"آه، يا حجر صبري، إذا كان من الصعب أن يولد المرء امرأة، فمن الصعب أن يكون رجلاً أيضاً"

عتيق رحيمي سلط الضوء هنا على الجانب المؤلم في حياة النساء الأفغانيات والشعب ككل وما فعلته الحروب الأهلية من دمار في الأخلاق والقيم قبل المنازل..

رواية حية بآلامها ومآسيها التي تجلّت فيها..

بطلتنا التي عكفت على العناية بزوجها بعد إصابته برصاصة في عنقه أدت لوقوعه في حالة إنباتية، فلا هو بالحي ولا الميت.. ومنذ إصابته وهي تحسب أنفاسه وتعاملها كالساعة التي تحسب بها الوقت.. "ستة عشر يوماً وأنا أحيا على إيقاع تنفسك"..

لم يكن لديها الخيار فقد تم هجرهم من قبل أهلها وأهل زوجها بعد إصابته..

عاشت في وحدة قاتلة حتى وصل بها الأمر لتحدث زوجها وتستخدمه كـ "حجر صبر" لاعترافاتها وأسرارها الأكثر سوداوية وظلمة علّه ينفجر يوماً ما..

"ذكرياتي تهاجمني دائماً على حين لا أنتظرها، أو حين لم أعد أنتظرها. تنقض علي مهما فعلت، الجيد فيها والرديء"

ظلّت على حالها هذا حتى تحقق لها ما أرادت.. أو لعلها أرادت شيئاً آخر..

جاءت الرواية بأسلوب عذب والوصف البديع وإن كان مؤلماً، واللغة البليغة التي شككت في بادئ الأمر بأنها كتبت بالعربية في الأصل.. هنا نلتمس إتقان المترجم لعمله في توصيل هذه المشاعر..