أرهقتني كثيراً تلك الرواية إن صحت تسميتها برواية فقط..فهي إلى جانب كونها عملاً سردياً تشريح لكل المشاركين فيها حتى الكلبة (كلبة تيريزا وتوماس)..يبدو أن كونديرا مغرم بتأمل النفس الإنسانية من كل زواياها والنفاذ إلى كل احتمالات مشاعرها وارتجافاتها فرحة كانت أم حزينة أم بين بين..لا أعرف لماذا كنت عصبية إلى هذا الحد وأنا أقرأ ولا أستطيع التوقف ربما لأنه كما قال كل الشخصيات الموجودة بها ملامح منه وبالتالي منا..فالنفوس البشرية تظل متشابهة في جزيئات بعينها أو في مشاهد حياتية أو تخيلية..
تعبت؟..نعم تعبت جداً لكن تفتحت أمامي إجابات كثيرة وأسئلة أكثر