افتتاحية الرواية كانت مذهلة ، تنبئُك بالدخول لعالم غير عادي ، يمكن تصنيف الرواية أنها رواية فلسفية تغوص كثيرا في الأعماق .. أعماق العلاقات فتقوم بتشريحها لتستخرج من كل علاقة شيئا غير مرئي ، الرواية تستحثك أكثر على التأمل في نفسك و في من حولك ، في معنى علاقاتك الإنسانية بالآخرين ، يقال "ليس كل شيء مثلما يبدو" هذه الجملة صحيحة و خطيرة في آن !
تريزا التي بدت ضعيفة وسلبية كانت السبب في انحدار توماس بأنانيتها فقادته لحتفه بعد أن تم إضعافه ليكون شخصا آخر لاينتمي لنفسه ، فترك وظيفته كطبيب ليصبح منظف زجاج ثم سائق شاحنة ، بالطبع هي ليست السبب في كل ذلك لكنها السبب الذي قاد لذلك .
الرواية تسلط الضوء على الأوضاع في التشيك أثناء الاحتلال السوفييتي لها ، كانت تلك فترة مظلمة في تاريخ هذا البلد حيث هاجر كثير من المثقفين قبل أن يتم إغلاق الحدود من قبل النظام الشيوعي .
لن أستطيع تقييم الرواية لأني قرأتها على فترات متقطعة قرأت خلاها كتب أخرى ، تارة كنت أجد الروايةشيقة و أخرى أراها مملة ، هي تتراوح ربما بين هذا و ذاك ، الترجمة لم ترق لي .