(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)
-سورة الجن-
أعتقد أن الأقتباس من القرآن هو أنسب تعقيب على هذه الرواية التي تحمل الكثير من المعاني الخفية و الرموز، التي ظهر فيها تأثر محفوظ الشديد بالتراث الأسلامي، حتي أني أحصيت له أربع مواضع، يكاد يكون نقل فيها نقلاً من حوادث شهيرة في الدين و التراث الأسلامي.
و رغم هذا فعقل الرجل ينضح بالإبداعِ، حتي أن القارئ ربما الْتَبَسَ عليِّه الأمرُ، فظن هذه الرواية سفراً مفقودا من أسفار ألف ليلة وليلة، و أظنه تعمّد إكساب الحوار في الروايةِ شيئاً من السذاجة، لتأتي علي شاكلة حكايات ألف ليلة وليلة في سحرها و جذبها للنفوس.