بطل «الغابة والقفص» طبيبٌ ومعالج نفسي، حياته بين مصر وأوروبا، أما مرضاه فحكاياتهم عجيبةٌ غريبةُ الأطوار: طفل تائه من بيته، شيخٌ طالما ألهب مشاعر المصريين ببلاغته، ناقد أدبي يبحث عن الحقيقة، وشاب مهووس...
"«طلبت مني أمي أن أنظر إلى البحر وأحاول تخمين من هن المسيحيات ومن هن المسلمات، لم احتاج وقتا طويلا في التفكير، وأجبتها بسهولة: المحجبات طبعا مسلمين، واللي مش محجبات مسيحيين.»
* * *
في هذا العالم الذي ...
"الرحمة حقًّا أن تنقطع الكهرباء عن هذه المدينة، تغيب الكاميرات والمراقبة، فأجري مع الجموع نهشِّم الزجاج، ونسرق محلات الجادَّة الخامسة. نؤمِّم منازلهم، ونسكنها. نلتهم ما في مطابخهم، ونسكر بلا نهاية من ...
عند وفاة والد سلمى، جاء رجال لم ترهم من قبل، وقالوا إنهم أعمامها وأخذوا الجثمان ليُدفن في مسقط رأس العائلة، هناك في رشيد. تلك المدينة التي غلفها التاريخ بغموض الأساطير، وحيث ينتهي النيل في المتوسط.
أص...
قبضت الملائكة رجلًا ما؛ حينها فقط أحاط بما كان لزامًا عليه؛ ألا وهو كتابة - ولو - قصة واحدة يحكي فيها عن أي شيء. حان وقته دون أن يدوِّن أيّا مما خبَره أو رآه، حتى حكايا من عرفهم ذهبت معه إلى القبر.
لم...
“ الوَلَد فَوق الجبل، يَسيرُ ليبلغ نهايته، لا يتعثَّر؛ فَقَد حَفظت الرمالُ قَدَمَه وأحبَّتها، لَكنَّه لا يدرك النهاية أبدًا. يَجلس على الصَّخرة التي تتآكل يَومًا بعد آخر، يَنظر إلى أسفل الجبل، بَعيدًا...
فتحت النور، فرأيته عجوزًا مرة أخرى، عيناه جاحظتان من محجريهما وتعبيرات وجهه مذعورة كأنما رأى الموت حاضرًا أمامه، ينزع روحه من جلده.
انتفض جسدي وارتعش للحظات من هيئته المقبضة، خفق قلبي ورقص في مكانه اض...
الشبح القادم من بعيد خلف سحب التراب تراب الخريف المختلط برائحة الدخان ،بجلده الباهت و عيونه الذاهلة،كان يحرك السيف بين السماء و الأرض ليصنع خدشاً عرضياً على صف السيارات المركونة و يرفع السيف ليعاود ال...
عن المجموعة: في مُخيِّلة البطل تتعاظَم الأفكار وتبدو أكثر بريقًا من حقيقتها التي تظهر سريعًا عندما يختبرها في الواقع، تنهار كل خططه، ويفشل في مقاربة ما يتمنَّاه مع ما يحدث، فيأبى أن تمرَّ الأيام دون م...
تتميز القصص -على الرغم من قصرها- بكثافة شعورية وملامح سريالية لواقع الشخصيات الخارجي أو الداخلي. كتبت بلغة شفافة وبسيطة، تعتمد في تراكيبها على الجمل القصيرة والوصف الدقيق والمقتصد لعوالم القصة والشخصي...