المؤلفون > إسلام أبو شكير > اقتباسات إسلام أبو شكير

اقتباسات إسلام أبو شكير

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات إسلام أبو شكير .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

إسلام أبو شكير

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • لكنّ بكاءه الذي كان يبكيه، والذي يشبه العواء، حملها على صرف كلّ صور الرعب الوهميّة تلك، والاطمئنان إلى وداعة الطفل، وضعفه، وفداحة المحنة التي يكابدها ‫ عواؤه كان يعتصر قلبها في الحقيقة لم تبالِ بجناحيه المفرودين على الرغم من غرابتهما، ولا بجلده العاري المتّسخ، ولا برأسه الأصلع الصغير الذي لا يكفّ عن الاهتزاز، ولا بمنقاره الضخم الذي توهّمته قبل قليل، أو مخالبه المشحوذة كالسكاكين، أو عينيه الشرّيرتين والشرر المتطاير منهما كلّ ما كان يستثيرها هو هذا العواء الطويل الممتدّ الذي يخرج من فمه حارّاً وواخزاً، متّجهاً إلى القلب مباشرةً، مغرقاً إيّاه بسيلٍ من الحزن والألم، ما يجعلها ترتعش، وأحياناً تختنق.

    ‫ متجاهلةً ذلك كلّه، ومقاومةً كلّ ما كان يقيّد قواها الجسديّة من يأسٍ وإحباط، واصلت التقدّم.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    العاوون

  • جرّب هذا الطيران عدّة مرّات، ولم يشعر في لحظةٍ بقدرٍ من اللذّة، والدهشة، والفرح، والانتشاء كهذا الذي يغمر كيانه الآن شعورٌ جديد لم يعهده، وقد فاجأه أنّه لم يترافق - كما جرت العادة- بذلك الإحساس الثقيل بالذنب الذي من شأنه أن يضع حدّاً لتوهّجه وطغيانه بدا له – كما لم يحدث من قبل- أنّه يمارس حقّاً من حقوقه البسيطة، كالمشي، أو الطعام، أو الشراب إنّهما جناحاه، جزءٌ منه، وليسا عاهةً تعيقه عن ممارسة حياته لا يختلفان عن ساقيه اللّذين لم يمنعه أحدٌ عن المشي بهما، أو الجري، أو ركل الكرة! لم يقل له أحدٌ إنّهما مرض، وإنّ عليه أن يكون حذراً إذا ما فكّر في لحظة طيشٍ، أو غباءٍ، أو جهلٍ أن يحرّكهما، أو حتّى أن يشعر بوجودهما!

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    العاوون

  • رؤوسهم جميعاً إلى الأسفل. إلى الأسفل فقط. يبحثون عن لقمة الطعام.. في هذه الأيّام، قطعة خبزٍ يابسة في كومة قمامة هي ثروةٌ أيّها الصغير، ثروةٌ أكبر ممّا قد يخطر في ذهنك.

    مشاركة من Hanan Belal ، من كتاب

    العاوون

  • في تلك اللحظة انسابت نسمة هواءٍ باردة، فتحرّك الجناحان حركةً خفيفةً حركة غريزيّة لم يسيطر عليها ثمّ تسارع تدفّق الهواء، ومعه ازدادت سرعة الجناحين، فارتفعا به عن الأرض، ليس بعيداً، بل بمقدار شبرٍ تقريباً ‫

    بهذه البساطة حدث الأمر… ‫

    ولم يفاجئه ذلك ‫ الحقيقة أنّ هذا الطيران لم يكن جديداً عليه كلّيّاً كان قد جرّبه من قبل عدّة مرّات، ولكن داخل غرفته، ومنفرداً، وبسرّيّةٍ بالغةٍ، بما لا يتيح لأبيه، أو أمّه، أن يشعرا به، وغالباً ما يفعل ذلك ليلاً، عندما يطمئنّ تماماً إلى أنّهما خلدا إلى النوم، ولن يكون بوسعهما معرفة ما يجري ‫ اكتشف هذه القدرة في مصادفةٍ تشبه مصادفة اليوم؛ إذْ كان قد خلع قميصه داخل غرفته ليرتدي ملابس النوم، عندما اقتحمت الغرفةَ هبّةُ ريحٍ قويّة من النافذة المفتوحة، فتحرّك جناحاه، وارتفعا به في الهواء.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    العاوون

  • وكان يعلم أنّها مجاملاتٌ سخيفةٌ وكاذبةٌ لا معنى لها، وأنّ احتشادهم هنا، وتدافعهم، والضجّة التي يثيرونها، لا علاقة لها بمشاعره على الإطلاق، وإنّما هي لمجرّد الفرجة لا أكثر..

    مشاركة من Abir Oueslati ، من كتاب

    العاوون

  • من أسفل الباب، نعم، من هذا الشقّ الصغير، كان الدم يخرج قطرةً قطرةً. خيطاً خيطاً. سوطاً سوطاً. حلماً حلماً. صورةً صورةً. جثّةً جثّةً. ومدينةً مدينة.. لا شكّ أنّه استغرق زمناً طويلاً إلى أن شكّل هذا المستنقع الواسع..

    مشاركة من Ghada Moussa ، من كتاب

    خفة يد

  • ❞ الألم بصمتٍ هو أسوأ أنواع الألم أيّها الصغير.. وأقساها.. وأشدّها شراسةً وتوحّشاً.. أبشع ما فيه أنّ له جذوراً تنغرس عميقاً وبعيداً، بحيث يستحيل التخلّص منه بعدئذٍ. ❝

    مشاركة من Mohamed Mokhtar ، من كتاب

    العاوون

  • ❞ لو أنّهم تركوا لي هذا الحقّ فقط. أن أصرخ. أن أطلق طاقة الألم الرهيب التي تجمّعت في أحشائي. لقد شعرتُ بجوفي مضغوطاً من الداخل. دوّامةٌ من نار تتحرّك هنا، تسوط كلّ خليّةٍ من خلايا جسدي ❝

    مشاركة من Mohamed Mokhtar ، من كتاب

    العاوون

  • وبذلك كان لهذا التراكم في المهامّ، المحسوب وغير المحسوب، المؤلم وغير المؤلم، دورٌ مؤثّر في النهاية في خروجه منتصراً –في هذه الجولة على الأقلّ- في حربه المفتوحة مع الوقت، خصمه المتوحّش الذي لا يرحم.

    مشاركة من Book Reading ، من كتاب

    العاوون

  • أفكّر في الحقيبة الضخمة التي تحوّلت إلى ما يشبه حاوية القمامة أو المقبرة التي ضاقت بالجثث فلفظت معظمها خارجاً..

    مشاركة من Nadia Badi ، من كتاب

    خفة يد

1