عند سفره من مسكنه الأصلي للدراسة في الجامعة يقول:
لم أشأ أن أستقر في مكاني من القطار حتى أهدي إلى عزبة خورشيد نظرة أخيرة...كان الوقت شتاءً كما تعلم,شمسه السقيمة على مقربة من باب خدرها ولكنها لم تكن بزغت.وكانت أنفاسي تتكاثف على الشباك وأنا أقف إلى جواره وأرى مرور تلك المعاني إلى الوراء.
وهكذا نجد في حياتنا ظروف يدبر فيها المكان كما يدبر فيها الزمان.
ورأيت معالمها من بعيد تجري إلى الوراء نحو الشمال فأهديت إليها دمعة!! قلت في نفسي بعدها:وهذا كل ما نملك...ثم ارتميت متهافتاً على الكرسي!!
شمس الخريف
نبذة عن الرواية
حقيقة أن نفوسنا لا تعرف الشبع، نجوع بالمعدة، نجوع بالقلب عمر عجيب!! نبدؤه بالجوع حين نلتقم ثدي الأم في لهفة وسرعة قبل أن نفتح أعيننا، ونختمه بالجوع حين نقلب أحداقنا في وجوه الأحباب ونقول بالأنظار لأن الألسن قد جفت.. إننا لم بشبع منكم... أليس في العمر بقية؟ لم أطلق أن أغش من كنت لا أحبه فكيف أطيق أن أغش من لا أرى لي وجوداً إلا في وجوده!!؟... لا أظن أنني أتملق.. فوداعاً.. واعلم يا سيدي إنني بانتظار شيئين: فإما أن ترد إلي رسائلي وإما أن تعود أنت إلي. وهكذا بدأت أترقب رسائلها كما أترقب رسائلي الشخصية، وتشاء الأيام أن تخلف ظني فلا يحمل إليها البريد شيئاً...التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2006
- 194 صفحة
- دار القلم
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
22 مشاركة
اقتباسات من رواية شمس الخريف
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Alaa' Nuaimi
من كثر دقة وصف الكاتب للأحداث التي يعيشها .. يخيّل للقارئ لوهلة أنّه يعيش هذه الاحداث بنفسه ، محمد عبد الحليم عبد الله اكثر من رائع