اقتباسات أحمد بهجت

وليست حياة الإنسان سوى رحلة قطار يمضي مسرعًا بأيام العمر والمشاهد والتجارب والمشاعر ثم يهدئ القطار من سرعته ويقف.. وينزل الإنسان تاركا كل ما بناه وأسسه وطعمه وشربه وارتداه، لا يأخذ معه إلى المكان الجديد غير لباس التقوى

وكلما صعد الإنسان سلم الحياة زادت رغباته وزادت نفقاته وزادت حاجاته، أما حد الشبع فلا يعرفه الإنسان..

التحديق في القمر متعة، والقمر نور قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا﴾🤍

الصلاة هي الجنة المؤقتة التي يدخلها المؤمن

‫ ما أعظم حيرتنا أمام آياته في الكون وفي أنفسنا!

‫ وما أعظم رحمته بالبشر!

وعشت حياة مليئة بالتجربة والسفر والقراءة والتأمل، لكنني أعترف بأنني لم أكتشف معنى السعادة، إلا خلال هذه اللحظات التي كنا نسجدها في بيت الله الحرام في مكة.

في عالم يترصد فيه الشر بكل نفس حية، يكون الصمت هو القاعدة🤍

إن الصلاة عند الفقهاء أفعال وأقوال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم..‏

‫ والصلاة عند الصوفية مناجاة قلبية بين العبد والرب.. أليس الاثنان على حق؟ إن النظر إلى الله باعتباره معبودا نظر صحيح.. والنظر إليه باعتباره محبوبا أولا ومعبودا ثانيا نظر صحيح..‏

أيضا لسنا ضد التصوف إلى الحد الذي نخلعه من الإسلام ونرميه بتهمة البوذية والفارسية والهندية، ونراه مرضا يصيب الروح فتهرب إلى التيه والشتات..‏

أعرف أن الإنسان هو المخلوق الذي يستمع إلى النصائح ولا يلتزم بها. ومهما يكن من أمر، فإن البحر العظيم الذي كنا نتأمله منذ لحظات. ليس في حقيقته إلا صورة للبحر..‏

‫ الإنسان هو البحر الحقيقي.‏

‫ يقول جلال الدين الرومي:‏

‫ «من أجل الحب كرهت كلمة الجبر.. فإن المجبور لا حب له..‏

«إن الله أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها، والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون»..‏

والتقوى تعـني الخوف من الله تعالى والحياء منه ومراقبته في كل حال.‏

أنشــر خزامــى فــاح أم عــرف حـاجــر‏ ‫

بـأم القــرى أم عطـر عـــزة ضائـــع‏ ‫

اختلفت الروائح على العاشق فلم يعرف مصدر هذا العطر. لم يعرف كم قطرة من البنفسج وكم ذرة من الياسمين وكم جزيئا من الفل.. لم يعرف هل جاء هذا العطر من خزامى.. أم من حاجر.. لم يعرف هل جاء العطر من المدينتين الشهيرتين بصنع أثمن العطور.. لم يعرف وإن أدرك فجأة أن هذا عطرها هي..‏

‫ عطر عزة الضائع..‏

لماذا ضاع عطر عزة من الحياة وظل في عقل العاشق؟‏

‫ هذا سؤال سخيف فلاتسأله للمحبين..‏

‫ تضيع الأشياء في دنيا الحب لأنها ينبغي أن تضيع.. ولو بقيت لما صار لها معنى سوى التطفل..‏

من صفا قلبه لله وشاهد حكمته ورأى بديع صنعه لم يكدره شيء. حتى الكوارث والآلام لا تخدش صفاءه، ومن وصل لهذه الحال صفا في عينيه ملك الله. وصار إذا اختلط بالحياة صفاء يضاف إلى عكارتها..‏

«من تكلم خرج»، أو قالوا: «من أفشى السر هلك».‏

وإذا كان التصوف له أصل في القرآن، فلماذا لم نسمع الكلمة في عهد رسول الله ﷺ؟ وما التصوف أصلا؟‏ ‫ ولماذا لم تكن هناك صوفية في عصره أو بعد عصره؟‏ ‫ لماذا بدأ التصوف بعد ٢٠٠ سنة من رحيله؟

إذا كان التصوف كما نعتقد دعوى، دليل صدقها الوحيد هو الصمت.. فهذا يغلق الباب نهائيا أمام التصوف.. وإذن فما هذا الذي نراه من إنتاج الصوفية وكتبهم وأشعارهم وقصصهم؟!‏

كل ٨٠ ٧٬٠٠٠

٠ح٠كك٠ك٠٩٩