قناع بلون السماء
قناعٌ وسماء، هو ما تدور حوله رواية باسم، باسم الأسير في سجون الاحتلال منذ أكثر من عشرين عامًا، ولكنك تقرأ الرواية فتجدها مختلفة جدًا عن مغيراتها من أدب السجون، تجده يصف بدقة اانتفاضة الشارع المقدسي خلال أحداث حي الشيخ جراح، وتشعر لوهلة أنك تسير في زقاق القدس، لدفء وصفه وقربه من الصورة التي سمع عنها وترجمتها كلماته، لذلك فهو يبتعد عن وصف حياة السجن، ويتحرك في شوارع البلاد، لا يتحدث بلسان الأسير، بل بلسان صديق يجهل حياة سجن لصديقه، فيصدم بكل معلومة ومحاولة تخرج منه.
تنقسم الرواية لثلاثة أجزاء، تسجيلات صوتية من نور بطل الرواية لصديقه، تسجيلات صوتية يتحدث بها نور عن مريم المجدلية وصراعه مع رواية دان براون، وأحداث الرواية.
بالنسبة لي لم يكن سرد الرواية ممتع أبدًا، شعرت كأنني أقرأ نص أدبي ممتد لحديث ولادة في الكتابة، والخاتمة، لم تختِم، يشفع له فقط فكرة الرواية المميزة، أظن أن عمل كهذا لو خط بغير قلم باسم، لخرج منه رواية عظيمة.
بالتأكيد سيخلِّد الزمن روايته، وهو يستحق التخليد، بفوزه بجائزة البوكر العربية لعام 24.