من أجمل ما قرأت رواية العمى تصف الإنسان عندما يجد فرصة لاقتناص إنسان آخر مثل ما فعل السارق بسيارة الأعمى الأول، و تصف كذلك ما يمكن أن يصبح عليه الإنسان من وحشية وهمجية إن لم يتقيد بضوابط تحد من همجيته مثل ما فعل الجنود بالعميان عندما أدخلوهم تلك البناية وكذلك ما فعله العميان ببعضهم البعض عندما أرادو السيطرة على الآخرين... كل هذا يجعل من الإنسان حيوانا رغم أن له عقلا ولا يوجد ضابط يستطيع أن يوجهه إلا الدين الذي يرسم له الطريق فكما يظهر في الرواية أن القوم متحضرون من الناحية المادية ولكنهم عندما أحسوا بالخطر و بانفلات زمام الأمور أصبحوا كالحيوانات... كل هذا بغض النظر على أنهم عميان...