المؤلفون > سنان أنطون > اقتباسات سنان أنطون

اقتباسات سنان أنطون

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات سنان أنطون .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • «أنا كتاب مفتوح» كانت تردّد. وحين يسمعها كان يقول لنفسه «وأنا كتاب شبه مغلق حتى إشعار آخر».

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • وأخذ سامي يمدّ يديه ليضع سماعات «الآيپود» لساعات على أذنيه ليستزيد من الأغاني وكأن ّأذنيه شفتا طفلٍ لا تشبعان من مصّاصة يسيل سُكّرها في عصبوناته حتى تلك الأغنية التي كان يستمع إليها مع زوجته في السيارة في آخر لحظات حياتها لم تعد تذكّره بالدم وكِسر الزجاج وليل الموت، بل بذكرى سابقة. وكأن الأغنية نفسها نسيتْ ما مرّ بها معهما وأخذت تتشبّث بطفولتها وأيامها الأولى معهما. هل للأغاني ذاكرة، أو ذاكرات؟ وهل تتذكّر، أو تنسى، ما يحدث لأولئك الذين يستمعون إليها؟‏

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • يشعر عمر معظم الوقت أنّه جزء طبيعي من هذا المكان وأنّه أخذ ينتمي إلى المحيط الذي استقرّ فيه لكنّ هناك لحظات، متباعدة، لكنها مكثّفة، يهاجمه فيها ذلك الشعور كما لو أنه مثل هذه الأذن التي خيطت إلى رأسه بعملية جراحية ليس أصليّاً ولا طبيعيّاً يحسّ أنه قطعة مزيفة وغريبة ألقى بها الدهر في هذا المكان لكنّه كان يجادل نفسه حين تراوده هذه الأفكار فحتّى أذنه الجديدة هذه منه، في نهاية الأمر من أضلاعه أمّا هو فليس من هذا المكان. ولم يعد من ذاك المكان البعيد الذي لن ولا يريد أن يعود إليه.

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • كان يحلو له أن يشبّه نفسه بالطيور التي يحبّها ولكنّه كان يدرك أنّه ليس مثل تلك الطيور التي تهاجر في موسم ثم تعود إلى موطنها هو طير هاجر ولكنّه لن يعود فقد وجد له مستقرّاً هنا كانت هذه الفكرة تخطر على باله حين يراقب الطيور، أو حين يشاهد برنامجاً عنها على التلفزيون. ولم يخطر بباله أبداً أنّه ربما يشبه الوزغ أيضاً ذاك الحيوان البشع الذي كان يتقزّز حين يراه في الزوايا، على الجدران أو السقوف، داخل البيت أو خارجه في بغداد ولم يكن يظنّ أنّه موجود في أمريكا أيضاً، لسبب ما. ذات يوم كان يقلّب القنوات بحثاً عن شيء يشاهده فوجد برنامجاً عن البحوث الطبيّة والحلول التي يفكّر بها العلماء لإعادة زراعة الخلايا ومحاولة إعادة إنماء الأعضاء البشريّة. وجذب انتباهه الموضوع بالطبع

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • وكانت المفارقة بالنسبة له أن پورتوريكو، تشبه العراق حقاً، فهو قلّما يسمع عنهما في الأخبار. إلا في سياق الحروب والكوارث. خطر له هذا حين شاهد الأخبار تتحدّث عن احتجاجات في نيويورك ضد قصف جزيرة ڤييكيس، حيث تجري البحريّة الأمريكيّة تدريباتها تحدّثوا في التقرير عن وصول كولومبوس إليها عام 1493 ولكنّ المستعمرين الأسپان خسروها سنة 1898 في حرب مع أمريكا التي تسيطر عليها مذّاك وبينما كانت أمريكا تنظّم الانتخابات لنظام ما بعد صدام في العراق، رفضت محكمتها العليا السماح لسكان پورتوريكو بالتصويت في الانتخابات الأمريكيّة سأله هوغو ذات يوم إذا كان سيذهب إلى نيويورك ليشترك في مسيرة واحتفال اليوم الوطني لپورتوريكو، لكنّه هزّ كتفيه قائلاً «لا أعتقد.» فضحك هوغو وقال له «يا صديقي! أي نوع پورتوريكيّ أنت؟»‏

    ‫‏***‏

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • قرار 115 الذي صدر قبلها بسنة. «إزالة صيوان الأذن ووشم الجبهة لكل من تخلّف أو هرب من الخدمة العسكرية.»

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • هل يحفر الحب في روح الإنسان فتصبح أعمق من ذي قبل؟ وتتّسع للمزيد من كل شيء. ألم وأمل، فرح وحزن. لعلّه يحرث روح الإنسان، فتتنفّس تربتها، ويبذرها ويسقيها فترتفع سيقان الورود والأشجار، تمتد وتبرعم وتورق وتزهر فتغنّي الألوان.‏

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • «هلاّ هِنّي خبّروني عن وضعك. وبعرف إنو إمكانياتك محدودة وما بتسمح. أنا ما راح آخُد أي أتعاب. الله موفِّقني والحمد لله ودايما بتبرّع. بس التكاليف بنرتبلكياهُن أقساط شهرية تدفعها عراحتك.»‏

    «ممنون دكتور. الله يخليك. ما أعرف شلون أشكرك.»‏

    ‫ ‏«ولو. يمكن إحنا السوريين بنفهم أكتر من غيرنا اللي شفتو إنتو بالعراق

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • أخذت عدداً من مجلة «كيرغِڤر» التي تصل نسخ منها إلى دار الرعاية بشكل دوري لتقرأها بعد أن أكملت رواية لخونوت دياز

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • صمتا وهما يشربان الشاي. وانتقل الحديث بعدها إلى أمور أخرى. لكن خامره إحساس بأنّ الموضوع ليس خطأ وإنّما جسّ نبض. وتعزّز هذا الشعور في الأشهر اللاحقة. وأخذ يقول لها: «إحنه محتلّين «دَبَل». تورّطنا باحتلالين. الأمريكان احتلّوا بغداد وهذوله احتلّوا المنطقة.»‏

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • لم يأخذ شيئاً من البلاد التي أخذت منه ولم يكن يرغب أصلاً بأن يحتفظ بأي شيء منها بل يريد أن يستأصلها من ذاكرته، مثلما استأصلت هي ما استأصلته منه كان قد عزم على أن يتخلّص من الملابس التي جلبها معه في حقيبته حالما يتسنى له أن يشتري ملابس جديدة وحتى الحقيبة نفسها، ذات الحقيبة التي كان قد حملها من بغداد إلى عمّان، سيتخلّص منها أيضاً ليبدأ من جديد الشيء الوحيد الذي سيحتفظ به هو القرآن الصغير الذي أعطته إياه أمّه حين ودّعته. لم يكن يدرك في تلك اللحظة. لكنّه سيكتشف فيما بعد، مراراً، أنّ الرأس حقيبة، والقلب أيضاً. وأنّهما يحملان، ويختزنان، ما لا تحمله مئات الحقائب. ولا يمكن إفراغ ما فيهما والتخلص منه، او منهما، بسهولة.

    مشاركة من أسامة ، من كتاب

    خزامى

  • لكنّ سرد قائمة الجرائم بتفاصيلها وأصناف الوحشية وجدولتهما كان يؤدّي إلى نتيجة معاكسة. يهمّش جرحه ويحوّله إلى حبّة صغيرة أمام القباب العالية ويضيّعه هو في زحام الضحايا. نملة تحمل حبة، تدهسها مجموعة من الفيلة الغاضبة والهاربة من مذبحة.

    مشاركة من سلمى أسامــة ، من كتاب

    خزامى

  • سيكتشف فيما بعد، مراراً، أنّ الرأس حقيبة، والقلب أيضاً. وأنّهما يحملان، ويختزنان، ما لا تحمله مئات الحقائب. ولا يمكن إفراغ ما فيهما والتخلص منه، أو منهما، بسهولة.‏

    مشاركة من سلمى أسامــة ، من كتاب

    خزامى

  • كان العلم والمعرفة الماديّة هما عماد مقاربته لفهم تفاصيل الحياة وتحليلها والتعامل معها. لكنّ الحب كان يظل استثناء عصيّاً على التفسير. كيف يحدّد القلب من سيكون المحبوب؟ لا خرائط ولا بوصلة أو وصفات

    مشاركة من عمرو الحكمي ، من كتاب

    خزامى

  • كلّ علوم الأرض لن تفسّر لماذا يتفانى كثير من الذين يمشون ويعيشون عليها في محق بعضهم البعض.

    مشاركة من عمرو الحكمي ، من كتاب

    خزامى

  • لا أريد أن أتحدّث عن العراق أو أن أرتبط به ولا أن أكون منه أردتُ أن أقطع الصلة وأبدأ من جديد هنا واخترت پورتوريكو بالصدفة لم أشأ أن أكون من پورتوريكو بالذات أي مكان آخر غير العراق هل أؤذي أو أزعج أحداً حين أقول إنّني من پورتوريكو؟ اعتبروني مثل الشهود الذين يساعدون الحكومة الفدرالية في القبض على المجرمين في الأفلام. يأخذونهم إلى ولاية أخرى ويعطوهم أسماء وهويات جديدة ليبدأوا حياة جديدة. أنا لم أشهد ضد أحد. لكنّي هارب من مافيا.»‏

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    خزامى

  • ‫ ‏لم يعد رأسه في السنتين الأخيرتين يشبه قارباً مثقوباً لعل الوصف الأنسب هو أنّه صار يشبه بيتاً قديماً هجره ساكنوه أقفرت حجراته وأظلمت ممرّاته بعد أن أغمضت شبابيكه عيونها من التعب باستثناء غُريْفة صغيرة يتدلّى من سقفها مصباح، يستيقظ هذا المصباح أحياناً من سباته بلا سبب كأنهّ تذكّر ما هو فيرسل ضوءه متقطّعاً لثوان، تزيد وتنقص، فتظهر جدران الغريْفة وشروخها بوضوح، كما تظهر فوضى الأشياء المبعثرة على الأرض لكنّ المصباح يلهث ويتلعثم وسرعان ما يعود إلى ظلامه الصامت وتُنسى الصورة/البرهة

    في الغُريفة شبّاكان أحدهما مكسور والآخر مفتوح شبّاكان متعبان لا يمنعان الريح من أن تعبث بالغرفة، عبثاً تتراوح حدّته بحسب أمزجتها فقد تكتفي بالهمس أحياناً لكنّها تنفخ وتصفر وتزفر وقد يزداد غضبها، فتزيح كل ما يقف في طريقها

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    خزامى

  • هل يحفر الحب في روح الإنسان فتصبح أعمق من ذي قبل؟ وتتّسع للمزيد من كل شيء. ألم وأمل، فرح وحزن. لعلّه يحرث روح الإنسان، فتتنفّس تربتها، ويبذرها ويسقيها فترتفع سيقان الورود والأشجار، تمتد وتبرعم وتورق وتزهر فتغنّي الألوان.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    خزامى

  • يجلس في الصف الأول ويراها ويكاد يلمس منديلها . إزاي يا ترى؟ أهو دا اللي جرى. ويطرب للسيدة ومعها كأنه سيد هذا الكون. وأنا ماعرفش يا قلبي آه.ثم يشعر بنعومة أصابعها وهي تمسك بيمينه. الحب وراه أشجان وألم واندم وأتوب، يدير رأسه قليلاً ليس وحده كما ظنّ هي هنا الآن بجانبه وعلى المكتوب ما يفدش ندم عيناها المبتسمتان فراشتان تطيران وتحطان على الدقائق وشفتاها جناحا طائر يحمل روحه. يا ريت أنا أقدر أختار. شعرها أسود فاحم مثل أول مرة رآها قبل أن يغزوه الشيب وبسرعة ولا كنت أعيش بين جنة ونار ورفضت هي أن تخفيه بالصبغ فأصبح بلون الفضّة نهاري ليل وليلي نهار أهل الهوى وصفوا لي دواه لقيت دواه تنظر وتبتسم وتغني هي أيضاً زوّد في أساه إزاي يا ترى اهو ده اللي جرى

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    خزامى

  • كان يتصور أن الانتقام والشماتة سيعطيانه راحة أكثر وشعوراً بالرضا. لكن ذلك لم يحدث، فقد أصبح صدام ضحيّة وقفت بوجه الملثّمين بشجاعة ورباطة جأش. بدلاً من أن يُسجن ويتم التحقيق معه ويسأل عن كل الجرائم التي ارتكبها بحقّ الجميع. كان الذين أعدموه غاضبين للجرائم التي ارتكبها بحّق أهلهم وجماعتهم وحسب. انتقموا وأصبحوا هم الجلاّدين الجدد. بأقنعة جديدة أو عمائم.‏

    مشاركة من Marwa ، من كتاب

    خزامى