المؤلفون > براءة الطرن > اقتباسات براءة الطرن

اقتباسات براءة الطرن

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات براءة الطرن .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

براءة الطرن

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • وحين تعجز اللغة تحلّ الأسلحة مكان اللسان، تصير البندقية قلماً، الرصاصةُ كلمة، والبلاد كلها ورقة.

    مشاركة من Sara ، من كتاب

    أربعة عشر وجها حزينا

  • وربما تكون هذه الندبة التي أحملها في دمي، أصل هوسي بالوجوه، وجذر الفكرة التي لطالما راودتني حول موتي، والذي يبدو كلّما فكرت في شكله، طبيعته، ونوعه، موتاً مأساوياً، يمحو ملامح وجهي بقسوة، حتى يصعب التعرف عليّ إلا من علاماتٍ فارقة لم تحددها البطاقة الشخصية، إذا ما تمددت جسداً بارداً على سرير حديديّ يحرسه رجل شرطة. كنت أصاب بالذعر حين أبحث في مواضع جسدي عن علامة، أية إشارة تساعد أمي التي كتب الله عليها هذا القهر مرتين، ولا أجد. لن يستمر هذا الذعر طويلاً، بعد سنوات سأخفض رأسي، محاولةً إخفاء الدلالات التي كادت أن تودي بحياتي، وستدلُّ حال نهايتها عليّ، سأغطي بكفي كلّ ما تعرفه أمي عني، وكلّ ما أعرفه عن البلاد.

    مشاركة من Aesha Agoz ، من كتاب

    أربعة عشر وجها حزينا

  • عن المؤلفة

    ‫ براءة الطرن: كاتبة ومحامية سورية من مدينة حماه، ولدت في دمشق عام 1995. برز اسمها من خلال كتابتها لصفحة أدبية أسبوعبة في جريدة الأيام السورية تحت اسم: ببراءة. هذا الكتاب هو كتابها الأول

  • ستكون تلك المرة الأخيرة التي نحكي فيها عن هذا اليوم، دعتني بعبارات قصيرة، تقيأت كلماتها دفعة واحدة وبسرعة لنسيان ما حصل، تجاوزه، واعتباره كابوس يقظة، لستُ الوحيدة، وعليّ أن أشعر بالامتنان إذ نجوت، نجوت إذ مات الآخرون ‫ جرّبت طبعاً .

  • أستوعب كيف تسقط القذائف، كيف تخترق الأجساد والخزانات، كيف يكون شكل الموت حين يقترب، طبيعته، ونوعه.

    ‫ أعادتني ثورتي الملعونة، والسجائر الممنوعة داخل المنزل، وأعواد الكبريت، والشتائم التي طالت خالتي وجدتي والعائلة، إلى حيث كنت بالفعل

  • كان الوضع غريباً، وغير عادي، وكلّ محاولة لتطبيعه تزيد الطين بلة، كنت كالحجارة، أو أشد قسوة ‫ نصحتهم خالتي التي تعرف جيداً كيف تتعرف إلى جثة، وكيف تترك البلاد قبل أن تهدر الطائرات وتصفر الصفارات، أنّ الرعب لا يحلّه إلا الرعب.

  • تلت آياتٍ من القرآن، ثم انفجرت بالبكاء، بكت كثيراً، ولم أذرف دمعة، لم أنبس ببنت شفة، جلستُ إلى جانبها، وهدأتُ، كما هدأتْ كل القضايا التي أقاتل لأجلها، أياً كان سطحها أو العمق، جرّب إخوتي الذين نجوا من الألم، الذي لن أحكي عنه لهم، لأسباب عادية

  • الرابعة وخمس وأربعين دقيقة عصراً؛ سقطت قذيفة هاون في حديقة البيت، سقط زجاج النافذة المتكسّر، مصحوباً بالشظايا والمسامير وكلّ ما يتُّم حشوه في تلك العبوات القاتلة، على جسدي الرخو، ثقبت شظية تكاد لا تُرى خزان المازوت على شرفة الغربة

  • كنت أصاب بالذعر حين أبحث في مواضع جسدي عن علامة، أية إشارة تساعد أمي التي كتب الله عليها هذا القهر مرتين، ولا أجد. لن يستمر هذا الذعر طويلاً

  • تحكي خالتي كيف تعرّفت وأمي التي لم تتجاوز حينها الخامسة عشرة، على جسد الأب البارد، الممدد على سرير حديديّ في مشرحة المستشفى الحكومية، وقفتا تحدقان بوجهٍ لا يشبه وجه الرجل الذي رحل على ساقين طويلتين، وقدمين سليمتين، ثم عاد محمولاً على نقالة

  • ❞ ثمة تمييزٌ في الموت، تفاوت، مفاوضة، ومفاضلة، لا يأتي دفعة واحدة، رغماً عن أنف اللغة غير القادرة على إنصافنا، العاجزة أمام الشناعة، وحين تعجز اللغة تحلّ الأسلحة مكان اللسان، تصير البندقية قلماً، الرصاصةُ كلمة، والبلاد كلها ورقة. ❝

  • ❞ أرتجف إذ أفكر بفراقها ووحدتها - أنا الأصغر سناً - تمرُّ صورة الرجل الذي أحببت عمراً، مذ كان صبياً شاركني مقاعد الدراسة، وحصص اللغة العربية، بحور الأمجاد الماضية، قصائد المرأة بوصفها أرضاً ووطناً، وقصائد الأرض والوطن بوصفهما امرأة، حتى غادرني والأرض والوطن في يوم واحد. ❝

  • ❞ ليست العائلة وحدها اليد التي يلويها الطغاة، ثمَّ يقطعونها، الحبّ أيضاً، يخلقون مسافة فوق المسافة، يفرّقون العشاق، يُدخلون أنوفهم في مسامهم، يسحبون تعلّقهم وعلاقاتهم العاطفية، يهدمون نشواتهم الأولى، ويتركونهم لهذيانهم الذي لا يشفى. ❝

  • ❞ في الحرب نكتسب نحن الناجين من الموت مبكراً خبرة اختلاق المصائب والتقاطها لإنعاش دورة الحياة، نتقن تمييز الوجعات والوجعى دون أن يرفّ لنا رمش، نشير إليهم بإيماءة، ونحدد أسباب ارتجاف أجسادهم، وغصّة حلوقهم، لنقي أنفسنا شرّ الغرق في بحر الجماعة، انصهار ذواتنا، وضياع هوياتنا الخاصة، نصير خارج اللعبة، وخارج عداد القتلى والجرحى والمكلومين، أعرف هذا جيداً، أختبره كلّ يوم، منذ الرصاصة الأولى، والعطب الأول، والخوف الأول. ❝

  • ‫ ثمة تمييزٌ في الموت، تفاوت، مفاوضة، ومفاضلة، لا يأتي دفعة واحدة، رغماً عن أنف اللغة غير القادرة على إنصافنا، العاجزة أمام الشناعة، وحين تعجز اللغة تحلّ الأسلحة مكان اللسان، تصير البندقية قلماً، الرصاصةُ كلمة، والبلاد كلها ورقة.

    مشاركة من ebtesam showky ، من كتاب

    أربعة عشر وجها حزينا

  • لذا وبحسبة بسيطة أجزم أن ما من أحد منا يتابع بدقة مجريات الاجتماعات الدورية أو الطارئة، ما من أحد منا يهتم بهذه الكذبة الوقحة التي لا تهتم بنا، اللهم ما عدا قلة من العاملين في الشأن العام، الذين يتقاضون أجورهم جزاء انفصالهم عنا وإمعانهم في تشيئنا.

    مشاركة من Sara ، من كتاب

    أربعة عشر وجها حزينا

  • لو كانت الأحضان أمراً طبيعياً في ثقافتنا مددت لها قفصي الصدري تنقل إليه خذلانها المحبوس.

    مشاركة من Sara ، من كتاب

    أربعة عشر وجها حزينا

  • الحزن الجمعي أخف وطأة، إذ تنصهر خساراتنا رغماً عنا في بوتقة واحدة مع خسارات البقية.

    مشاركة من Sara ، من كتاب

    أربعة عشر وجها حزينا

1