها وكابد آلامها، فيجب أن تنصت بحذر، فهذا الرجل يكتب ما لم تره أنت، وسيكون من الحماقة أن نُقيم هذا النص باعتباره نصًّا أدبيًا محضًا ما لم نأخذ في الاعتبار بجدية مأساته التي بقدر ماهي عظيمة بقدر ما تغلبت على القوالب المعهودة، فتصنع قالبًا أدبيًا مُشابهًا لطبيعتها، لا في الشخوص وحسب وطريقة الحوار، لكن أيضًا في ازدراء الزمان والمكان الذين كانا في يومٍ ما يشهدان مأساته دون أن يمدّا يد العون له، فحين ملك زمام الكتابة ثار عليهما، ليصنع هذا التيه العظيم، تيه رولفو، رولفو الذي ألهم ماركيز، ولابد أن يستمر إلهامه لأن الزمن كثيرًا ما يضن علينا بمثل هؤلاء الصادقين. لا أظن أن رولفو كتب لنقول أنه كاتب عظيم أو لنقيم نصوصه، هو حتى لم يفكر أن قارئًا من الجهة المقابلة لعالمه سوف يقرأ نصوصه ويصير مُتيّمًا بها، بل كتبها من أجل نفسه فقط وحتى لو حكمنا أنه ليس عظيمًا، فهو قد كتب وروّض ألمه ومات.. لكنه –لمن يؤمنون به- لابد ألا يموت...

    لا أدّعي أن المجموعة القصصية تركت فيّ ما تركته (بدرو بارامو) لكني قلت هذا الكلام فقط لأنه حتى وإن اختلفت قوة القصص، فالألم والحزن واحد، في الرواية وهذه المجموعة، لذا فأنا أحب أن أُمجد ألمه قبل أن أُمجّد نصه...

    والمشكلة- رغم ثقل هذه الكلمة بيني وبين خوان رولفو- أنه من أجل أن أقرأ له، فإن عملية القراءة هذه لابد أولا أن تمر على شخص ثالث (ثيرد بارتي) هو المترجم، الذي يكون في يده قدرة إحياء أو موت العمل الأدبي. وكثيرًا ما خايلتني فكرة خطيرة، وهي أننا إذ نُحب أديبًا أجنبيًا ما ونتأثر بأسلوبه فنحن في الحقيقة نتأثر بأسلوب مترجمه، أما الأديب فنحن بعيدين كثيرًا (ليس تمامًا) عن أسلوبه الحقيقي، وهذا هاجس قاسي، أن تدرك أنك في الحقيقة بعيد عن كاتبك المُفضّل بسبب المترجم.. المترجم الذكي هو من يترجم هذا الأسلوب بتأثيره بقوته، بكل لواحقه، والمترجمون الأذكياء بطبيعة الحال قليلون (قانون الطبيعة).. مُترجِمة (بدرو بارامو) كانت ذكية، واستطاعت نقل رولفو إلى العربية، هنا نقل المترجم "قصص" رولفو إلى العربية.. وعمومًا أسلوب الرجل في حد ذاته يمثل تحدي لأي مترجم.. تفاوتت جودة الترجمة أحيانًا، لكن مع ذلك يبدو أن القصص نفسها متفاوتة حتى تصل إلى ذروتها في القصص الأخيرة للمجموعة، في خلق عوالم بحق مُدهشة، في طريقة تشابك شخصياتها وخلق أحداث لا تدري كيف يمكن أن تلتقي، والجميل أيضًا أن دهشة هذه القصص تختلف عن دهشة (بدرو بارامو) حتى أنني أحسست أني أقرأ لرولفو آخر غير الذي كتب (بدرو بارامو).

    لذلك فلك مني تحيتان يا رولفو.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    7 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    كدت أن أعطيه العلامة الكاملة !! لا أصدق أنا نفسي التي دوختني بيدرو بارامو أن تسعدني هذه القصص القصيرة بل أن أفغر فيهي دهشة من جمالية بعض المونولوجات فيها.

    تحدث خوان رولفو عن المكسيك والثوار والخطاة والمجرمين والعصاة وقطاع الطريق والفقر والطغاة والاقطاعيين وو وكل هذا بأسلوب شيق تكاد تستغرب أن تسعدك قصص تتحدث عن هذا لجمالية الأسلوب والسرد والحوارات الجميلة.

    لا يخلو الأمر في بعض الأحيان من جنون بيدرو بارامو فقبل منتصف الكتاب كنت ألعنه في سري لأنه لم يقلع بعد عن جنونه وخلال القصص الأولى علي أن أعترف أنني كنت أعتقد أنها سردية واحدة لشخص واحد لكن عبر عدة حكايات وأصبت بالانفصام لعدم منطقيتها قبل أن أقلع عن هذا الوهم وأكمل القصص ذات الفكرة المكتملة التي لا تحتاج الى المزيد من محاولات الفهم أو الاستطراد.

    شكراً خوان رولفو :)

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون