لنبدأ بالترجمة ، الترجمة العبقرية ، التي تتركني في كل مرة محاولة ان اصدق أن النص مترجم وليس مكتوبا بالعربية وأن كاتبه عربي أصيل ، الترجمة بديعة ، و الحق يقال أنها أحيانا كانت صعبة ، لدرجة أنني اضطررت للعودة إلى بعض الكلمات في المعاجم ! ( وهذا يدعوني إلى الاعجاب بالترجمة اكثر وليس انتقاصها بطبيعة الحال ) .
الكتاب عبارة عن سرديات متقاطعة ، يلعب فيها بنجماين دور السارد العليم والسارد المتدخل ، وهو أسوأ أنواع الساردين ، لا يترك أمامنا نحن القراء أي مجال للتوقع ، كما أنني دخلته وأنا أعتقد أنني سأقرأ عن الخيام ، و إذا بي أمام نص تاريخي سردي ادبي قصصي توثيقي عن بلاد فارس ، ورغم أنني لا أحبذ هذه النوعية من النصوص فقد أنهيته حتى النهاية . بروح المتبحرة في التاريخ الذي تتعرف إليه أول مرة ، وليس بروح قارئة الرواية ، ما أضعف الرواية كثيرا .
عموما ، ثلاث نجمات ، للترجمة نصيب أكبر منها ، لكم المعلومات التاريخية الهائلة وللفضول الذي خلقته الرواية لتتبع سمرقند و العودة إلى التاريخ والخرائط والجوجل الكثير أيضا .