أقوالنا وأفعالنا > اقتباسات من كتاب أقوالنا وأفعالنا > اقتباس

إذا حدث لثائر أن وُفِّقَ إلى بسط سلطانه على أرض واسعة، وعلق بعض الأغمار آمالهم على تغير في صورة الحكم الجديد وعلى راحة نسبية تحتاجها الأمة لتضميد جراحاتها وترميم ما خرب من مرافقها، يجيء الخلف أنحس من السلف، وهكذا دواليك؛ لأن الحكم لا يصل إليه يومئذ إلا من كان على جانب من القسوة والجبروت ومن كان يحمل بين جنبيه روحًا سُداه الخبث ولُحْمَتُه الشرُّ، أما الإصلاح فمن الكلمات التي لا معنى لها، ولا يَفهم مدلولها إلا قلائلُ من أرباب الأذهان المفكرة، وهم فئة قليلة تقصيهم أخلاقهم عن الوصول إلى الحكم.

مشاركة من Fatima ali ، من كتاب

أقوالنا وأفعالنا

هذا الاقتباس من كتاب