الأحلام التي لا تنبت في أرضها تتحوّل إلى كوابيس
شرفة رجل الثلج
نبذة عن الرواية
تتشكل "شرفة رجل الثلج" من ثلاث روايات، في رواية واحدة، تكمل الواحدة منها الأخرى وتنقدها، تتوغل في خفاياها، تنفيها حيناً، وتكملها حيناً آخر، كما تفتح باب الشك واسعاً لتأمل مامرّ من أحداثها.. .. وتجيء هذه الرواية ضمن المشروع الروائي (الشرفات) الذي افتتحه نصرالله برواية "شرفة الهذيان" التي قوبلت باهتمام نقدي وأكاديمي استثنائي. ولعل أبرز مايحمله هذا المشروع تلك الطاقة التجريبية العالية التي يكتب فيها هذا الكاتب نصه؛ وإذا كان الحديث قد دار طويلاً عن علاقة الشكل بالمضمون، فإن نصرالله يقدم رؤية متقدمة في هذا المجال في مسألة اعتبار الشكل مضموناً بذاته وهو يؤكد أن لاوجود للحقيقة الخالصة عبر هذا البناء الفني الذي يقدمه؛ وهكذا يتجلى الشكل في هذه "الملهاة العربية" فعلاً إنسانياً، مرتبطاً أشد الارتباط بمعنى الحرية في نص روائي طليعي يحاور الراوي العليم ويشكك في مطلق علمه ! لقد كتب أحد النقاد حين صدرت "شرفة الهذيان": إن إبراهيم نصرالله يعيد اختراع أدب العبث من جديد؛ لكن مايمكن أن نلمسه أيضاً، هو قدرته، في هذا المشروع ورواياته الأخرى على تقديم اقتراحات لاحدود لها في مجال البنية الروائية والغوص في عالم الإنسان العربي في هذه اللحظة الراهنة بشجاعة وعمق نادرين. لقد انشغلت روايات عربية كثيرة في مسألة استهداف الأنظمة لخصومها من سياسيين ومثقفين وناشطين في حقول المعرفة والحياة العامة، لكن هذه الرواية تذهب في اتجاه آخر، متأملة كيف عملت هذه الأنظمة على تحطيم كل إنسان على حدة، كما لو أن كل إنسان خصم، وعدو، ماحوّل الشعوب إلى كتل هلامية غير فاعلة وغير منتمية والأوطان إلى مجرد أمكنة مفرغة من معانيهاعن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 470 صفحة
- [ردمك 13] 9789953877556
- نشر إلكتروني ذاتي - إبراهيم نصرالله
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Asmaa A Sanosi
حتى صفحة 78 ..
ثم أكتفيت ما عدت استطيع أن أقرأ المزيد ..
بمعنى لم تعجبني ولن أضيع المزيد من وقتي عليها.
-
ميسرة الهادي
أقول إيه ولا إيه عن شرفة رجل الثلج!
إبراهيم نصر الله تجاوز معي حدود الأستاذ إلى حد الأسطورة .. مشروع الشرفات كما فهمته هو أنه يجلس في شرفته فيتطلع إلى شارع "dead end" ذو النهاية المسدودة كأن هذا الشارع هو الوطن ونهايته مسدودة!
يتحدث عن أشخاص يعيشون في هذا الشارع، يأخذ كل واحد على حدة يطرح أمام القاريء ، وبوضوح كيف يتم تدمير كل واحد فينا على حدة، كيف نموت جميعا ببطء في هذا الشارع المسدود، كيف يكون لأولادنا ملفات زرقاء في أمن الدولة دون حتى أن يولدوا كيف نقتل أولادنا كي ننقذهم من مصيرهم المظلم ذو النهاية المسدودة!.
ثم لا يتوقف عن الجنون والعبث بي كقاريء لكنه يأخذني إلى عالمه بسلاسة يحول البطل إلى رجل ثلج كناية عن أنه لم يعد يشعر!
الغربان التي تفقأ عيون رجال الشارع سواء في شرفة الهذيان او شرفة رجل الثلج! كأنها تفقأ عيون الوطن كله.
إبراهيم نصر الله يعتبر السرد نفسه وسيلة للابداع ناهيك عن الاحداث والأفكار واللغة، فيقوم بجعل البطل يحادث الراوي العليم ويشير إلى أخطاء في رواية الراوي العليم حتى يصل بك إلى النهاية المجنونة المعبرة عن هذا الجنون!
هذا باختصار شديد لهذه الملاحم المجنونة المسماة الشرفات
-
Ruba AlTurki
رغم أن الرواية رائعة وصادقة وطبيعية وواقعية، إلا أني أُنقص نجمة لسبب واضح.. اللفتات المزعجة جداً والتي لاتزيد أو تنقص من جودة وأصالة العمل.. لكن وجودها ضايقني فعلاً..\عدا عن ذلك.. أحببت العمل كاملاً والشخصيات، والنهاية الغير متوقعة! رائعة.
-
Rudina K Yasin
اسم الرواية: شرفة رجل الثلج
الملهاة العربية: الجزء الثاني
اسم الكاتب: ابراهيم نصر الله
التصنيف: رواية
شرفة رجل الثلج:
تتشكل رواية رجل الثلج من الشرفة الثانية من سلسلة الشرفات التي صدرت عن الدار العربية للعلوطبعة2009 بعدد صفحات285 من ثلاث روايات كل رواية مكملة للرواية الثانية وتفتح باب من الشك والسؤال عن احداث الرواية التي قبلها ومدى الاتصال بين الروايات .
الحرية الفكرية في العالم العربي
تحدث العديد من الادباء عن الاستهداف العربي للمثقفين العرب وتقييد الكلمة بحيث تكون ضمن سياسات عامةً
حاول الكاتب ان يوظف الرواية ليعطينا الفكرة عما حصل من التضيق على بطل الرواية لأنه اراد ان يسافر في بعثة صحفية الى الصين فلقد روى القصة مرتين مرة على لسان بطل القصة والمرة الثانية عن طريق ناقل للقصة غير مشترك بالأحداث وترك للقارئ حرية القراءة والربط
احداث الرواية
وتحكي لنا جوانب مختلفةً ومتباينةً من سيرة بطلها (بهجت حبيب) العامل في مجال الصحافة، وتسلِّط لنا أضواء مختلفةً على جوانب من حياته في ثلاث روايات مختلفة:
الرواية الاولى: أسلوب الراوي العليم (ضمير الغائب)، وبه كُتب الفصل الأول.
الثانية: الأسلوب الذاتيّ (ضمير المتكلم)، بحيث يخبرنا (بهجت حبيب) أن الجزء الأول كان روايةً عهد بكتابتها للكاتب الروائي (الأستاذ عليّ)! ولا يفوته أن يعلِّق عليها وينتقد بعض أجزائها ويصحِّحها.
الثالثة: (الأستاذ عليّ) يتحدث بضمير المتكلم، لننظر نحن إلى (بهجت حبيب) من وجهة نظر الكاتب الذي ألَّف قصته ونشرها!
وتتشكل من ثلاث روايات، في رواية واحدة ـ كتاب واحد، تكمل الواحدة منها الأخرى وتنقدها، تتوغل في خفاياها، تنفيها حينا، وتكملها حينا آخر، كما تفتح باب الشك واسعا لتأمل ما مرَّ من أحداث , فهي تتحدث عن أشخاص يعيشون في هذا الشارع، يأخذ كل واحد على حدة يطرح أمام القارئ ، وبوضوح كيف يتم تدمير كل واحد فينا على حدة، كيف نموت جميعا ببطء في هذا الشارع المسدود، كيف يكون لأولادنا ملفات زرقاء في أمن الدولة دون حتى أن يولدوا كيف نقتل أولادنا كي ننقذهم من مصيرهم المظلم ذو النهاية المسدودة فنحن نتحول الى ثلج دون ان نشعر, فهي قصة بسيطة في مجملها عن تسلّط الأنظمة الحاكمة على الشعوب، في وطنٍ مجهولٍ لا يُصرّح نصر الله باسمه، ولكن خلال قراءتك ستدرك أن الوطن العربي كله هو المكان الذي تدور فيه الحكاية، وكعادته، يطعّم نصر الله أحداث الرواية بإسقاطاته الذكية ورمزياته المبهمة أحيانًا والمفهومة في أحيانٍ أخرى، فيعطيك جرعةً روائية، هي مزيج من المتعة برفقة قلمه العذب، والحزن على حالٍ وواقعٍ نتجرع كأسه المُرّ مرارًا وتكرارًا، تاركًا إيّانًا قرب النهاية بلا نهاية، على نفس حالنا من الارتباك والتخبط وقلة الحيلة والخوف، بلا حلول، هائمين على وجوهنا في حاضرٍ يسوده الضباب،
في "شرفة الهذيان "وبعده شرفة رجل الثلج اعاد الكاتب اختراع أدب العبث من جديد؛ من خلال رموز نقدية وصور مبهمة للواقع العربي فالهذيان وبعدها الثلج هما اتصال متسلسل لمأساة الخوف التي يعيشها المواطن العربي بعد حرب الخليج .
لقد انشغلت روايات عربية كثيرة في مسألة استهداف الأنظمة لخصومها من سياسيين ومثقفين وناشطين في حقول المعرفة والحياة العامة، لكن هذه الرواية تذهب في اتجاه آخر، متأملة كيف عملت هذه الأنظمة على تحطيم كل إنسان على حدة، كما لو أن كل إنسان خصم، وعدو، مما حول الشعوب إلى كتل هلامية غير فاعلة وغير منتمية والأوطان إلى مجرد أمكنة مفرغة من معانيها شعوب تريد الهجرة الى البلاد التي دمرتها لتعيش فقط بأمان .
راي قارئ:
بالشرفة الثانية من السلسلة بعد شرفة الهذيان والواقع الاستعماري الخارجي يقدم لنا الكاتب هنا الواقع الاستعماري الداخلي في رجل الثلج حيث المطلوب ان تكون صنما فقط لا تفكر لا تناقش لا تفعل قف كرجل الثلج ان طلب منك التلاشي عليك بالذهاب
فبهجت هنا هو كل مثقف يحاول الخروج من بوتقة الشعوب الحاكمة والانطلاق لكن الى اين الى المجهول ربما يجد شيئا من امل .