المؤلفون > مجدي حماد > اقتباسات مجدي حماد

اقتباسات مجدي حماد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مجدي حماد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

مجدي حماد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • وأخيراً؛ فقد علقت مصر رسمياً على الجدل الواسع حول مروان، حيث أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات الحكومية بياناً رسمياً، في 18/9/2018، أكدت فيه أن «أشرف مروانهو آخر شهداء حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973»، في نفي للادعاءات الإسرائيلية بأنه أدلى بمعلومات خطيرة لمصلحة إسرائيل

  • وفي تبريرها لما حدث تقول مائير: «إن السادات أقل من ناصر في كل شيء، ورغم ذلك أصبح يتخذ كل القرارات وحده، وكل شيء مركز في يده الآن، فهو قرر طرد الروس من مصر، ولم يكن هذا منطقياً مطلقاً، لكن ذات صباح يوم صاف، قام ولم يسأل أحد، وقال للمستشارين الروس: عودوا إلى بلدكم؟، يخيل إلى أننا مضطرون إلى أن نكون مستعدين لأشياء غير منطقية، لكن دون أن نصاب بذعر، نحن لا نعيش من أمس في هذه البيئة، والجيران هم أيضاً هكذا، لا يفعلون دائماً أشياء منطقية، هم ليسوا دائماً منطقيين، لكن هل هذا مهم أن حرباً تندلع لكونها منطقية أو غير منطقية؟ لكنها تكون حرباً بعد أن تندلع، ثم يكون لها بعد ذلك منطقها الخاص بها.

  • ويضيف ميندس: «إن مناورة الخداع التي قامت بها الاستخبارات المصرية قبل حرب عام 1973، سوف تسجل في التاريخ العسكري بوصفها أكبر عملية خداع شهدتها حروب العالم. فهذا هو الخداع العبقري مجسداً: أن تستضيف القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية في مركز الأعصاب الأمني المصري، وتعتبر إسرائيل ذلك إنجازاً. في حين أن الإنجاز الحقيقي حققه مروان عندما زرع في عقل القيادة الإسرائيلية التقدير الذي أراده السادات، وذلك في صورة «مصيدة عسل البقلاوة»، التي التهمناها بالهناء والشفاء، في غرفة عمليات الحرب التابعة للجيش المصري» (صفحات متفرقة).

  • نشر أهارون بيرغمان المؤرخ الإنكليزي اليهودي مادة غزيرة عن شخصية مروان، قبل أن يصدر كتابه الجاسوس الذي هوى إلى الأرض، وكان وراء الكشف عام 2002، في كتابه بعنوان: تاريخ إسرائيل، عن اسم مروان وحسب معلومات بيرغمان، وهو الوحيد الذي اهتم مروان بالرد على اتصالاته الهاتفية، وقابله مرة واحدة من أجل الحوار معه، حول ما أثير عن قضية تجسسه لمصلحة الموساد، والحقيقة حول كونه عميــــلاً مزدوجاً، أم جاسوساً لإسرائيل؟ لكنه ظل دائماً يعتقد أن مروان كان جاسوساً مزدوجاً، وأنه خدع إسرائيل كما أكد في كتابه أن أهمية مروان لم تكن في قيمة المعلومات العسكرية التي كان يقدمها، بل في مجرد وجوده داخل دائرة صنع القرار المصري!!، وأهدى نسخة من كتابه حروب إسرائيل، إلى مروان تحمل الإهداء الآتي: «إلى أشرف مروان بطل مصر»! هكذا حسم بوضوح قضية ولاء مروان لمصلحة مصر.

  • وفي الجزء الأخير الذي اختتم به زاعيرا، الفصل الذي تحدث فيه عن خطة الخداع المصرية من كتابه بعنوان: مذكرات رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلية - حرب يوم الغفران: الواقع يحطم الأسطورة، كتب الآتي: «حسب اعتقادي فإن ما تم إخفاؤه من معلومات عن الموساد في شأن هدف زيارة السعودية ولقائه مع الملك فيصل، وما تم إخفاؤه عن الموساد من معلومات عن اللقاء المصري السوري في الإسكندرية في آب/أغسطس، وكذلك القرار الحقيقي والوحيد عن موعد الحرب ضد إسرائيل، ووصول معلومة في نفس الوقت تفيد أن السادات قد أرجأ الحرب إلى نهاية العام، كل ذلك يشهد على أن «المنبع» كان تتويج نجاح خطة الخداع المصرية» هذا التصور تحاول إسرائيل طمسه الآن بكتاب الملاك، والفيلم الذي أنتجته عنه، لكن الخداع المصري سيظل يلاحق الجنرالات الإسرائيليين ليذكرهم دوماً بالهزيمة المذلة التي لحقت بهم يوم عيد الغفران، نتيجة مفاجأة سببها تقصير استخباراتي ذريع، استعرضه زاعيرا بالتفاصيل الدقيقة في كتابه بل لقد أكد زاعيرا لموقع «والا» الإسرائيلي، أن «مصر تستحق أن تأخذ نيشاناً على خطة الخداع الاستراتيجي»، وإخفاء كل ما يشير إلى استعدادهم للحرب

  • يعتقد الموساد أن دخول أشرف عالم الجاسوسية له سببان: الأول، مادي؛ والثاني، معنوي، ليشعر بأهميته وخطورته.

  • وذلك نتيجة اتخاذ السادات تسعة قرارات قاتلة: أولها، قرار كشف نيات الحرب: الرسالة المشؤومة التي وجهها إلى نيكسون؛ وثانيها، قرار عدم المحافظة على الهدف؛ وثالثها، قرار الوقفة التعبوية؛ ورابعها، قرار تطوير الهجوم؛ وخامسها، قرار عدم المناورة بالقوات؛ وسادسها، قرار عدم تصفية الثغرة؛ وسابعها، قرار قبول وقف إطلاق النار؛ وثامنها، قرار عدم ضرب مطار العريش، حيث كانت تنزل به الإمدادات الأمريكية العسكرية لدعم إسرائيل أثناء الحرب، وتاسعها، قرار إعادة ضخ النفط.

  • ويشير مراد غالب في مذكراته، وكان وزيراً للخارجية مشاركاً في بعثة صدقي: لقد ظهر التأثر الشديد على وجه بريجنيف، وقال: «ما الذي فعلناه لكم لكي توجهوا لنا هذه الإهانة؟ لقد قاتلنا معكم، وسالت دماؤنا مع دمائكم على ضفاف القناة، وفي وفي غيرها من الأماكن، وكنا نقتسم لقمة العيش معكم». واغرورقت عيناه بالدموع وهو يقول: «لقد كنا نخفي عن الشعب السوفياتي موتانا، الذين قتلوا على أرضكم، حتى لا نوجد لديه أي نوع من الضغينة أو الكراهية للشعب المصري ولكم»‏(112).

  • وفي هذه الجلسة رأيت وجهاً جديداً للرئيس السادات، أصابني بالرعب والإحباط، وإصراره يزداد، وعبارات الكراهية تتكرر على لسانه وهو يردد: «أنا انتظرت هذه اللحظة منذ وقت طويل».وأدركت فجأة بعد 4 ساعات من محاولة إثنائه عن عزمه استحالة محاولتي، ونظرة متعطشه إلى الدماء تطل من عينيه انتفضت واقفاً بلا وعي وأنا اقول: «يستحيل عليَّ وأنا مستشارك أن اتحمل عبء هذا القرار»، ولفحتني أمواج الكراهية والتهديد، وهو ينفجر في ثورة عارمة قائــــلاً: «إذا كنت تريد الاستقالة فالباب مفتوح، ولا تتصور أن لك فضــــلاً علي، وحسابنا سيكون فيما بعد».

  • كما رفضت المحكمة العسكرية طلب السادات إصدار حكم على الفريق أول محمد فوزي بالإعدام، ورأت في ذلك سابقة خطيرة أن يعدم قائد الجيش، فضــــلاً عن أنها لم تجد في القانون العسكري ما يسمح لها بتوقيع حكم الإعدام على الجرائم التي نسبت إليه.

  • وقد عبر فؤاد مرسي عن تعاون القيادات الشيوعية مع السادات بقوله: «يجب أن نسجل أنه للمرة الأولى في تاريخ ثورة 23 تموز/يوليو عام 1952، يقْدم النظام على التعاون مع الاشتراكيين الماركسيين بصورة رسمية وعلى أعلى مستويات السياسة والدولة».

  • وأعود لأحاول الإجابة عن سؤال لم يطرح نفسه إلا بعد ذلك بزمن فقد جاء في مذكرات الكثيرين من الجانب الأمريكي مثل كارتر وفانس، ومن المصريين، الدهشة من السادات؛ فكان يتساهل أحياناً، أثناء مفاوضات كامب دايفيد، في بعض الأمور أكثر مما كان يتساهل كارتر، ما كان يثير دهشة هذا الأخير» (ص 102).

  • الخلاصة التي انتهى إليها كامل، ومن خلال تجربته مع السادات في كامب دايفيد، تتمثل بالآتي: «لم أعد أفهم شيئاً مما يدور في عقله أو من تصرفاته وتقلباته غير المتوقعة، وقلت لنفسي إن مثل هذا الشخص لو كان رب عائلة صغيرة لسارعت بالحجر عليه، فما البال وهو رئيس مصر، يتحكم في مصائر أربعين مليوناً من البشر هل هو بهذه البلاهة أم هل أصابه الجنون؟ ولماذا يتحول إلى عبد ذليل في حضرة كارتر، يتلقى تعليماته كأنه موظف عنده.. لماذا؟» (ص 177 - 178).

  • ولقد لاحظ آخرون ممن تعاملوا مع السادات بصورة مباشرة، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، ظاهرة انعدام الثقة بين السادات وبين مساعديه من المصريين المرافقين له، في الوفد التفاوضي في كامب دايفيد كتب كارترفي مذكراته، بعنوان: الحفاظ على الإيمان، التي نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1982، بعد عام من مقتل السادات: «لاحظت في كامب دايفيد أن السادات يريد أن يتخذ قرارات مصر بنفسه، ولم يكن يحب وجود أحد من مساعديه معنا. وكان يبدو بصورة أو بأخرى غير مرتاح إذا كانوا قريبين منا. كان السادات يقضي وقتاً قليــــلاً مع مساعديه، على العكس من بيغين». أما التفاوض مع مناحم بيغين فكان أكثر مشقة، يصفها كارتر قائــــلاً: «كنا نعد أية صيغة نراها معقولة، ثم كنت آخذها إلى السادات، الذي كان يلقي عليها نظرة سريعة ويوافق عليها بسرعة، وأحياناً يدخل عليها تعديلات طفيفة. ثم كنت آخذ نفس هذه الصيغة إلى بيغين، وإذا بنا نقضي ساعات وأحياناً أياماً يشترك فيها الوفد الإسرائيلي كله» (ص 192).

  • يروي سامي شرف أن ما جرى بخصوص قضية تسجيلات المكالمات الهاتفية مسألة مختلقة تماماً، تخالف المعلومات المضللة التي روجها السادات، وأجهزة الإعلام والدعاية التي وقفت إلى جانبه. ففي بداية عام 1967 استحدثت شبكة اتصالات تليفونية كان قد أحضرها صلاح نصر مدير المخابرات العامة، وهي شبكة اتصالات تعمل بنفس الطريقة التي تقوم بها شبكة الاتصالات الموجودة في البيت الأبيض تقريباً وهي تشمل مجموعة محددة من خطوط الدوائر الهاتفية المغلقة لتضمن سرية المكالمات، وكان تجهيزها مبنياً على أنه عندما ترفع السماعة يعمل الجهاز ويسجل المكالمة تلقائياً، ومن غير تدخل من أحد في وقف التسجيل، أو تغيير المادة المسجلة، ويتم تسجيل المكالمة كاملة فهذا التسجيل خاص بكبار المسؤولين أثناء العمل، وليست للاستعمال الشخصي، والتسجيل يكون لإدارة ومناقشة مسائل عامة ومواضيع هامة(101).

  • المواطنين وعلى حياتهم الخاصة، وذلك في قلب القاهرة، وسط حشد من الإعلاميين والجماهير، التي أخذت «تهلل» و«تكبر»! في الوقت الذي لم تقدم أجهزة الإعلام والدعاية المصرية عرضاً ولو لواحد من هذه الشرائط، ولم يدرِ المصريون أن ما قام به السادات هو إشعال النار لتحرق مرحلة تاريخية بأكملها!

  • بل إن سعد زايد، الذي كان يتولى وزارة الإسكان في حينه، وهو أصــــلاً من «الضباط الأحرار»، كان قد طلب من هذه «المجموعة الناصرية»: عربة مصفحة وعدة جنود لاعتقال السادات، في ضوء تلك المعلومات التي توافرت لديهم، وإعلان أنه استقال في الإذاعة والتليفزيون، لكنهم رفضوا طلبه.

  • وفي شهادة أحمد كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، كما وردت بمذكراته، يقول: إن كبار قادة القوات المسلحة ذهبوا إلى الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية، وقالوا له لا نقبل على كرامتنا أن يكون السادات هو رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ونطلب منك إما أن يأتي زكريا محيي الدين رئيساً، أو أن تتدخل أنت شخصياً وتتولى رئاسة الجمهورية، والجيش كله معك، وبالفعل أجرت المخابرات العسكريةاستقصاء للرأي في الجيش، ووجدت أن الأغلبية ضد رئاسة السادات، ومؤيدة لتولي زكريا محيي الدين أو فوزي الرئاسة بدلاً منه، لكن المجموعة الناصرية أجهضت هذا الطرح، وضغطوا على الفريق أول فوزي لتمرير تولّي السادات رئاسة الجمهورية‏(92).

  • بل لقد قدم الصحافي البريطاني ديفيد هيرست دليــــلاً دامغاً على ذلك الأسلوب؛ حين نشر كتاباً لم يخط فيه حرفاً واحداً، إنما نشر على صفحة ما ذكره السادات في الخمسينات بكتبه عن ثورة 23 تموز/يوليو عام 1952، وعن جمال عبد الناصر، وفي الصفحة المقابلة ما أعاد «نسجه» للوقائع ذاتها، فكان أن أصدر السادات قراراً بمنعه من دخول مصر

  • وبمناسبة احتفالات إسرائيل بعيدها القومي نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريراً عن النشيد الوطني لمصر! حيث كشفت قصة تغيير النشيد الوطني لمصر عام 1979، من نشيد «والله زمان يا سلاحي اشتقت لك في كفاحي»، إلى نشيد «بلادي بلادي»، الذي أعاد توزيع ألحانه الموسيقار محمد عبد الوهاب. وفي تقريرها قالت معاريف إن الحكومة الإسرائيلية طلبت من مصر بعد اتفاقية كامب دايفيد عام 1978 تغيير النشيد الذي يحتوي على كلمات الحرب والسلاح! وأضاف التقرير أن تغيير النشيد كان استجابة لطلب إسرائيل!

1 2 3 4 5