حياة الرافعي > اقتباسات من كتاب حياة الرافعي

اقتباسات من كتاب حياة الرافعي

اقتباسات ومقتطفات من كتاب حياة الرافعي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

حياة الرافعي - محمد سعيد العريان
تحميل الكتاب

حياة الرافعي

تأليف (تأليف) 4.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • قال الرّافعيُّ : " إذا رأيتَ الرّجلَ موفّقا فيما يُحاولُه ، مُسَدّدَ الخُطا إلى الهدفِ الذي يرمي إليه فاعلمْ أنّ وراءه امرأةً يُحبُّها وتُحبُّه " .

    قال العريان معقّبا :

    إنني لا أعرفُ - فيمن أعرفُ - أحدا تنطبقُ عليه هذه الحكمةُ انطباقَها على حياة الرّافعيّ ، فالواقعُ الذي يعرفُه كلُّ من خالطَ الرّافعيَّ ، وعرفَ طرفا من حياتِه الخاصّة أنّه ما كان ليبلغَ مبلغَه الذي بلغَ لولا الحياة الهادئةُ التي كان يحياها في بيتِه .

    فإلى زوحِه يعودُ فضلٌ كبيرٌ في نجاحِه وتوفيقِه وهدوءِ نفسِه ؛ هذا الهدوء الذي هيّأَه لدراسةِ نفسِه ودراسةِ من حوله ، والتّفرّغ لأدبه وفنّه لا يشغله عنهما شاغلٌ مما يشغلُ النّاس من شؤون الأهل والولد .

    [ ، ص : 59 ]

    مشاركة من آية
  • ولا فَرْقَ عندَه في هذه الحالِ بينَ أن يُمْغَصَ بطنُه بالداءِ أو يُمْغَصَ ظَهْرُه بالعَصَا، وهو والدنيا خَصْمانِ في مَيْدانِ الحياةِ، غيرَ أنَّ أَمْرَهما مُختلِفٌ جِدًّا، فلم تَقْهَرْه الدنيا؛ لأنَّه لم يَطْمَحْ إليها ولم يَقَعْ فيها، وقَهَرَها هو؛ لأنَّها لم تظفر به

    مشاركة من Khaled Zaki
  • وتَظلُّ حِكمةُ اللهِ مَطْويَّةً في ظُلُماتِ الغَيْبِ، لا يَتنوَّرُها إلا مَن غَمَرَه شُعاعُ الإيمانِ، وسَطَعَ في قلبِه نُورُ الحِكمةِ، أمَّا الذين تَعَبَّدتْهم شَهواتُ أنفُسِهم فهم أبدًا في حَيْرةٍ وضَلالٍ.

    مشاركة من Khaled Zaki
  • ولكني أجدُ من الفائدة هنا أن أشيرَ إلى اثنين من أدباء العربيّةِ كان يقرأُ لهما الرّافعيُّ أكثر ما يقرأ إلى آخر أيّامِه ؛ هما الجاحظ وصاحبُ الأغاني .

    وكان يعجبُ بأدبِهما ، ويعجبُ لإحاطتِهما عجبا لا ينقضي ، وإعجابا لا ينتهي ، وكان لابدّ له حين يهمُّ بالكتابةِ بعد أن يجمعَ عناصرَ موضوعِه في فكرِه أو في مذكّرته أن يفتحَ جزءاً من " الأغاني " ، أو كتابا من كتب الجاحظ يقرأُ فيه شيئا ممّا يتّفقُ ليعيشَ فترةَ ما قبل الكتابةِ في جوّ عربيّ فصيحٍ .

    [ ، ص : 75 ]

    مشاركة من آية
  • - أصابه مرضٌ مُشْفٍ أثبتَه في فراشِه أشهرا ، وأحسبُه كان التّيفوئيد ، فما نجا منه إلا وقد تركَ في أعصابه أثرا كان حُبْسَةً في صوتِه ووَقَراً في أذنه من بعد .

    - وأخذتِ الأصواتُ تتضاءلُ في مسمعه عاما بعد عام كأنّها صادرةٌ من مكانٍ بعيد ، أو كأنّ متحدّثا يتحدّثُ وهو منطلقٌ يعدُو فإنّ صوتَه لبتضاءل شيئا بعد شيء !

    - وفاتتْه لذّة السّامع حين يسمعُ ، فذهب ينشدُ أسبابَ العلم والمعرفةِ ليجدَ لذّةَ المتحدّث حين يتحدّث ، وقال لنفسِه : إذا كان الناسُ يُعجزهم أن يُسمِعُوني فلْيسمعوا مني !

    - وكانت علّتُه خيرا عليه وبركةً ، وعرف العلمُ سبيلَه من نافذةٍ واحدةٍ من نوافذ العقل إلى رأسِ هذا الفتى النّحيل الضّاوي الجسد الذي هيّأَتْهُ القدرةُ بأسبابِها والعجزُ بوسائلِه ليكون أديبا من أدباء العربيّةِ في غدٍ !!

    [ ، ص : 29 - 31 ]

    مشاركة من آية
  • كان من اعتدادِه بنفسه وحفاظِه على كرامتِه بحيثُ لا يسمحُ لرئيسٍ مهما علا منصبُه ، وارتفع مكانُه أن يجحدَ منزلتَه أو ينال منه أيَّ نيلٍ ، وكان يُسرفُ في ذلك إسرافا يدعو إلى الشّكِّ أحيانا في تواضعِ الرّافعيِّ ، وكرم خُلُقه ، وحسن تصرُّفه !!

    [ ، ص : 38 ]

    مشاركة من آية
  • ذلك الرّجل ( الرّافعي ) الذي لا يتخيّلُه أكثر من لم يرَه إلا شيخا معتجرَ العمامةِ ، مُطلَقَ العذْبَةِ ، مُستَرسلَ اللحيةِ ممّا قرأوا له من بحوثٍ في الدّين ، وآراءٍ في التّصوّف ، وحرصٍ على تراثِ السّلف ، وفطنةٍ في فهمِ القرآن ممّا لا يُدركُه إلا الشيوخ ، بل مما لا يدركُه الشّيوخ !

    هذا الذي يكتبُ عن إعجاز القرآن ، وأسرار الإعجاز والبلاغة النّبويّة ، ويصفُ عصرَ النّبوّة ومجالسَ الأئمّة وكأنّه يعيشُ في زمانهم وينقلُ من حديثِهم .

    هذا الذي كانت تتصلُ روحُه فيما يكتبُ - من وراء القرون - بروح الغزالي ، والحسن البصري ، وسعيد بن المسيّب فما تشكّ في أنّ كلامَه من كلامهم ، وحديثَه من إلهام أنفسهم !

    هذا الذي تقرأ له فتحسبه رجلا من التّاريخ قد فرّ من ماضيه البعيد ، وطوى الزّمانَ القهقرى ليعيش في هذا العصر ، ويصل حياةً جديدةً بحياةٍ كان يحياها منذ ألفِ سنةٍ أو يزيد في عصرٍ بعيدٍ .

    هذا الرّجلُ كان عاشقا غلبه [ الحبُّ ] على نفسِه ، وما غلبه على دينِه وخُلُقِه !!

    إنّ الحديثَ عن [ حبّ الرّافعيِّ ] لَحديثٌ طويلٌ ؛ فما هي حادثةٌ أرويها وأفرغُ منها ، وحبيبةٍ واحدة أصفُها وأتحدّثُ عنها ، ولكنّها حوادثُ وحبيبات !!

    [ ، ص : 93-94 ]

    مشاركة من آية
  • كان الرّافعيُّ رجلا كبعض من ترى من النّاس ، فلم يكن النّاظرُ حين ينظرُ إليه ليلْمحَ له امتيازا في الخَلْقِ يدلُّ على نفسِه أو عقلِه أو عبقريّتِه !

    بل لقد يشكُّ النّاظرُ إلى وجهِه في أن يكون وراء هذه السّنحةِ وهذه الملامحِ نبوغٌ أو عبقريّةٌ أو فكرٌ سامٍ !!

    [ ، ص : 21 ]

    مشاركة من آية
  • فما كان يرى له وقاية من سحر المرأةِ حين يحسُّ أثرَها في نفسِه إلا أن يُسرعَ في الفرار ، وكثيرا ما كان يقول :

    " الفرارَ الفرار ؛ إنّه الوسيلةُ الواحدةُ إلى النّجاةِ من وسوسةِ الشيطان وغلبةِ الهوى ! "

    .

    [ ، ص : 110 ]

    مشاركة من آية
  • الرّافعيّ ...وتعليمُ بناتِهِ القرآنَ ..

    قال محمّد سعيد العرَيان :

    [ وكانَ الرّافعيُّ يتَّخِذُ في بيتِهِ امرأةً قارِئَةً حافِظةً ، تقرأُ كلَّ يومٍ ما تَيَسَّرَ من القرآنِ ، وتُعلّمُ بناتِهِ منَ القرآنِ في وقتِ فراغِهم منَ المدرسةِ ، وتُقيمُ ألْسِنَتهم في تلاوتِهِ ] .

    ( – ص 28)

    مشاركة من آية
  • • عمرٌ طويلٌ بين العشرين والسّابعةِ والخمسين لم يُشرقْ فيه صباحٌ ، ولم يجنّ مساءٌ إلا وللرّافعيِّ جديدٌ في [ الحبِّ ] ؛ بين غضبٍ ورضا ، ووصْلٍ وهجرٍ ، وسلامٍ وخصام ، وعتبٍ ودلالٍ ، وحبيبٍ إلى وداع ، وحبيبٍ إلى لقاء ..

    وشابَ الرّافعيُّ وماشابَ قلبُه ، وظلّ وهو يدبُّ إلى السّتين كأنّه شابٌّ في العشرين .. ومات وعلى مكتبِه رسالةُ ودادٍ من صديقةٍ بينها وبينه جوازُ سفرٍ وباخرةٍ وقطار ، وكان في الرّسالةِ موعدٌ إلى لقاء !!

    • لم تكن هي أولى حبائبه [ يعني الأديبة اللبنانية مي زيادة ] ولكنّها آخر منْ أحبّ ؛ عرفها وقد تخطّى الشّبابَ ، وخلّف وراءه أربعين سنة ونيّفا حافلةً بأيّامِ الهناءةِ ، مُشرقةً بذكرياتِ الهوى والصّبابةِ والأحلام ، وكان بينهما في السّنِّ عمرُ غلامٍ يخطو إلى الشّباب !!

    • كان يُحبّها حبّا عنيفا جارفا لا يقفُ في سبيلِه شيءٌ ، ولكنّه حبٌّ ليس من حبِّ النّاس ، حبٌّ فوق الشّهواتِ ، وفوق الغاياتِ الدّنيا ، لأنّه ليس له مدى ولا غاية !!

    .

    [ ، ص : 94 ، 99 ، 100 ]

    مشاركة من آية
  • • لقد مات الرّافعي ولكنّه خلّف وراءه صدى بعيدا ممّا كان بينه وبين أدباء عصره من الخصومات الأدبيّة ؛ فما أحدٌ إلا له عنده ثأرٌ ، وفي صدره عليه حفيظةٌ ، أو له عليه مَعْتَبَةٌ !

    ولقد اهتزّتْ بلادُ العربيّة كلّها لنعي الرّافعي ، وما اختلجتْ نفسٌ واحدةٌ من خصومِه فكتبَ إلى أهلِه كلمةَ عزاءٍ إلا رجلا واحدا كتبَ برقيّةً إلى ولدِه ، هو الدكتور طه حسين بك ؛ فلا جرم كان بذلك أنزَهَ خصومِ الرّافعيّ ، وأعرَفَهم بالأدب اللائق !

    • لقد كان ناقدا عنيفا ، حديدَ اللسان ، لا يعرفُ المداراة ، ولا يصطنعُ الأدبَ في نضال خصومِه ، وكانتْ فيه غيرةٌ واعتدادٌ بالنّفس ، وكان فيه حرصٌ على اللغةِ ( من جهةِ الحرص على الدّين ، إذْ لا يزالُ منهما شيءٌ قائمٌ كالأساس والبناء ، لا منفعة فيهما معا إلا بقيامهِما معا ) ..

    وكان يؤمنُ بأنّك ( لنْ تجدَ ذا دِخْلَةٍ خبيثةٍ لهذا الدّين إلا وجدتَ له مِثلَها في اللغة ) ..

    فكان بذلك كلِّه ناقدا عنيفا ، يُهاجمُ خصومَه على طريقةِ عنترةَ : يضربُ الجبانَ ضربةً ينخلعُ لها قلبُ الشّجاع !!

    .

    [ ، ص : 148-149 ]

    مشاركة من آية
  • إنّ الرّافعيَّ بكبريائه وخُلُقِه ودينِه واعتدادِه بنفسِه لم يُخلَقْ للحب ! ولكنّه أحبَّ !! .. فمن ذلك كان حبُّه سلسلةً من الآلام ، وصراعا دائما بين طبيعتِه التي هو بها هو و فطرتِه التي هو بها إنسان !

    .

    [ ، ص : 138 ]

    مشاركة من آية
  • وأخبرني أنّه لمّا مات أخوه المرحوم محمّد كامل الرّافعي اسْتحضَرَ روحَه ، فلبّتْ نداءَه ، وكان بينهما حديثٌ لا أذكرُه ! .. وحاول مرّة أن يعلّمني وسيلةَ تحضيرِ الأرواح ولكنّي لمْ أتعلّم !!

    وكان يحفظُ كثيرا من الأدعية والدّعوات لأسبابها !!!

    ولمّ وقع في حبّ ( فلانة )* ، ونال منه الوجْدُ بها ، لجَأَ إلى العرّافين في أملٍ يأملُه ، فكتبَ تميمةً ، فعلّقها في خيطٍ ، فربطَها في ساريةٍ بأعلى الدّار تتلاعبُ بها الرّيحُ !!

    .

    [ ، ص : 332 ]

    مشاركة من آية
  • لم يكن للرّافعيّ ميعادٌ محدودٌ يذهبُ فيه إلى مكتبِه أو يغادرُه ؛ فأحيانا كان يذهبُ في التّاسعةِ ، أو في العاشرَةِ ، أو فيما بين ذلك !

    فلا يجلسُ إلى مكتبِه إلا ريثما يُتِمُّ ما أمامه من عملٍ على الوجهِ الذي يُرضيه ، ثمّ يخرجُ فيدورُ على حاجتِه ؛ فيحلسُ في هذا المتجر شيئا ما ، وعند هذا الصّديق وقتا آخر ، ثمّ يعودُ إلى مكتبِه قُبَيْلَ ميعادِ الانصرافِ لينظرَ فيما اجتمع عليه من العمل في غَيْبَتِه ، وقد لا يعودُ .. !!

    وكان هذا منه يُغضِبُ زملاءَه في العمل ، فكانوا ينفّسون عليه ، ويأكلون لحمَه ، ويبلُغُه ما يتحدّثون به ، فيهزُّ كتفَه ويسكت ... !!!

    [ ، ص : 39 ]

    مشاركة من آية
  • [ وكانَ الرّافعيُّ رديءَ الخطّ لا يكادُ يُقرأُ إلا بعدَ علاجٍ ومعاناةٍ ، فكانَ الأستاذُ مهدي (أستاذُه في اللغة العربية) يسخَرُ منهُ قائلاً :" يا مصطفى ، لا أحسَبُ أحداً غيري وغيرُ اللهِ يقرأُ خطّكَ" ، وقدْ ظلَّ خطُّ الرّافعِيِّ رديئاً إلى آخرِ أيّامِهِ ] .

    ( – ص 28)

    مشاركة من آية
  • والشّاي أو القهوة هما كلُّ المنبّهات العصبية التي يطلبُها الرّافعي عندما يكتبُ ، وفنجانة أو اثنتان هما حسبُه في هذا المجلس الطّويل ، وعلى أنّه في أخرَياتِ أيّامِه قد وَلَعَ بتدخين الَكَرْكَرَة ( الشّيشة ) ، ويستعيضُ عنها بالدّخان في أثناءِ الكتابةِ ، فإنّه لم يكنْ يُشعلُ إلا دخينةً ( سيجارة ) أو دخينتَين في مجلسِ الكتابةِ ، فكان يشتري العلبةَ فتظلُّ في درجِ مكتبِه شهرا إذا لم يزرْه في مكتبِه زائر !!

    .

    [ ، ص : 227 ]

    مشاركة من آية
  • الرافعيُّ ..والشّام ..

    كمْ يؤنِسُني الرّافعيُّ الأديبُ ، وكمْ يحْييني الرّافعيُّ المجاهدُ ، وكمْ أسعدُ أنّ في دمائهِ ماءَ الشَّام ، وعطرَ الشّام ، وسحرَ الشّام !

    قالَ محمّد سعيد العَريان :

    [ وأمُّ الرّافعيّ ، كأبيهِ ، سوريّةُ الأصلِ ، وكانَ أبوها الشّيخُ الطّوخيُّ تاجراً تسيرُ قوافلُهُ بالتّجارةِ بينَ مصرَ والشّام ، وأصلُهُ منْ حلبَ .. ]

    ( – ط2 – ص 27)

    مشاركة من آية
  • وكانت أمّ الرّافعيِّ تُحبُّه وتؤثرُه ، وكان يُطيعُها ويبرُّها ، وقد ظلّ إلى أيّامِه الأخيرة إذا ذكرها تغرْغرَتْ عيناه كأنّه فقدَها بالأمس ، وكان دائما يُحبّ أن يُسندَ إليها الفضلَ فيما آلَ إليه أمرُه .

    [ ، ص : 27 ]

    مشاركة من آية
  • أنا ما عرفتُ أبا لأولاد كما عرفتُ الرّافعي ؛ إذ يتصاغرُ لهم ، يُناغيهم ويُدلّلهم ، ويُبادلُهم حبّا بحُبّ ، ثمّ لا يمنعُه هذا الحبّ الغالي أن يكون لهم أبا فيما يكون على الآباء من واجبِ التّهذيب والرّعايةِ والإرشاد ، ناصحا برفْقٍ حين يحسُنُ الرّفقُ ، مؤدّبا بعنفٍ حين لا يُجدي إلا الشّدّةُ والعنفوان !!

    [ ، ص: 62 ]

    مشاركة من آية
1 2
المؤلف
كل المؤلفون