أول تجربة لي مع أدب السجون ، هي رائعة العتوم " يسمعون حسيسها" رواية بلغت من صدقها أن أغرقتني في بحر أحداثها الموجعة و جعلتني عاجزة عن سح دموعي. فكلما كفكفتها قامت لغة الكاتب بحثها فتنسكب من جديد. أن يؤكد لك الكاتب أنه لا مساحة للخيال في روايته، و أن تقرأ عن الظلم و الجور و الطغيان الذي تحتويه، يجعلك أمام أسئلة صعبة من قبيل : ماذا لو كنت أنا أحد سكان الجحيم الأرضي؟ ماذا لو وجد لي مكان في أقبية التعذيب تلك؟ ماذا لو أخذت ظلما و جورا بجريرة لم أقترفها؟ هل كنت أصمد؟ هل أنا بجلد إياد و صبره؟ و اللائحة طويلة لا تنتهي...
رواية حملت نيران الجحيم الأرضي الذي عاشه إياد ليلسع قارئها و يغرقه في بحر أحزانه...
أنقصتها نجمة لأنها حرمتني من القراءة لأسبوعين و لولا ذلك لاستحقت الخمس نجمات