سدرة المنتهى (كيمياء الصلاة #5) > مراجعات كتاب سدرة المنتهى (كيمياء الصلاة #5) > مراجعة Eddie B

سدرة المنتهى (كيمياء الصلاة #5) - أحمد خيري العمري
أبلغوني عند توفره

سدرة المنتهى (كيمياء الصلاة #5)

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اليوم أختم مرحلة أخرى من حياتي، واليوم أيضا أختم "سدرة المنتهى" الكتاب الخامس والأخير من سلسلة "كيمياء الصلاة" لمؤلفها أحمد خيري العمري، الرجل الذي أعتبره – بلا تردد – أهم كاتب قرأت له حتى الآن.

في الجزء الأخير من السلسلة نتعرض للجزء الأخير من الصلاة: التشهد. فنفهم معنى جديد "للتحيات"، وننظر إلى "السلام" بنظرة غير مسبوقة. نكتشف معاني عديدة لصلاة الله والملائكة. نناقش الفرق بين "الرسول" و"النبي" الذي كنا نحسب أننا نعرفه. نتعرف على "آل النبي" الحقيقيين. نعيد النظر إلى "الاتباع" حتى نصل إلى معنى شخصي جدا لعنوان الكتاب، ينكشف لنا في آخر صفحاته. "سدرة المنتهى".

واليوم أصل إلى "منتهى" هذه الرحلة مع كيمياء الصلاة. الكتاب الذي يتوقف عند كل لفظ نردده في صلاتنا. عند كل حركة وسكنة. ليبحر في المعاني بسفينة اللغة ليصل إلى مرسَى الفهم. والفهم هو الشرارة الأولى التي يحاول أحمد خيري العمري إشعالها لتصل إلى القلوب والعقول التي تراكم عليها صدأ العادة، وتكالب عليها جنود المادة، فصارت لحما بدلا من أن تكون نورا. وصرنا جثثا بدلا من أن نكون أرواحا. لكن الأمل يبقى في شرارة واحدة تحت كل هذا الرماد. شرارة يحاول العمري إشعالها عبر الصلاة التي يؤديها أغلب المسلمين. شرارة تحرق تبلد الأرواح، وتكلس العقول، وغلظة القلوب، وموات الأجسام، فتبعث النور الذي غاب طويلا، وآن له أن يعود.

واليوم أختم "كيمياء الصلاة" لكنني أبدأ – بالكاد - رحلتي مع أحمد خيري العمري. لا أعرف إن كنت سأبدأ بقراءة "البوصلة القرآنية" أولا أم "الفردوس المستعاد والفردوس المستعار" أم "استرداد عمر"، لكنني أعرف أن العمري ألزمني اليوم بقرار قديم هو التوقف تماما عن قراءة الأدب وغيره حتى أجمع ما يكفيني من زاد العلوم.

واليوم أنهي هذه السلسلة، ولا يمكنني اختصار مشاعري إلا برجاء: أن يذهب كل مسلم إلى مكتبة "دار السلام" أو غيرها ليحصل على نسخة من هذه السلسلة، وأن يبدأ في القراءة اليوم قبل الغد، وأن يحاول العمل بما قرأ، وأن يحدث الناس بما فهم.

واليوم أختم تلك المرحلة من حياتي، وأنطلق إلى مرحلة جديدة لا أعلم عنها شيئا، غير أن أحمد خيري العمري قد صار صديقا، وحليفا، ومرشدا في الطريق، إلى سدرة المنتهى.

أحمد الديب

سبتمبر 2013

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
2 تعليقات