من المشط تقييم هذه الرواية في ضوء معايير ومقاييس تقدم الرواية العربية اليوم. ولست بصدد فعل ذلك فلا معنى له منهجيا. لكن هذا لا ينفي عنها مواطن الضعف الكثيرة مقارنة بالإنتاح الأدبي الذي عاصرها (سطحية الحكاية والشخصيات، ضعف الحبكة، الإسهاب المبالغ فيه في الأسلوب التحليلي على حساب السرد والحوار) هي على كل حال من المحاولات المبكرة لا أكثر، لها كل ما للتجارب الأولى من السذاجة والهشاشة.
لو فقط نتوقف عن نعتها بالريادة، ونبحث عن نقطة انطلاق أكثر ثباتا ووضوحا في التأريخ للتجربة الروائية العربية عموما والمصرية خاصة.