اقتباسات بوهوميل هرابال

هناك أجلس في غيمة من الغبار…أجلس في الموسيقى الغوغائية. أفكّر في عملي بعمق…أفكّر في قبوي الذي يحوي آلة سحق الكُتُب.

أستطيع أن أكون أنا ذاتي؛ لأنّني لستُ وحيداً، ولكني بمفردي ببساطة، أعيش في عزلتي المزدحمة.

نالا كتب قرأتها هي عزلة صاخبة جدا و قطارات تحت الحراسة المشددة

مبتدأ كل كبير صغيرٌ، دائمًا وأبدًا، وبموجب الشد والجذب، وعبثية العالم، يبدأ كل شيء من نقيضه، النهار من الليل، والضعف من القوة، والقبح من الجمال، والسعادة من البَليّة. وَحْده النّصر مبتدؤه القَهْر.

توفي عام 1997 بعد سقوطه من نافذة حجرته بالطابق الخامس بالمستشفى الذي كان يُعالَج فيه بمدينة براج، ودُفن في المقبرة نفسها التي دُفنت فيها أمه، وزوجها، وعمه "بيبين"، وزوجته "بيبسي"، وأخوه "سلافِك" وضعوه في نعش من خشب البلوط، وكتبوا عليه، حسب وصيته مصنع بولنا للبيرة«~~~هناك امرأة تدعى بيبسي😂😂😂😂

بوهوميل هرابال (1914 - 1997)، أديب تشيكي، وأحد أفضل ممثلي الأدب التشيكي في القرن العشرين، وأكثرهم ترجمةً إلى اللغات الأجنبية درس في كلية الحقوق بجامعة تشارلز بمدينة براج، كما تردد على محاضرات في تاريخ الأدب والفن والفلسفة، أنهى دراسته الجامعية 1946

صدرت هذه النوفيللا عام 1964، وعلى الفور صارت من أكثر الكتب مبيعًا، وجاوزت مبيعاتها نصف مليون نسخة، في دولة لا يزيد عدد سكانها على عشرة ملايين نسمة.

الجنّة ليست إنسانية، ولا الشخص الذي يحمل رأساً بين كتفيه.

سأنزلق في رحم الزمن، إلى شبابي، عندما كنتُ أكوي سراويلي، وألمّع أحذيتي كلّ يوم سبت؛ لأنّك عندما تكون طفلاً تُرغَم دائماً على أن تكون نقياً، تحبّ صورتك الذاتية، الصورة التي تتجسّد في ذاتك. ويكون عليك دائما الحفاظ عليها، وتطويرها.

‫ أنا ببساطة أظلّ أمشي، أسلك طريقي مثل قابيل، وبعد ذلك، بعد أن أمشي مدّة ساعة أو أكثر أعود لأرى ما إذا كان أحدهم يناديني. ما رأيتُه أنْ لا أحد كان يعيرني اهتماماً.

معاصينا تطاردنا.

أقف هناك، وأفكّر بأبيات ساندبرغ في أن كل ما يتبقّى من الإنسان هو فسفور، يكفي لصناعة علبة أعواد الثقاب أو مسمار من الحديد.

عشر مرّات في اليوم أتساءل أيّ إنسان غريب أنا؟! أيّ هدوء ينتابني وأنا أنعزل مع ذاتي وأهرب من نفسي؟!

في كل كومة من الكُتُب، أدفن بعض الآثار الغالية.

إذا استطاع الكتاب التعبير سيحترق، وهو يضحك بهدوء…كل كتاب جدير بملحه سيظهر، ويبدي نفسه.

لأنّني عندما أقرأ، أنا لا أقرأ حقاً، بل أرمي جملة جميلة في فمي، وأمصّها كالسكاكر، أو أرشفها كشراب كحولي حلو، حتّى تذوب الفكرة داخلي كالكحول، وتتغلغل في العقل والقلب، ثمّ تتدفّق عبر الأوردة إلى جذر كل وعاء دموي.

أستطيع أن أكون أنا ذاتي؛ لأنني لست وحيدا، ولكني بمفردي ببساطة، أعيش في عزلتي المزدحمة

أستطيع أن أكون أنا ذاتي؛ لأنّني لستُ وحيداً، ولكني بمفردي ببساطة، أعيش في عزلتي المزدحمة

هناك أجلس في غيمة من الغبار…أجلس في الموسيقى الغوغائية.

هذه الحكمة، تشكّلتْ لديّ بلا قصد. أنظرُ إلى عقلي كأنه كتلة من الأفكار، ضغطتْها السوائل، رزمة من الأفكار، ورأسي كمصباح علاء الدين المصقول واللامع.»