في هذا الكتاب الذي ينقسم إلى سبعة فصول، يقوم الكاتب رمزي المنياوي بمحاولة لتحليل أحداث الربيع العربي
هل ما حدث كان ثورات خلاقة أم فوضى خلاقة؟؟
يحاول الكتاب الإجابة عن هذا السؤال من خلال تحليل نظرية الفوضى ((The Chaos Theory)) من كامل أبعادها وجوانبها.
هذه النظرية التي استقاها البيت الأبيض من كتاب الروسي اليهودي ناتان شارنسكي في كتابه (( قضية الديمقراطية)) والذي اتخذه بوش الابن منهاجا للسياسة الخارجية الأميركية.
كما يربط الكتاب نظرية الفوضى بمشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد (( تقسيم المقسم أو تجزئ المجزأ )) الذي تتبناه الولايات المتحدة لإعادة صياغة المنطقة إلى مجموعة من الكنتونات والدويلات العرقية والطائفية والدينية المتصارعة بما يتفق مع مصالحها النفطية أو ما يتعلق بحماية ربيبتها الصغرى إسرائيل.
ما يؤدي إلى رسم خرائط سياسية جديدة للمنطقة تختلف عن ما ورثته الولايات المتحدة عن بريطانيا وفرنسا (( تقسيم سايكس-بيكو)).
يخلص الكاتب في النهاية إلى أن ما حدث في الدول العربية هو ثورات من أجل الحرية والكرامة والعدالة، كما أكد على أن النموذج المصري -أي نظام الحكم- سيكون حاسما في تحديد الشرق الأوسط الجديد.
وهو بنظر المنياوي إحدى طريقين، إما النموذج التركي أو النموذج الباكستاني في الحكم.
كتاب شيق أنصح بقراءته......