اقتباسات من رواية ثلاثية المسيح - الجزء الثاني : الحواريون

تَبِعتْني في كلّ مواقفي وتتوارَى لتَبِين، وتغيبُ لتعود وفي كلّ موعظة كانتْ عيناها تقولان: مَنْ عرفَ لذّة الأنسِ بالله لم يرَ وحشةً في حياته، ومَنْ فَهِمَ مراميه لم يضلَّ أبدًا كانَ قلبُها يُطرِقُ خاشِعًا فتسمعُ كُلُّ جوارحها، تجلسُ فتمتلئ بحكمة

❞ إنّها (مريم) ليس لأنّ اسمها يُشبه اسم أمّي الطّاهرة المُطهّرة، ولكنْ لأنّ قلبَها سرعان ما تخلّص من ماضيه وامتلأ بحبّ الله امتلأ بهذا الحبّ حتّى كاد يفيضُ هذا الامتِلاءُ على البشر كلّهم فيكفيهم، إنّها (مريم) الّتي أرادَ لها البشر الموت ❞ وأراد الله لها الحياة، أرادوا لها أن تظلّ مُدنّسة وأراد لها أن تُصبح مُقدّسة؛ فشتّان شتّان بين ما يريدهُ البشرُ لأنفسهم، وما يُريدهُ الله لهم!! إنّها (مريم) الّتي انحنتْ لأمر الله فكان انحناؤها رِفعة وتذلّلتْ لجلاله فكان تذلُّلها عزّة!! إنّها❞ إنّها مريم وكفى بالاسم فخارًا!!

العَجَلةُ سَهمُ إبليس».

سنجعل القُدسَ بوصَلَتنا في كلّ مرّة، فإنْ مرّتْ بِنا على قُرىً ظاهرةٍ هنا وهناك عرّجْنا عليها. كُلّ طريقٍ إلى أورشليم مُبارَكة ما دامتِ هي الغاية

صِيانةُ القلب… الصّلاةُ هي سِلاحُ الإيمان… الصّلاةُ هِيَ لِجامُ الحِسّ… الصّلاةُ هِيَ مِلحُ الجسد الّذي لا يسمح بفساده بالخطيئة».

لو تزعزعَ هذا الإيمانُ قليلاً فسيحلُّ محلّه الخوف، وبمقدار ما يتركُ الإيمانُ في القلب من فراغ بمقدار ما يُملأ هذا الفراغ بالخوف، فإذا سيطرَ الخوفُ على القلب، استعظمَ الصّغير، وهابَ الوضيعَ

خُلِقنا للعمل لا للقعود، وللتّعب لا للرّاحة،

الكلمات روح القائل وهي أخلد من الجسد الزائل.

‏من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر

« بالطّبع ليسَ للقدر علاقةٌ بالأمر »

كيف لا يكون للقدر علاقة بالامر ؟