حِكاية فرح > اقتباسات من رواية حِكاية فرح

اقتباسات من رواية حِكاية فرح

اقتباسات ومقتطفات من رواية حِكاية فرح أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

حِكاية فرح - عز الدين شكري فشير
تحميل الكتاب

حِكاية فرح

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • ‫ زينة حادة الذكاء، لكنها بلهاء. هل أشعر بخيبة الأمل؟ نعم، لكني لا أستطيع قول ذلك. ممنوع. قواعد التربية الحديثة تحظر عليَّ الشعور بخيبة الأمل: يفترض ألا تكون لي توقعات إزاء بنتي، ألا أرغب في رؤية شخصيتها تتطور في اتجاه محدد، ألا أنتظر منها شيئًا. يفترض عليَّ أن أربيها وأفني حياتي في خدمتها ولا أنظر إلى النتيجة؛ تطلع لطيفة أو سخيفة، رائدة فضاء أو عاملة نظافة، معطاءة أو أنانية، صوفية أو إرهابية، لا يهم، ليس هذا من شأني، دوري أن «أحبها وأساندها بلا شروط». كيف أساند ابنتي بلا شروط؟ أجهز لها مثلًا الأحزمة الناسفة، وأوصلها بسيارتي إلى الهدف الذي ستنفجر فيه؟

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • - الوحدة التي أتحدث عنها لها تداعيات أكبر بكثير. حين تفكرين في الأمر تكتشفين أن الناس هم الذين يمنحون المعنى لمعظم الأشياء، باستثناء الملذات الحسية المباشرة. وأقصد بالناس العائلة، الأصدقاء، المعارف، الأقران، وعموم المجتمع الذي يحيط بك. أن أكون فنانًا جيدًا، أبًا جيدًا، أن تكوني مدرسة جيدة.. كاتبة قصص أطفال جيدة، امرأة حلوة أو جارة طيبة أو إنسانًا جيدًا عمومًا، كل هذا يحتاج إلى تقييم الآخرين. هم من يحددون قيمة ما تفعلينه وفقًا للمعايير التي توارثوها أو وضعوها. حين يكون الإنسان وحيدًا تمامًا، مثلي، حين لا يهتم برأي أي من هؤلاء ولا يقيم له وزنًا، حين يستوي لديك أن يمدحوا شيئًا أو يذموه، يصبح كل ما تفعلينه عملًا ذاتيًّا يخصك أنتِ وحدكِ، ولا قيمة له إلا في عينيك أنتِ.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ‫ أذكر البيت جيدًا: بضوئه الخافت وسكونه، والأثاث المختلف عما رأيت في بيت جدي أو أي بيت آخر بالبلد. أثاث قليل، ومساحات خالية كبيرة، وسجاد، ومصابيح في كل الغرف. وردهات طويلة. والبيت يخيم عليه الهدوء، كأنه في ساعة قيلولة مستمرة. النوافذ نصف مغلقة، وفي الخارج أصوات عصافير متفرقة تأتي من الحديقة الصغيرة التي عبرناها داخلين إلى المنزل، وصوت موتور بعيد. جلست أمي على طرف مقعد فخيم، وذهبت أخت كامل تبحث عن شيء. جاءت سيدة أخرى ترتدي طرحة ملونة وتحمل صينية فضية عليها زجاجتا كوكاكولا، نظرت لأمي فأومأت موافقة. انقضضت على زجاجة الكوكاكولا وظللت ممسكة بها في سعادة. في هذه الأثناء، جاء كامل المنياوي وسلم على أمي بحرارة، ثم التفت إليَّ وابتسم ابتسامة عريضة لم أرَ مثلها من قبل. مد يده واستعددت لأن يشدني ويطبع على خدي قبلة لزجة مثلما يفعل الجميع، لكنه بدلًا من ذلك مسح على شعري بيده وربت على كتفي وهو ينظر في عيني باسمًا. أحببته. هكذا. انتهى الأمر، ابتسمت له واستمر هو في الابتسام وسألني إن كنت أحب الكوكاكولا، فخجلت وتواريت خلف أمي. ظللت أختبئ منه في ملابسها حتى بعد أن توقف عن ملاعبتي وانهمك في الحديث مع أمي. ظللت أختبئ وأظهر له علَّه يواصل اللعب معي، وهو يومئ لي من وقت لآخر لكنه يواصل الحديث مع أمي، حتى تضايقت من أمي. ماذا تريد منه؟ لماذا تحادثه كل هذا الوقت؟ أريده أن يلعب معي أنا!‬‬‬

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • أستسلم لكل ما أسمعه من دون استماع حقيقي له ومع الاستسلام اجتاحني شعور بالتفتت لا أدري كيف أشرحه: كأني لم أعد قطعة واحدة بل أجزاء عديدة، لا تتحرك مع بعضها أحتاج إلى وقت ومجهود كي أجمعها ونتحرك معًا: كي أضعني

    مشاركة من Eman Elsherif
  • هل يجب تركها للفراغ يفترس حياتها كي تفهم معناه؟ ألا تكفي حياتي أنا، وحياة أمي وخالاتي؟ ألا يجب كسر الدائرة المفرغة هذه عند نقطة ما، أم نجلس هكذا ونقدم عروس النيل فداءً جيلًا بعد جيل؟ لا، وعلينا أيضًا الاحتفال والفرح

    مشاركة من Aliaa Talaat
  • وأنا جالسة في قلعتي المنفصلة لا أفعل شيئًا أكثر من التفكير: في نفسي، تصرفاتي، قيمي، والآخرين. كل ما أقرؤه، كل ما أهتم به يصب في خانة التأمل هذه. هكذا تغيرت مع الوقت والتعامل ومراقبة العالم والتأمل والفشل والنجاح والإحباط والأمل..

    مشاركة من Aliaa Talaat
  • ن الزمن قدر - «القاتل الأعمى» على رأي «مارجريت أتوود» القاتل الذي يمتص المعنى من كل شيء: من الحب، من العمل، من الأصدقاء، من الأمل نفسه القاتل الذي يلقي بعباءته على كل شيء، فيقضي على رونقه ويتركه رماديًّا، باهتًا، أعمى ..

    مشاركة من Ayat Ahmad
  • ‫ لم ترد. لم تقل شيئًا. بكى وعَدَّ بكاءه تنازلًا رهيبًا، بطاقة استسلام تمحو ما تقدم من ذنبه وما تأخر. أرادت فقع الفقاعة التي يعيش فيها، أرادت إخباره بمدى تفاهته وتفاهة أسبابه التي يظنها درامية، وتفاهة بكائه ودموعه وانهياره واعترافاته. أرادت أن تصفعه على وجهه. لا، بل أرادت ضربه ضربًا مبرحًا في كل أجزاء جسمه، لكنها خافت. خافت أن تخسر الميزة الصغيرة التي اكتسبتها: شعوره بالذنب ووعده ألا يكررها وأن يعتني بها وبالعيال ويضعهم في عينيه. لو عبرت عن مشاعرها الحقيقية لفقدت هذا الوعد وهذا الذنب. وماذا يبقى لها عندئذ؟ لا شيء. تعود صفر اليدين، وربما يطلقها ويتزوج بإحدى هؤلاء الفلسطينيات البيضاوات ذوات العيون الزرق، اللواتي يملأن بيت السمكة والرميثية. وساعتها ماذا تفعل هي وعيالها؟ أما إذا ابتلعت غصتها، ودارت على شمعتها المحروقة، فسوف تتقد وتعيش، هي والأطفال. ربتت بكفها عليه فاحتضنها، وشعرت برجفة تجتاح جسدها كله. صحيح أنها لا تطيقه، لكن لم يحتضنها أحد منذ ثلاث سنوات.. لم يلمسها أحد منذ ثلاث سنوات. اهتزت كلها من أعمق أعماقها، وكرهت نفسها وهي تنساق له على الرغم من حنقها عليه. وبين دموعها ولهاثه وهمهمات الجسدين، أقسم لها إنه لم يعرف امرأة غيرها طيلة هذه السنوات

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • المسافة الفاصلة بين القلعة والآخرين امتلأت بالجيلاتين الشفاف؛ يمتص حدة الأصوات والأضواء والعواطف، وأخوض فيه كي أستطيع التواصل مع بقية الناس والأشياء، وفي معظم الوقت لا أقوى على خوضه، أو لا أريد، فأومئ من خلفه أو أبتسم وأترك ما يحدث

    مشاركة من Eman Elsherif
  • - عندي خبر سيئ ماما تعيشي إنتِ ‫ ست كلمات بعدها أصبح من المستحيل عليَّ رؤية أمي أو الحديث معها ست كلمات، أقل من ثانيتين، شدت خطًّا غير قابل للعبور بيني وبين أمي لم أكن مستعدة لهذا غمرني شعور بعدم

    مشاركة من Rasha Tawfeek
  • ‫ لُمت أمي لسنوات على هذا، لكني لا ألومها الآن كيف كان لها أن تعرف؟ فعلت ما رأته مناسبًا لحماية أولادها، وما كانت تستطيع التنبؤ بالآثار الجانبية لذلك لا ألومها الآن لأني صرت أمًّا، ووجدت نفسي في مكانها: كل ما

    مشاركة من Aliaa Talaat
  • وإن كان نصيبها قد أوقعها في رجل ناقص، فستكمله هي وتضبطه كل أزواج أخواتها ناقصون بشكل من الأشكال: من لديه المال يعاني نقصًا في الأخلاق، ومن لديه الاثنان قاسٍ وبلا رحمة، ومن لديه كل هذا يحب النساء ومزواج لا فائدة

    مشاركة من khaled elmor
  • - لا، محتاجة إلى كسر الخوف أو الكسل، التدريس سهل ومسلٍّ،

    مشاركة من dina mohammed ahmed
  • هل أتت رغبتي في الكتابة من وحدتي الدائمة، أم أتت وحدتي من تأملي الدائم ورغبتي في الكتابة، أم أتى الأمران من مكان آخر

    مشاركة من dina mohammed ahmed
  • ‫ أمي هي التي علمتني تزغيط البط وتسمين الدجاجات أمسك بالضحية تحت فخذي وأفتح فمها وأضع فيه عدة حبات من الفول وأدفعها داخله حتى حلقها، فتضطر المسكينة إلى ابتلاعه، ثم أتركها تشرب. وهكذا حتى أفرغ كل كمية الفول التي تركتها

    مشاركة من dina mohammed ahmed
  • ‫ الأخ الذكر الوحيد لزينب اسمه أحمد - أي نعم، نفس اسم أبيه - ولن أتحدث عنه، فلا دور مهمًّا له في المشهد (غير أنه سيستولي على ميراث أخواته البنات).

    مشاركة من dina mohammed ahmed
  • حلو

    مشاركة من Zouget Ahmed
  • ‫ بكيت وقلت إن الحياة لا تستحق الحياة من دونه. كل هذه الليالي، كل هذا الألم الذي مزَّق أحشائي. كل الفوضى التي ألقيت نفسي فيها. كل هذا راح بكلمات قليلة من هذا الرجل. كيف يمسح الحب الألم لهذه الدرجة؟ وبهذه السرعة؟ وكيف أعود الآن فجأة وأسمع صوت أم كلثوم تغني في رأسي مرة أخرى؟ أكاد أجن من نفسي. أحَّا، لا، لا أوافق على ما أفعله هذا. لا، ليس ثانية، لكني أزيح أفكاري السوداء بظهر كفي وأمضي قدمًا: نعم، طبعًا أحبك، طبعًا ما زلت أحبك، ولم أحب سواك. وطبعًا تعود الألوان إلى الدنيا، وتمتلئ العيدان الجافة ليونة وخضرة وتزدهر، وتتحرك الأشياء الساكنة ويظهر لها بُعد ثالث لم أكن أراه. تتشكل الدنيا من حولي من جديد كأنها لوحات باهتة تعود إلى الحياة فجأة.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ‫ لا أحتاج إلى وصف الحب. لا أحتاج إلى وصف ضوئه الذي يغمر الدنيا. أو الألوان التي تزدهي فجأة. أو التسامح الذي يملؤني إزاء ما يستفزني، بل ما أكره. أو الرغبة في الغناء والجري. أو التفاؤل الذي يشمل كل شيء. أو عودة الصوت إلى شريط الحياة الصامتة التي أحياها: لم ألاحظ وجود عصافير قرب نافذتي من قبل. أو استماعي لأم كلثوم وكلمات أغانيها التي كانت كلها تتشابه في الماضي:

    ‫ اللي شفته

    ‫ قبل ما تشوفك عينيَّ

    ‫ عمر ضايع يحسبوه ازاي عليَّ!

    ‫ إنت عمري

    ‫ إنت عمري اللي ابتدا بنورك صباحه

    ‫ إنت إنت، إنت عمري

    ‫ أو الشوق: الشوق الذي يحرق، لرنة رسالة التلفون، لكلمة أو استيكر قبلة، فما بالك برؤيته، بالنظر في عينيه وتلقي هذه النظرة التي تخترقني وتذيبني في مكاني. أو بلمسه. لمس يده. أريد الإمساك به. نطيل مسك أيدينا في السلام قليلًا، نعمق حضن اللقاء والوداع قليلًا، أحيانًا تمتد يده وتلمس جانب يدي وكأنها مصادفة. «أتحرَّق» شوقًا هي الكلمة المعتمدة في اللغة، وهي كلمة مستهلكة لكنها أدق وصف لحالتي. يتحرَّق، كل جزء مني شوقًا للمسه، لاحتضانه، لتقبيله، للغرق فيه ولإغراقه فيَّ. سأموت.. لو لم ألمسه ويلمسني قريبًا، سأموت.. لو لم يأخذني وآخذه سأموت. الشوق يؤلم جسمي، كأن هناك مكوِّنًا ناقصًا في جسدي. ويؤلم غيابه روحي وجسدي. لا، ليس الأمر جنسًا؛ الأمر كريم.

    مشاركة من إبراهيم عادل
1
المؤلف
كل المؤلفون