اقتباسات من رواية هناك حيث ينتهي النهر

أنا لا أنفر من الغاضبين، بل أَرْفُقُ لحالهم؛ ربما لكوني واحدةً منهم، أعرف أن لديهم دوافعهم الخاصة، فبعد كل ما عاصرناه من أحداث في السنوات القليلة الماضية لم يَعُدْ بإمكاننا إنكارُ مشاعر كالغضب والحسرة والخذلان نحن غاضبون لأن ما نحصل عليه يبدو لنا أقلَّ بكثير مما نستحقُّ أو مما بذلناه.لكن ذلك الغضب الجديد الذي يملأ صدورنا غضبٌ مهزوم، لا يقوى على الفعل. نحن نتحوَّل بقوة خفية لصورة أخرى من الأجيال التي كنَّا نسخر منها في أيام نشوتنا بالنصر

فالقلق يطيل المسافات، يحوِّل الوقت لقطعة من المطَّاط.، كلَّما ضغطتها من ناحية استطالت من الناحية الأخرى.

❞حريق الأوراق من شأنه أن يفسد عليهم أمورهم، أمَّا أرواحنا «فتولَّع… مش مهم».❝

لماذا لا يأتي الحب أبدًا وحده؟ يصطحب معه دائمًا ضيفًا صغيرًا نغذِّيه بخوفنا حتى يصير وحشًا فيلتهمنا.

يا سارة، ليتك تعرفين أننا جميعا مهزومون.

"الأرض هنا تضيق بمن عليها، بينما يتّسع البحر للجميع"

عرفت أنها تملك بؤرةً تشبهها في مكان ما من روحها، لكنَّ أحدًا لن ينتفض لمثل هذا الحريق كما حدث حين احترقت بعض الأوراق؛ لأن حريق الأوراق من شأنه أن يفسد عليهم أمورهم، أمَّا أرواحنا «فتولَّع… مش مهم»، هذه هي الحقيقة

كل حضور مرهونٌ بالغياب. حضر الواقع المحبِطُ للقاهرة، فغابت أحلام أبي عنها. وحضرت جميلة فغابت الوحدة. ثم حضر الحب فغابت جميلة.

فالأوطان لا تَهَبُنا إجابات. فقط تضعنا في المعركة وتتركنا لحيرتنا

العالم وحش مفترس يفتح فكَّيْه لالتهام الجميع، نطعمه فيطلب المزيد، وجميعنا -كلُّ مَن على ظهر هذه المركب- لم نكن نريد من الدنيا سوى أن نعيش بلا قهر.

وكان البَرُّ أحقَّ بسُترةِ النجاة من البحر، نلبسها فتحملنا فوق الهموم،تنقذنا من ذاكرتنا.

أُصبِّر نفسي أن الخلاص آتٍ قريبًا، وأنها آخر إهانة على هذه الأرض، وسأطأ بلدًا جديدًا أكتب فيه التاريخ على صفحة بيضاء متغاضِيًا عن ذلك الماضي -الذي لن يكون عليه شهود في الأرض الأخرى- بكل ما به من وصمات عار أخجل

يحدث أن يتحوَّل الإنسان دون أن يعي أنه يتحوَّل لصورة من شخص يعجبه حتى وإن أنكر ذلك.

كنت هائِمةً في الشوارع أفكِّر في عادل الذي ليس هناك مَن يمكنه الوصول إليه أو يتوقَّع متى يمكن له أن يعود، وأفكر أن الأوطان قِططٌ تبتلع أبناءها ثم تدَّعي أنها تحميهم.

العالم وحش مفترس يفتح فكَّيْه لالتهام الجميع، نطعمه فيطلب المزيد، وجميعنا -كلُّ مَن على ظهر هذه المركب- لم نكن نريد من الدنيا سوى أن نعيش بلا قهر.

وكان البَرُّ أحقَّ بسُترةِ النجاة من البحر، نلبسها فتحملنا فوق الهموم،تنقذنا من ذاكرتنا.

أُصبِّر نفسي أن الخلاص آتٍ قريبًا، وأنها آخر إهانة على هذه الأرض، وسأطأ بلدًا جديدًا أكتب فيه التاريخ على صفحة بيضاء متغاضِيًا عن ذلك الماضي -الذي لن يكون عليه شهود في الأرض الأخرى- بكل ما به من وصمات عار أخجل

خيال… والخيال يواسي عقولنا في اللحظات العصيبة فلا نفقدها كما فقدنا كرامتنا وأرواحنا وبريق أعيننا

يحدث أن يتحوَّل الإنسان دون أن يعي أنه يتحوَّل لصورة من شخص يعجبه حتى وإن أنكر ذلك.

وكنت أظنُّ أن ذلك التفاني الذي يبذله عادل في عمله هو مثال لما علينا فعله تجاه الوطن لنثبت إيماننا، إذا أردنا أن نتجاوز ذلك فنقول إن القبول بأجر لا يكافئ الجهد هو قربان نقدِّمه للوطن لنحصل على صكوك الولاء لكن