النضج والبراءة لهما نفس المعنى، مع فارق بسيط: هو أن النضج يعني استعادة البراءة. ويولد كل طفل بريئاً ولكن المجتمع يفسده. وكل الثقافات استغلت براءة الطفل، واستعبدته، وطبّعته لخدمة مصالحها ومآربها الخاصة -
النضج: عودة الإنسان إلى ذاته
نبذة عن الكتاب
في ثقافة مولعة بالصبا ومصممة على تحاشي الشيخوخة بأي ثمن، يتجرأ هذا الكتاب على طرح سؤال طواه النسيان في عصر الفياغرا Viagra والجراحات التجميلية: ما الفوائد التي نجنيها بتقبل ظاهرة الشيخوخة كعملية طبيعية، بدلاً من التمسك بالصبا وملذاته حتى الممات؟ أوشو يوضح لنا بعمق الفرق بين النضج والتقدم بالعمر. إنه يذكرنا بالملذات التي وحده النضج يمكن أن يحققها لنا في علاقاتنا بالآخرين، وفي تحقيق أهدافنا بالفردية. وهو يحدد باختصار المراحل العشر الأساسية في دورة الحياة الإنسانية: من عالم الطفل المتمحور حول الذات إلى تفتح الحكمة والمحبة في الشيخوخة. روح الفكاهة عند أوشو تلون جميع فصول الكتاب، يرافقها تفهم عميق للسهولة التي يمكن أن ينصرف بها انتباهنا عن المعاني والأهداف العميقة لحياتنا، والتي هي في نهاية المطاف أن نتفتح كأفراد ناضجين، ننظر إلى الحياة نظرة فرح واحتفال.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 147 صفحة
- [ردمك 13] 9786144584132
- شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب النضج: عودة الإنسان إلى ذاته
مشاركة من مها محمد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ندى الغامدي
النضج هو التعمق في ماهية الحياة في كل لحظة، هو أن نخاطر بكوننا ذاتنا الحقيقية، يجعلك هذا النضج رقيقاً تتأمل جماليات الحياة الصغرى بشغف فترى ورقة الشجر الساقط على قارعة الطريق مثل أذرع مجرتنا درب التبانة التي تظهر في الليل المظلم. ونمونا البيولوجي وكبر سننا لا يعني النضج. النضج هو نتيجة للوعي الذي يمكن اكتسابه تدريجياً.
اضن أن الإنسان يحب الغموض والميتافيزيقيا، وقد يستولي عليه حبه هذا-كما حصل مع اوشو- ويسيطر عليه فيرى أن معنى الكون كله فيهما وأي تصرف يتبع العالم المادي هو تصرف أقل شأناً بالضرورة.
يقول اوشو: " كلما توجه الإنسان نحو أعماقه الداخلية، ازداد نضجه. وعندما يبلغ المركز الأساسي لوجوده، يصبح في غاية النضج. ولكن في هذه اللحظة يختفي الشخص ويبقى الحضور فقط "ويقول ايضاً:"في النهاية سيأتي وقت لن تحتاج فيه إلى الجسد. ستصبح وعياً خالصاً ينتشر في كامل الوجود"
واتسائل انا، هل هذا كلام عديم المعنى يشبع رغباتنا والغموض داخلنا؟ أم أنه حالة حقيقية لا أدركها لأني لم أدخل فيها؟ اميل للإيمان بأنها حالة مصطنعة ترضي نزعاتنا الميتافيزيقية.
يُذكر في الكتاب قصصاً لا أعلم هل يفترض من القارئ الإعجاب بها ام ماذا! فمثلاً قصة صوفي أتى لص ليسرقه فقدم له ثوبه الوحيد. صُدِم اللص وخاف من كونه أمام مجنون، فهم بالخروج مسرعاً ولكن الصوفي صرخ صرخة أفجع بها اللص، فالتفت إليه وقال له نسيت أن تشكرني.
واو...اوشو بربك ماهذا! :)
يفوز فصل دورة الحياة السباعية (سبع سنين) بلقب أسوأ فصل بالنسبة لي، يطبق نظام حياة بسمة معينة لكل سبع سنين جميع البشر من المفترض أنهم يمروا بها، والذي لا يمر بإحدى الفترات هو حالة شاذة وسيعاني مستقبلاً.
فكرة النضج وعدم الانغماس في متطلبات العالم المادي المهيمنة هي فكرة رائعة وضرورية ولكن أرى معالجة أوشو لها خاطئة وغريبة، وأعجبني كذلك تصوره لخط الزمن/الصليب الذي يمثل الخط الأفقي لحياتنا المادية، والخط العمودي لغنى حياتنا الروحية.
-
Baraaov Rayhan
أن تكون ناضجا لا يعني أن تتبنى موقفا ناضجا.
يناقش حالة التظاهر والتخفي وراء الذوات الاعتبارية التي نخلقها من خلال المجتمع والتي تعيق النمو النفسي وتقيده بافتراضات مسبقة وطموحات في غالبها هي إملاء خارجي وليس منبع داخلي لحالة واعية تكاملية بين اكتساب المعلومات والتجربة و الكبر الجسدي .
كغالب كتب أوشو " اخلع نعليك " وماهي إلا محاولة للإشارة للقمر فلا تنظر في اصبعه .
-
مزعل
وحده الوجود وعدم الانفصال عنه، وعودة الانسان الى ذاته هي من اقدم الافكار على الإطلاق والذي يجعلها تقارب الصواب هو وجود شخصيات استثنائية مثل اوشو، وبوذا وجلال الدين الرومي، بصراحة من اكثر الاشياء المحيرة على الاطلاق وراح تخليك تعيد التفكير في دينك وعقيدتك، بل انك ستجد انك جالس تفرض على نفسك مقاربة منطقية بين اللي صار لاوشو واللي صار لكل الانبياء.