قرأت الرواية في يوم؛كنت مشدودة إلى مريم. أنهيت القسم الثالث وبكيت.
أشعر أني أريد طلب المغفرة من مريم، خذلناها بصمتنا، بتشجيعنا للحرب دون أن نعلم أي خراب وفساد تحمله ، معضلة كبيرة تتكلم عنها الرواية بشكل غير مباشر: أيهما أهون دفع الإحتلال أم اقتتال رفاق الميدان.
خالد ليس فيمنست ، هو لايريد أن يتساوى النساء بالرجال، بل يريد للنساء إنسانيتها؛ أن تنال حقوقها .
مريم ثمرة العلاقة الغير شرعية بين جليل ونانا ،ضحت بحياتها لأجل ليلى وعزيزة وزلماي، أرادت لليلى حياة أفضل منها، فقط أتعجب لماذا لم تخرج من سجن رشيد صانع الأحذية مبكرا، لم انتظرت كل هذا الوقت!! ربما لأنه لم يظهر لديها دافع قوي إلا بظهور ليلى وعزيزة ثم زلماي وأخيرا الأعرج أو طارق في حياتها.
روايات بلاد ماوراء النهر لها مذاق خاص، سرد هاديء متدرج يعلمك الصبر والأمل.
صحيح أن أفغانستان عاشت ويلات الحرب ضد الاتحاد السوفيتي ثم تقاتل الطالبان فيما بينها وأخيرا الغزو الأمريكي لكن الأستاذ زمان مازال صامدا يحاول بمجهوده الذاتي أن يحتوي أيتام كابول أو من اضطر لإيداع أبنائه الملجأ كما فعلت ليلى ورشيد بعزيزة أول الأمر.