ألف وجه للقمر - فاروق جويدة
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

ألف وجه للقمر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

من عاشق راهب متعبد فى محراب العشق .. يغزل أشعاره من عيون القمر حول حبيبته .. يرسل أنواره فى كل الدنيا .. يسامح البشر ويعود الإنسان أنغام حب فتصل إلى آذان كل البشر أشعاراً يرسلها فوق صفحات هذا الكتاب.
عن الطبعة
  • نشر سنة 1996
  • 158 صفحة
  • ISBN 9772151901
  • دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4.1 18 تقييم
110 مشاركة

اقتباسات من كتاب ألف وجه للقمر

أحُّبك.. قلتها للفجرِ

حين أطلّ في وجهي و عانقني

و حطم حولي الجدرانْ

أحبُّك.. قلتها للبحر

و الأمواجُ تحملني لشطِ أمانْ

توارى كلُّ ما رسَمَتْ

على وجهي يدُ الطغيانْ..

لتبقى صورةُ الأنسانْ

مشاركة من فريق أبجد
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب ألف وجه للقمر

    18

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    ألف وجهٍ للقمر

    كنتُ أبحثُ في جهاز الحاسوب خاصتي عن أحد الملفات التي تحتوي كلمة "وجه" ليظهر أمامي في قائمة النتائج عدة نسخ مكررة لهذا الكتاب، شدني التكرار الذي لم أعرف سببه الحقيقي ووجود الكتاب في أكثر من مكان في الجهاز دليل أنني نقلته عدة مرات إلى خارج مجلد الكتب لأسباب لا أذكر أياً منها، ثم لأقوم بحذف النسخ المكررة وأضع الكتاب على سطح المكتب ليصبح الكتاب رقم واحد في قائمة قراءاتي لهذا الأسبوع.

    كتاب لفاروق جويدة هذا الرجل الإنسان الحساس الذي يكتب كأنه طفل صغير لا يمنعهُ عن وصف إحساسه كما هو أحد، ولا حتى أصول كتابة الشعر والمنافسة العالمية فيه، يكتب على سجيته دون أن يقاطعه الخوف من صرامة رأي ناقد، ولا التردد أمام حدة مزاج قارئ متذوق. كتاب لفاروق جويدة الذي يجمع أهم صفتين للآدمية (إنسان، وحساس) يعني أنني على موعدٍ مع مقابلة كثير من الأشياء على شكلها الحقيقي أو كما لم أعهد رؤيتها من قبل، على موعدٍ مع كمية مهولة من الشجن وتكشيف الأوجاع العربية.

    ثم أعترف أنني قرأت الكتاب - كعادتي مع كتب الشعر – بصوت عالٍ كأنني ألقي الشعر أمام جمهور، لأنني فعلاً لا أفضل قراءة الشعر عن الاستماع إليه والإصغاء بكل إحساسي له أبداً، لذلك كانت قراءة طويلة قطعت فيها أكثر من ساعتين متواصلتين، لأنني كنتُ أتوقفُ لشرب الماء وأخذ نفس وحتى لا أرهق الجمهور :) أو أُملّه بتواصل القراءة.

    لأنني لا أقرأ الشعر – ولا غيره في الحقيقة – قراءة ناقد ولا أكتبُ نقداً ولا قراءات في الكتب ولا حتى إضاءات عليها بل أسردُ حكايتي معها وأصفُ أحداث التهامي لها، وربما لا أكتبُ عن الكتاب الذي لم يعجبني كثيراً وعن بعض الكتب التي تذهلني فتسكتني عن الحديث أصلاً، فإن ما أكتبهُ لا يعني بالضرورة درجة أو تقييماً للكتاب الذي قرأته، ولا يحدد مستوى الكاتب في نظري ورأيي فيه إلا إن ذكرتُ ذلك بوضوح.

    ومع أن جويدة في الأيام السابقة تكلم بتصريحات جعلتني أتضايق منه كثيراً وأشك في نقاء حسه أو تعرضه لما شابه مع الأيام، فمواقفه السياسية كانت منحازة للظالم – من وجهة نظري الخاصة – وعلى أرض وطنه الأمر الذي جعلني أتساءل هل يمكن لرجل وقف ضد الظلم طوال عمره مع الحق في كل مكان ومع كل شعب من شعوب الضاد بالذات، لم يخذل القضايا العادلة أبداً، هل يمكن أن يظلم وطنه بكل تلك السهولة ويخذله دون اكتراث، مع اختلاف وجهتي نظرنا السياسيتين تماماً، واختلاف نظرتنا للحقيقة والحق، لكنني لا أزال أقرأ له بذات الرغبة وبالحب إياه. ولا أستغرب ذلك بتاتاً ربما لأنني أقرأ لمن يخالفني العقيدة والدين وأرى أن لديه جانباً إنسانياً وروحانياً لا يمكن التغاضي عنه، ثم إن كل إنسان تتنازع بداخله قوتان إحداهما للخير والأخرى للشر، تنتصر هذه مرة وتلك أخرى، لكن في النهاية يبقى الفيصل عاملاً خارجياً محايداً وموضوعياً في الأعم الأغلب، وهذا ما يفتقده الشاعر بالذات في تقلّب مزاجه، واضطراب نفسيته. ثم إنني حين أنظر لنفسي كيف أنني كنت أقيم حفلاً كبيراً بل مهرجاناً إذا اقتنيت كتاباً لاسمٍ ما، كبيراً كان أم صغيراً، مشهوراً أم مغموراً... أجدني الآن لا التفت لاسمه أبداً بل أكتشف أن رأيي فيه سلبي جداً! ولذلك فإنني لا أزال أصدق جويدة جداً حين أقرأه لأنني نفسي – ولست مقياساً لكنني أعرفني جيداً – أغير رأيي في الأشياء والأشخاص من آن لآن!

    يعيش فاروق جويدة مطارداً حلمهُ كما آثر أن يفرد في إهدائه (قدرٌ بأن نمضي مع الأيام أغراباً نطاردُ حلمنا ويضيع منا العمرُ يا عمري ونحنُ على سفر) وأعيش في قلب حلمي نازحةً إليه من واقع لم يمنحني أقل حق في البقاء على قيد الحياة الواقعية، ومع ذلك تلاقينا وأحببتُما يكتبُ هذا الرجل الذي كان عمرهُ الأدبي أكثر من عشرة كتب حين جئتُ إلى الحياة وتنفستُ أول أنفاسها، ومع أن مطاردة الحلم مبررةٌ جداً والإهداء أكثر حين تراه في خاتمة قصيدة ألف وجهٍ للقمر.

    والحقيقة أنني حين أقرأ لفاروق جويدة أشعر بأن كل الرموز الإنسانية، الوجدانية، الحسية، الروحية، العربية والمصرية منها بالذات حاضرة في قصائده حتى إن كتب في الغزل والحب وعنه، فالقمر والورد والمرايا والدموع والسفر والنوارس والليل والعيون والشجن/ القدس والأقصى بل وقضية فلسطين، النيل والتراث، أمجاد العرب، كل هذه الرموز لا تغيب عن قصائده وهي بالتأكيد لا تغيب عن باله أبداً. ولا أنكر أن قلبي توجع كثيراً جداً حين بدأت أردد مقطعاً صغيراً في إحدى قصائده وأستعرض حال أوطاننا المتوجعة في هذه الأوقات من عمر الحروب، حين يقول جويدة:

    "ماذا تبقى من ضياء الصبح في عين الوطن"

    يتساءل ويرد على نفسه بجمل أشقى وأصعب من أنقلها حرفياً إذ أنه يقول فيما يقول بينها:

    "من أخرس الكلماتِ فينا

    من بحد السيف ينتهك القلم"

    وكان يؤلمني جداً حين يقول لم يبق شيء، ويكررها كثيراً... وكثير جداً من المعاني التي تشبهها بل وأصعب وأعمق وكل تلك المعاني تؤكد أن روح هذا الرجل لا تزال وستظل باعث أمل وفخر قائمةً فينا نحن العرب.

    وأخافني لحظات في مقدمة إحدى القصائد حين قال:

    "العمر في عينيّ سردابٌ طويل

    نفقٌ مخيفٌ ذلك السردابُ

    يصعدُ ثمّ يهبِطُ ثمّ في سأمٍ يميل

    يبدو قريباً حين يغرينا بريق الحلم، تجذبنا بحار المستحيل

    يبدو بعيداً حين يخدعنا سراب الحلم يسكننا الأسى

    ونعود بالجسد الكليل"

    كأنه من فرط الصدق يضع أنملته على نقاط الوجع فينا، يُعرّي كل مخاوفنا أمام التاريخ والجغرافيا، مع أن الشعر لا يؤمن كثيراً بالمكان والزمان لكنه بيد الشاعر يصبح أداة قوية تقتلعُ كل ما يغطي سوأة الخوف والقلق منهما.

    في قصيدة النوارس رأيت صورة لشاعر صديق عزيز جداً على قلبي، وكأن جويدة يرسم صورته ويسرد ما عرفته عنه في السنوات القليلة التي عرفته وتقربت منه خلالها، لأن صديقي التذي تعلمتُ منه الكثير كان يرمز لنفسه بالنورس، وكنت أتساءل عن سبب اختياره لهذا الرمز بالذات، فشكراً لجويدة لأن صديقي يشبه ما قال جويدة:

    "مثل النوارس

    لا أخاف الموج حين يثور في وجهي ويشطرني

    ويبدو في سواد الليل كالقدر العنيد"

    هذا كان أهم ما علمني إياه وما تعودت منه عليه، وكان فعلاً مثل كل النوارس التي يقول عنها جويدة:

    "كل النوارس

    قبل أن تمضي تغنّي ساعةً

    والدهرُ يسمعُ ما يريد"

    ورأيت أصدقاء وشعراء آخرين في دفقات الشعور لديه هنا وهناك بين قصائده لكنني تأثرت أكثر مع النورس الأقرب إلى قلبي، وتذكرت بينما أقرأ هذا الديوان أولى قصائدي وأولى التصفيقات التي غمرني بها من أحبني ومن شجعني، ولو أنني استسلمت لما يقول قلبي سأكتب مقالاً في كل قصيدة من قصائده، فالثورة في رسالته إلى صلاح الدين المكتظة بالشجن والثورة والألم والوجع العربي الذي غزا ولا يزال يغزو شعوب الضاد. وقصيدة ما عاد الحلم يكفي، الحلم تلك الأيقونة التي تلمس روحي في العمق، وتثير أعصابي حد التوتر بلا نهاية. توترني وصوفاته كلما بدأ مقطعاً جديداً، ووصف نفسه بوجع جديد أو رمز في الأغلب يكون مؤلما: "ألم أنا، وهمٌ أنا، حزنٌ أنا، سفرٌ أنا، خوفٌ أنا، نغمٌ أنا، حلمٌ أنا" يوجعني كثيراً ثم يزيدني وجعاً حين يثبت التهمة على نفسه حين يؤكد في أكثر من مقطع متتالية: "هذا أنا، هذا أنا..." لكنه يقنعني ويجعلني أفرح حين يختتم قصيدته بعد كل هذا الوجع بكمية كبيرة من الثقة وقوة القرار حين يقول:

    "يومٌ وحيدٌ في ربوعك أشتهيه

    وسوف أمضي، ليس يعنيني

    مكانٌ

    أو زمانٌ

    أو بشر"

    فاروق جويدة يعرف كيف يحب، يعرف كيف يخاطب محبوبته أو محبوبه سواء كان وطناً، أو شخصاً، أو رمزاً أو قصيدة... وهذا ما يشد الكثيرين إلى بلاطه المعبّأ بالإحساس، إذ أنه يقطفُ من كلّ شجرة وجعٍ ثمرةَ حب، أمل، خير، فائدة. لكنني لا أستطيع أن أتجاهل شعوري إذ أنه يشطر قلبي نصفين حين يقول: إني أحبك، ويكررها وربما أرى نفسي - كغيري من البنات - في خيال نفسي فأتصور أنني بطلةُ كل هذا المشهد العاطفي والحضور الطاغي لرمز المحبوبة، وأنني المقصودة في كل همسة وكل اعتراف بالحب، وكل إيغال حقيقي في نفس وعقل الكاتب بل وأعماق جسده وروحه.

    أنا لا أكتبُ عن جويدة لأنني – مثلاً – أراه يرضي غروري الأنثويّ ويجعلني أنتشي وأفرح بشدة حين أقرأ أبيات ومقاطع تشبه: "إني أحبكِ رغم كذا، وأحبكِ مع أن كذا... الخ هذه المعاني العظيمة في الحب" فأكتبُ حتى أردّ له الجميل وبنفس الأسلوب فأقول رغم أنني أختلف معك سياسياً سأكتب عنك، وبالرغم من أن كذا وكذا سأتغزل بك وأحبك وأحب ما تكتب.. في الحقيقة لا.. أبداً... أنا أكتب عنه لأنه يستحق أن أكتب عنه ويكتب ما يستحق أن يُكتب عنه، ويكتب ما يستفزني للكتابة عنه ولأن كتابه وقع بين يديّ في بوتقة حكايات الالتهام التي تستحق الحكي!

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    مع جويدة دائما تهرب منى التعليقات ربما لأننى تربيت على صياغته للشعر ..أول ماعرفت شعرا عرفت له وأول ما قرأت شعرا قرأت له ..فله دوما سطوة البدايات عندى وربما يكمن هنا سر حبى الشديد له شاعرا وأديبا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أحبائي

    الزميل الشاعر الكبير فاروق جويدة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون